بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 17:05
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
المناضل الصغير-إلى الفقيد فرج فودة
صرخ منتحبا ، في وجهها الشاحب قائلا: ((دعيني أخرج يا أمي )) ردت عليه
غاضبة : (( لن أسمح لك بالخروج أبدا ،أبدا، أبدا ، سوف يقتلونك هؤلاء السفلة ،القتلة
يا وحيدي ، لقد قتلوا أختك العام الماضي )) بكى ، صرخ ، أعياها صراخه وإصراره
قالت له: (( كم أنت عنيد يا ولدي، أنت كأبيك ، لقد كان الفقيد عنيدا، كالصخر)) فتحت
له الباب الحديدي بالمفتاح ، ارتسم فرح عارم على وجهه ، كفكف دموعه بكم قميصه
ومسح مخاطه بكم قميصه الآخر ، خرج تاركا الباب مواربا ، انطلق كسهم من زقاق
إلى زقاق، حتى بلغ مسيرة الرفاق ، وانضم للمنتفضين .
بويعلاوي عبد الرحمان
وجدة- المغرب
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟