أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - لوحةٌ خريفيّةٌ














المزيد.....

لوحةٌ خريفيّةٌ


عبد الرزاق الميساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


لوحةٌ خريفيّةٌ
*********
... فمَلأتُ الكأسَ،
قرعْتُ الكأسَ معي
وأنا أتخيّلُني أنتِ !
أنتِ الأقربُ، في بُعدكِ عنّي، مِنّي...
ورَشَفْتُ، رشَفْتِ، انذهلَتْ في قلبي النّبَضاتْ.
رقصَتْ كلُّ شراييني، انهمرتْ
...حمراءَ كأنِّي.
ورَشَفْتُ، رشَفْتِ، انطلقَتْ
رقصَتْ رأسي بلا إيقاعْ.
.......................
اشرَبْ فالكَونُ نديمُكَ .. يا الرّاحلُ ليلاً
لا إيقاعَ لديكَ سوَى ..
صوتِ الرّيحِ تسلّلَ بين الأغصانْ،
همسِ الحشراتِ اللّيليّةِ،
أضواءٍ خافتةٍ في أقصى الأفقِ الشّرقيِّ
.. تُنافسُ في ضحكتها أوريونْ،
همهمةِ اللّيلٍ، خريفًا، حين يضيقُ بصمْتِهِ
... اشرَبْ ! جمّعْ ألوانَكَ، ارْسُمْ لوحتَكَ الأولى،
لا تضغطْ بالفرشاةِ كثيرَا حتّى تنسابَ الألحانْ !
ورشَفْتُ، رشَفْتِ ... رأيتُكِ كلَّ نساءِ الأرضِ
فمنْ منكنَّ تُراقصُني ؟
.......
خلْفَ ظلِّ المتاهةِ ينبثِقُ اللّيلُ
يرْشقُني - وهو يرمقُني ثمِلاً – أمَلاً
ويُعدّلُ أوتارَ حلقِهِ، يُنشِدُ،
تنسابُ في حلْقِهِ الجَذِلِ الكلماتْ:
" إذْ أخافوكَ من صَهدِ النّارِ.. ظلّتْ حياتُكَ نارْ
لا تخفْ ! واسكُبِ الشّمسَ كأسًا ..تجدْها بُخارْ. "
ورشَفْتُ، رشَفْتِ... ارتعشْنا انتشاءً
وظلَّ يظَلّلُنا اللّيلُ في دهشةٍ
................................
... كانتْ كأسي مُترَعةً شعرَا !
************
عبد الرزاق الميساوي
2016/10/03



#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيقِظْكَ يا الغارقُ فيك !
- خروجًا على القبيلة
- ارتدادات
- اذكريني
- انبعاث
- انْطلقْ!
- ليتني أُغتالُ في قلْبِ القصيد
- أَنُوشكا شَنْكار
- حديثُ المساء
- المُنتمي
- أُرفيوس
- أرى وطنًا
- فلاشْ باكْ
- فجأةً بِنْتُ لي !
- أتعرّى ... تتعرّى الكلمهْ
- االمكشوفة والملفوفة
- وَغَدًا يكونُ لنا الزّمانُ
- كالفراشاتِ لكلٍّ روحُها
- رقصةٌ خارج خطِّ الزّمن
- لي صديقٌ


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - لوحةٌ خريفيّةٌ