أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله














المزيد.....


جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جلادو الشعب الايراني
ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله
صافي الياسري
دعوة مثالية واهمة تلك الدعوة التي توجهها منظمات قانونية عالمية ومنظمات مدافعة عن حقوق الانسان ،مطالبة ملالي ايران بالغاء عقوبة الاعدام والانضمام الى المسيرة الدلية العالمية المتصاعدة بالغاء قانون الاعدام واستبدالها بالسجن ،كسلوك انساني يحترم حق الحياة ،ورموز نظام ولاية الفقيه يعلنون ذلك صراحة متقاطعين مع تلك المسيرة الانسانية الرائعه ،وهم بذلك يثبتون انهم لا انسانيون في عموم سياساتهم وقوانينهم وسلوكياتهم ،ومن يعدمون العشرات والمئات بل وحتى الالاف جماعية في عدة ساعات او ايام او اشهر ،ليس لنا ان نتوقع منهم الانضمام الى المسيرة الانسانية في مشوارها الحضاري ،وهذا هو موقف بعض رموز النظام وجلادي الشعب الايراني في التاكيد على التمسك بالعقوبة الا انسانية ،كما في تقرير اوردته المقاومة الارانية في مواقعها .
الجلاد صادق لاريجاني
اذا أمعنا النظر في مواقف 3 من كبار مسؤولي السلطة القضائية في نظام الملالي بشان عقوبة الاعدام فسنجد الجواب فيها:
يوم 29 ايلول/ سبتمبر الجاري أكد الملا الجلاد صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي في مراسم افتتاح مؤتمر المدعين العامين في المحاكم ومحاكم الثورة والمحاكم العسكرية في مدينة مشهد نفيه للقول إن سياسة السلطة القضائية الجديدة ستكون قائمة على حذف عقوبة الإعدام وأضاف قائلا:
«لا نية لدينا أبدا في مثل هكذا رغبة». وتابع يقول: لو لم يكن التشدد من السلطة القضائية لكانت الأوضاع أكثر سوءا. كما انه طلب من المدعيين العامين بعدم التلكؤ في تنفيذ عقوبة الإعدام بعد صدور الأحكام بالإعدام وقال: «لا يجوز لنا ان نتأخر في تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات ».


الجلاد غلام حسين ايجه اي

وغداة ذلك اليوم صرح غلام حسين ايجه اي المتحدث والنائب الأول لقضاء الملالي في الإجتماع نفسه قائلا: «سياستنا تجاه عقوبة الإعدام لم ولن تتغير».
اضافة إلى هؤلاء، شدد الملا المجرم مصطفى بورمحمدي وزير العدل في كابينة روحاني احد اعضاء لجنة الموت التي نفذت مجزرة اعدامات 30 الف سجين سياسي عام 1988 الجمعة 30 ايلول/ سبتمبر خلال حديثه مع مراسل وكالة ايرنا للأنباء في مجالي الحقوق والقضاء بشأن بعض المواقف القاضية بحذف عقوبة الإعدام قائلا: «إحدى العقوبات للمفسد هي عقوبة الإعدام وهي عقوبة نص عليها في الأحكام الإسلامية ايضا». وأضاف: «يجب اختيار نوع العقوبة حسب الظروف وأن تكون متوازنة مع مدى تأثيرها، وعلى أصحاب النظريات والحقوقيين والخبراء وأطباء النفس وخبراء الجرائم أن يتظافروا ويتعاونوا في دراسة أية عقوبة سيكون لها التأثير الأكثر».
واذا تغاضينا عن هذه العنتريات الدعائية لكبار مسؤولي نظام الملالي، فسيطرح نفسه سؤال مهم لإدراك معنى هذا التناغم المنسق خلال يوم واحد لماذا يلجأ نظام الملالي إلى عقوبة الإعدام إلى هذا الحد ولماذا كل هذا السعي للدق على طبول ”يجب تنفيذ عقوبة الإعدام في أسرع وقت ممكن“؟
الإجابة واضحة جدا ،ليس ذلك الا خوف النظام من انتفاضة جمهور الناس الذين ضاقوا ذرعا بحكم الملالي والذعر من السقوط الوشيك. ويحاول النظام عن طريق هذه الإعدامات ان يبعد الخوف عن نفسه والقائه إلى المجتمع الإيراني.
انها حقيقة مسجلة واعترف علي خامنئي صراحة مرارا وتكرارا بانه اذا تراجعنا خطوة واحدة وتخلينا عن الإعدام والقمع فأن علينا ان نرضخ لتراجعات متتالية مقابل ارادة المواطنين، وعندئذ سيتم اقتلاع جذور هذا النظام الفاسد. لأن الشعب الإيراني طفح كيل صبره شبابا وشيبا ونساء ورجالا وكل الفئات ومكونات المجتمع الايراني ضاقوا ذرعا بهذا النظام المجرم والنهاب ويتربصون به للإنتفاضة واسقاطه ورمي هذا النظام العائد إلى عصور الظلام إلى مزبلة التاريخ.
الأداة الوحيدة التي أسعفت النظام في البقاء هي ممارسة القمع الوحشي والمنفلت والإعدامات اليومية بلاهوادة وغالبا بشكل جماعي.
النظام على يقين انه اذا توقفت اعدامات ولو ليوم واحد فانه يخسر ذلك اليوم و يقترب إلى السقوط الحتمي بقدر يوم واحد.
وأكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية عدة مرات خلال كلماتها ومواقفها تجاه الإعدامات المستمرة من قبل نظام الملالي على انه اذا تخلى النظام عن الإعدام فانه سوف لايتمكن من مواصلة الحكم وامتلاك السلطة اذ ان الشعب الإيراني الطافح كيل صبره سيكنس هذا النظام العائد إلى عصور الظلام.
لذلك يقوم النظام بإعدام السجناء السياسيين في كل أرجاء البلد يوميا بذرائع مختلفة ويصفهم بمهربي المخدرات خوفا من غليان الشعب وتعجيل موعد الإنتفاضة الا ان مسؤولي النظام بقضهم وقضيضهم وكذلك الشعب الإيراني الذي أعدم النظام البربري أبناءهم يعرف ان هذا القول كذب كبير ومفضوح. مصطفى محمدي الذي يتحدث اليوم بهكذا قول ألم يكن هو من الأعضاء الرئيسيين في لجنة الموت في صيف عام 1988 والمتسبب في إعدام 30 ألفا من المجاهدين والسجناء السياسيين آنذاك؟ لا شك وكما أكد خليفة النظام المتخلف خامنئي لو تخلى النظام عن الإعدام فأنه سيفقد أهم أداة للإحتفاظ بحكمه وسيتم رميه إلى مزبلة التأريخ.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكاذيب خميني وخامنئي
- جواسيس ايران في اوروبا
- بذرائع واهية اوباما يهدد بنقض قرار الشفافية المالية لقادة اي ...
- ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها ا ...
- تركيا اردوغان وتبدل الاولويات في سوريا
- محاكم التفتيش الايرانية تجلد الكلمه
- تقليص عدد النواب هل يحتاج تعديلادستوريا ؟؟
- الحركة التكفيرية الاسلاميه -3-
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 2 -
- نوستالجيا ايبيرية - تغريبة بدوي عراقي
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 1
- خميني الدموي يصر على اعدام النساء - تسجيل منتظري الصوتي
- شطب الوثائق لن يغير الحقائق
- من هم الصلبه او الصليبه
- بدات حرب الردة في البرلمان
- اوراق بغدادية - امانة بغداد ومنزل ساسون حسقيل
- النظام الايراني يختنق ماليا
- جرائم السلطات البيئية في ايران
- الاكراد اليارسانيون يخيطون شفاههم احتجاجا
- ما تاثير فرار جليل النوري على التيار الصدري


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله