عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 18:17
المحور:
الادب والفن
هذيان عاشق مغرور
_تقول زوجتي كلما أقرأ ما تكتب أتمنى أن تكون كل النساء تسمع أمنيتي ليبتعدن عن طريقك، وسمعت هذا كثيرا ممن يقرأن لي "نفس الحلم" .... أتمنى أن تكون "أنت زوجتي!"، ومع كل هذا ذاك ما زلت أشعر بالوحدة، ما هذا الضياع؟
_في مثل هذا اليوم من العام القادم سأحتفل بزواجي من المرأة الخامسة "والأخيرة" في أول تعديل لتشريع السماء، وسيكون أول طقوسي ...أني سأكتب وصيتي لولدي القادم، خليفتي في مملكة الحب والجنون "عباس السادس عشر".
_رغم أني لا أثق كثيرا بالصباح لكنه بالعادة يستقبلني بمودة، فقط أحلامي البسيطة هي التي تفسد المزاج فأعود أبحث عن مخارج لتعاستي.... بكتابة الشعر أو الشعور بالحاجة إلى قلم قادر أن يترجم ما أكتب.
_الغرور جزء من حاجة دائمة تشرح للجميع قاعدة "ألا تفهم يعني ألا تهتم"، هذه هي كل القضية.... كثيرا ما أخبرت الفتيات اللائي يلاحقن كلماتي أني صاحب الختم والصولجان وليس تلك الحروف الغبية التي تنصاع لي بتودد.
_إذا كانت كل الحروف أجمل النساء فمن ننصب لها وليا شرعيا لتكوين مملكة اللغة، حروف العاشقين ملائكة وحروف العاشقات ولدان مخلدون، لذا تحول العالم الحرفي إلى جحيم لا يصلح إلا للمثليين.
_لا تطلق رصاصتك الأخيرة في وجه حبيب غادرك بلا رجعة، فقد تحتاجها لتقتل ذلك الذي أخبرها أنك مجرد صاحب نزوة.
_أحيانا نحتاج لزيارة بعض الموتى لنطمئن على أخبارهم ونتأكد أنهم ما زالوا مصرين على الصمت ...... لا يتكلمون.
_بعد هذا العمر الطويل ما زلت أرغب أن أكون شيطانا ودودا بدل أن أكون شاعرا للحب والسخرية، فالشيطان الرائع لا يكذب ولكنه يعلمك أفضل أساليبه المتجددة.
_نصف النساء نصف الكون وأنت نصفهن الأخر.... أتمنى أن أقولها بشجاعة لكل جميلة تقابلني.
_عندما تكتب الجميلات سطرا من كلمات الحب، تأكد أن العالم يبدو مشوشا.... لأن الجمال حين يمر بأصابع جميلة تهتز له قواعد الطبيعة وتتحقق أول أمنيات الرب بعالم خال من القباحة.
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟