أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شادية الأتاسي - أطلال














المزيد.....

أطلال


شادية الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 03:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على مقاعد الدراسة
القلب اخضر ..والروح نقية ..والحلم وردي
نضحك من الاعماق
وكانت دروس الادب الجاهلي دائما أكثر المواد إثارة للسخرية والضجر والملل
الوقوف على الأطلال ..ومناجاة الأحباب الذين رحلوا .. مراثي بكائية طويلة /..هكذا كنا نراها / ولم نكن نفهم شفافية الروح المتوارية وراء صلابة حروف الضاد.. ولا ثورة الروح المتعبة أمام قهر الزمان والمكان
كان الشاعر دائما يبكي المكان ..والمكان هو ..ذاكرة متوارية خلف كل حجر وركن وصخر ..عبير أنفاس ..ضحكة طفل ..وعد حب ..حلم مساء ..دفء بيت ..
ومن منا يستطيع ان ينسى بين الدخول وحومل .. وسقط اللوى وغيرهم من اسماء الأمكنة التي خلدها الشعراء في تلك الحقبة في ذاكرة كل منا
كان الشاعر يبكي الحبيبة التي رحلت .. وهي التي كان وجودها يعمر المكان .. فإذا بليالي الصحراء الكئيبة تهمس شعرا .. وإذا بالكثبان الرملية الحارة تتنفس عشقا ... وإذا بالزمان يسرب لنا حكايا حب لاتنتهي إلا باللقاء أو الموت وإذ ب قيس العاشق وليلى العامرية يلوح طيفهما في كل حكاية حب ..
لم نكن وقتها ندرك معنى الألم المتواري في قصائد الشوق إلى المكان و الأحباب الذين رحلوا .. والتي انهمرت أبياتا شعرية خالدة .. حنينا الى دفء البيت الاول والحب الاول والحضن الاول .. كنا نراها جافة لاتشبه أحلامنا ولاتليق بعذوبة عواطفنا

اليوم ونحن نرقب بعيون زائغة حربا مجنونة .. ليست لنا ..أطرافها لايشبهوننا .. تدور رحاها على أرضنا .. يقودها غرباء يريدون أن يكنسوا ذاكرة البيوت والحارات من الضحكات والأحلام وقهوة الصباح وشاي المساء ..ويهيلون التراب على تفاصيل حكايا الأمس المهيل برائحة التاريخ والجغرافيا والبلد العتيق ..وينصبون ماكيناتهم في كل الأمكنة ..علها تجرف معها روح البلد الحاضر أبدا بقوة المكان والزمان ..ويتأبطون التاريخ من جديد
اليوم وقد اصبحت مدننا أطلالا ..وأمكنتناخرابا ..ندرك معنى ان يعود المرء يوما فلا يجد بيته ..ولا من كان يعمر هذا البيت ..
اليوم .. نعيش التاريخ .. التاريخ الذي كنا نحسب انه فقط بين الورق ..يقرأ في زاوية مشمسة هادئة..بقلب بارد وعقل غاف .. يقرأ فقط .ولايعاش !



#شادية_الأتاسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شادية الأتاسي - أطلال