أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - البرنامج الانتخابي للبيجيدي، تضليل وتنوعير.














المزيد.....


البرنامج الانتخابي للبيجيدي، تضليل وتنوعير.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 02:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البرنامج الانتخابي للبيجيدي،
تضليل وتنوعير.
يراهن حزب العدالة والتنمية على تضليل المواطنين بتزييف الحقائق والمعطيات حتى يجعلهم ينحازون إلى مرشحيه في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر القادم . ولا عذر لأي حزب أن يعلق فشل تدبيره للشأن الحكومي الظروف المناخية ، لأن من مهام الحكومة أن تضع إستراتيجية دقيقة للتعامل مع ظاهرة الجفاف التي هي ظاهرة متكررة وليست طارئة على المغرب . وإذا كانت حكومة التناوب التوافقي الأولى جاءت في ظروف مناخية ودولية جد قاسية ، ورغم ذلك جنبت المغرب "السكتة القلبية" ورفعت من الأجور وحركت السلالم بفضل الترقية الاستثنائية التي استفاد منها جميع الموظفين ،فإن حكومة بنكيران جعلت المغرب مهددا بالسكتة الدماغية بعد أن عمقت الفقر ووسعت من دائرته. ولن يُعفي حزب العدالة والتنمية تضليله للمواطنين من تحمله كامل المسئولية في تردي الأوضاع العامة للشعب المغربي ؛والدليل تراجع المغرب إلى المراتب المتأخرة في جميع المجالات عما كان عليه الحال قبل 5 سنوات. فهل سيصدق الناخبون التزام الحزب بتنفيذ الأولويات الخمسة التي حددها برنامجه الانتخابي وهي :1 ـ توطيد الانتقال إلى مصادر جديدة للنمو وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.2 ـ تثمين الثروة البشرية وصون كرامة المواطن . 3 ـ تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية .4 ـ تكريس الحكامة الجيدة.5 ـ تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب. أين كان الحزب طيلة رئاسته الحكومة من هذه الأولويات ؟ أم يُوهم المواطنين أنه لم يكن في موقع القرار والتدبير خلال الخمس سنوات الماضية؟
أن يزعم الحزب أن برنامجه الانتخابي يشكل أرضية تلتقي عندها رؤى ومقاربات القوى الوطنية الإصلاحية بتنوع مشاربها ومقارباتها ، أمر يدعو إلى الغرابة والاستهجان. ألم يكن الحزب يرأس الحكومة ويمتلك الأدوات الدستورية والقانونية والمالية لتنفيذ هذا البرنامج ؟ وهل أشرك الحزب باقي الفاعلين السياسيين في بلورة سياسة متكاملة للنهوض بالأوضاع وتجاوز المعيقات ؟ ألم ينفرد الحزب بسلسلة من القرارات مست فئات واسعة من الشعب المغربي ضدا على الدستور والقانون ؟ ألم يقل رئيس الحكومة في تحد لكل النقابات المعترضة على قراراته إنه لن يتراجع عنها حتى لو أتت النقابات بالشعب الصيني قصد الاحتجاج ضد الحكومة؟
لنرصد أضاليل البرنامج الانتخابي للبيجيدي حسب تسلسلها الترتيبي .
1ـ ادعى الحزب التزامه بالثوابت الوطنية وأعاد التذكير بها في برنامجه الانتخابي كالتالي (فإن الدستور قد أقر أن الأمة تستند في حياتها العامة على ثوابت جامعة ،تتمثل في الدين الإسلامي السمح ،الوحدة الوطنية متعددة الروافد ،والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي) . وهنا لا بد من طرح السؤال التالي على قيادة الحزب :هل تم احترام هذه الثوابت حين تقرر ترشيح القباج ودعمه لدخول قبة البرلمان وهو الذي ظل يفتي بقتل المواطنين اليهود ويحرض على الكراهية ؟ ألم يعلم الحزب أن التحريض ضد اليهود المغاربة هو خرق للدستور وهدم للثوابت وتهديد للهوية ؟ فأين هو التزام الحزب بالتسامح وتشبثه بقيم الانفتاح والاعتدال ؟ وأين أمينه العام من مزاعم الالتزام "بالثوابت الدستورية ،والاختيار الديمقراطي" وهو يعلنها جهارا أنه يحلم (بالخلافة الراشدة ،وهذا أمر مشروع ،وكلنا يسعى إليه ،وهو واجب علينا كمسلمين)؟
وإن كان من إيجابية في البرنامج الانتخابي للحزب فهي إقراره الواضح أنه عازم على ممارسة التحكم الذي ظل يتهم به غيره . فهو يستوحي سعيه إلى ممارسة التحكم وإصراره عليه ، كما يفعل عادة الإسلاميون ، من الآية الكريمة (وإذا عزمت فتوكل ) . لهذا يشدد البرنامج على ممارسة التحكم إلى أبعد مدى كالتالي ( يؤمن الحزب بضرورة تحمل المسؤولية في إنجاح الإصلاح وعدم التردد أو التراجع أو النوم. فالإصلاح وان كان مسئولية جماعية ،إلا أنه بالاعتبار الديمقراطي ،مسئولية سياسية لا بد من تحمل تبعاتها ) . إنه ضرب للأسس والمبادئ التي أعلن الحزب الالتزام بها في برنامجه الانتخابي ، الأمر الذي يفقده كل مصداقية مثلما أفتقدها شعار "محاربة الفساد" الذي خاض به حملته الانتخابية في 2011 ، ليستبدلها بشعار آخر وهو "مواصلة الإصلاح" كما لو أن الأمر فعلا يتعلق بالقضاء على الفساد والانتقال إلى الإصلاح. فرغم محاولة الحزب الظهور بمظهر الساعي إلى الإصلاح والعازم عليه مهما كان الأمر والثمن ، إلا أن برنامجه الانتخابي يؤسس لانهزامية مقيتة أمام الفساد ومقاومة الإصلاح كالتالي( ليس المهم في تقدير الحزب هو هزم الإرادات المعاكسة للإصلاح في كل المحطات ،بقدر ما أن الأهم هو أن يكون الاتجاه نحو البناء الديمقراطي متقدما في عمومه) . فكم سيكلف الشعب المغربي التردد في محاربة الفساد والسير ببطء وتثاقل "نحو البناء الديمقراطي" ؟ ألم يعلم الحزب أن من لم يتقدم يتأخر ؟ لقد تأخر المغرب في مراتب الشفافية والرشوة والفقر والبطالة والتهميش وحرية الصحافة واحتل آخر المراتب في التعليم والخدمات الصحية وأوضاع النساء ، بينما احتل المراتب الأولى في تكلفة المعيشة والغلاء والديون الخارجية التي رهنت مستقبله وقراره السياسي بيد الدوائر المالية العالمية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يزرع القباج بذور الفتنة.
- الكلام السمج في مزاعم القباج.
- البيجيدي يتحدى الملك ويبتز الدولة.
- الملك ينادي فهل من مستجيب ؟
- أيها اليساريون ! الوطن يناديكم.
- لما تصير الدعوشة رأيا والتعبير عنها حرية.
- متى ينتهي العبث السياسي؟
- خدام الدولة ناهبو الثروة .
- للدبلوماسية حكمتها.
- كلنا مشاريع مساجين .
- جذور إرهابنا في تراثنا الفقهي .
- أين الشعب من كوارث الحكومة
- ما العمل بعد أن صرنا -مغربستان-؟
- أهل الكتاب مؤمنون والجنة ليست حكرا على المسلمين.
- فصل المقال فيما بين الغنوشي وبنكيران من انفصال.
- أية آفاق لفصل الدعوي عن السياسي في تجربة حركة النهضة.
- ماذا بعد قرار المجلس الدستوري في قضية عزل القاضي الهيني ؟
- دولة الخلافة حلم البيجيديين وعقيدتهم. 2/2
- دولة الخلافة حلم البيجيديين وعقيدتهم. 2/1
- استغلال القاصرات عقيدة الإسلاميين.


المزيد.....




- صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازي ...
- “الأرنب والثعلب”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor ...
- “فرحي أولادك طوال 24 ساعة” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة ...
- بزشكيان: منظمة التعاون الاقتصادي تساهم في تعزيز التنسيق بين ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو و تخفيف عقوبة اكثر من 3 ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو وتخفيف عقوبة أكثر من 3 آ ...
- الإخوان في سوريا.. بين محاولات التسلل وحتمية الإقصاء
- عراقجي: موقف ايران واضح من السلاح النووي وفتوى القائد حسمت ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يعين الشيخ نعيم قاسم ممثلا لسماحته في ...
- وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - البرنامج الانتخابي للبيجيدي، تضليل وتنوعير.