اياد البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 11:19
المحور:
الادب والفن
بحرك عميق وانا غريقكِ
أخاف هدوء البحر
صمته مريب
واخاف هيجان أمواجه
عصفها رهيب
واخاف الغوص في أعماقه
فأنا مازلت لا أعرف العوم
سركِ قلّب موازين الحياة
أيتها الحورية
يامن أبحرتِ عند البعيد والقريب
ذات مساء
خالجتني أفكار هوجاء
سحبتني الى ذاك الساحل
وأنا أبحث عني في عمق الغروب
لون منظره يبهر النفس
يستلب الأحاسيس
وأعلم أنكِ هناك في البعيد
تحملين بين ثناياكِ
عبق روح الحبيب
هناك أنتِ حيث المجهول
تختمر أنفاسكِ على أبواب النار
يلاحقك لهيب تلو اللهيب
هناك تتمركز قهقهات شبح غريب
يحاول العبث بجمالكِ
آخالكِ...
بل أرى ملامح أناملك تشتغيث بي
هناك بين احمرار السماء
والشمس تجر أذيالها نحو الغروب
تنطلق من اعماق اعماقي
شهقة شبيهة أختناق مريد
صرخت مستغيثاً
على مهلك سيدتي
أنا مازلت ذات الحبيب
لا تغادريني
أنا حطام بعد ذهاب الروح
لا تستعجلي
فكم من عجلة تجذّر النحيب
أيتها المسكونة بي
يا سرادقي ومسكني
توقفي عندك
او خذيني بين جناحيكِ
دفؤكِ هو الطبيب
#اياد_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟