|
حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
راسم عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:45
المحور:
القضية الفلسطينية
منذ إندحار الإحتلال عن قطاع غزة ، وأجهزة الأمن والأعلام الإسرائيلية تشن حمله واسعة ومكثفة إعلامياً ، بأن الأراضي الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة ، تحولت وأصبحت إحدى ساحات العمل لجماعة القاعدة ، حتى ان الأمر طال المعتقلات الإسرائيلية، وذلك حينما إدعى جهاز " الشاباك " الإسرائيلي وفي إطار حمله التحريض ضد الشعب الفلسطيني . بأن عدداً من أسرى حماس ، قد حولوا وانتقلوا إلى صفوف القاعدة ، وهذا طبعاً ما نفته حماس جملة وتفصيلاً ، ولكن واضح جداً ان إسرائيل تستهدف من وراء هذه الحملة المسعورة . إظهار أن النضال الفلسطيني والمجموعات والمنظمات الفلسطينية هم مجموعات من " القتلة الإرهابيين " وذلك بغرض التحلل من أية التزامات وضغوطات دولية وإقليمية تستهدف إلزامبقلم الأسير : راسم عبيداتها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م ، كذلك تشديد وتصعيد حملة قمعها واستهدافها للشعب الفلسطيني الذي يخوض نضاله للتحرر والانعتاق من الاحتلال . وتصوير هذا النضال على أنه شكل من أشكال " الارهاب " . ومن هنا يجب علينا أن نكون متنبهين ومتيقظين لمثل هذا السلوك الإسرائيلي ، فأمريكا عندما كانت تحارب وتقاتل ما يسمى بالمد الشيوعي في أفغانستان وخدمة لمصالحها وصفة بن لادن وجماعته بالمدافعين عن الحرية ، وأمدتهم بالمال والسلاح ، ونحن هنا لسنا في إطار شرح أسباب تغير وتبدل الموقف الأمريكي منها . وحري بنا القول أننا لا نستبعد أن تقوم إسرائيل بخلق ودعم جماعات ظلامية متطرفه لتنفيذ جرائم وأعمال إرهابية ، لخدمة مصلحتها في وهم النضال الفلسطيني " بالإرهاب " . وهذا يتطلب منا كفلسطينين أن لا نسمح لأي محاولات من جانب جماعة القاعدة لإختراق الساحة الفلسطينية ، هذه الجمعات التي لا تميز بين " الارهاب " والنضال المشروع ألحقت ضرراً واسعاً وأساءت لكل ما هو مسلم وعربي عامه . ولنضال الشعوب المحتله خاصة ( فلسطين ، العراق ، وأفغانستان ) . هذه الجماعات " الارهابية " والتي تقوم بالقتل لمجرد القتل دون أن يرتبط ذلك بأية أهداف سياسية أو ثورية ، ولعل خير دليل على ذلك ما قامت به جماعة القاعدة من هجمات في شرم الشيخ مؤخراً ، وفنادق عمان ومترو أنفاق لندن ، وأيضاً ما تقوم به من أعمال قتل مريعة بحق المدنين العراقيين لا يخدم قضايا الأمة العربية والشعبين العراقي والفلسطيني ، فالهجمات في العراق على الأسواق الشعبية والمطاعم والحافلات ودور العبادة والمئاتم لا يندرج في إطار المقاومة المشروعة ، بل يندرج في إطار الارهاب المنظم ذو الأهداف المشبوه والذي يهدد وحدة ولحمة الشعب العراقي ويدفع به نحو أتون حرب أهلية واقتتال وصراعات اثنيه وعرقية وطائفية ، مع تأكيدنا من ان النضال ضد قوات الاحتلال والأدوات والقوى المحلية المرتبطة والمتعاونة معها حق مشروع كفلته الأعراف والمواثيق الدولية ، وبالتالي لا يجوز حرف النضال أو تشويهه من خلال عرض عمليات ذبح الرهائن كالأغنام تحت أسم ويافطة الدين من على شاشات الفضائيات وشبكات " الانترنت " مما يعكس صورة سلبية ومشوه عن النضال المشروع للشعوب المحتله والمضطهده ، فأمريكا وإسرائيل والمعنيات بهذه الأمور مباشره بإعتبارهما قوى محتلة ، حيث أن ولادة وقيام مثل هذه الجماعات الارهابية بمثابة المنقذ لها والداعم لممارساتها العقيمة والإذلاليه وإرهابهما المنظم ضد الشعوب . ومن هنا نحن الفلسطينيون، والذين أصبح نضالنا الوطني المشروع يتعرض بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى حمله تشويه ظالمه ، علينا أن لا نسمح لأي كان أن يلصق تهم الارهاب بهذا النضال المشروع ، ومن خلال السماح لهذه الجماعات بالتسلل أو العمل من أرضنا الفلسطينية ، فهذه الجماعات عدا عن تشويهها لصورة وسحق النضال الوطني الفلسطيني ، فأن أفكارها التكفيرية والانغلاقية وبرامجها الاجتماعية ، إذا ما سمح لها بالعمل على تطبيقها فإنها قد تجر شعبنا الفلسطيني برمته الى صراع داخلي يحصد الأخضر واليابس وقد ينسف مشروعنا الوطني بكامله ويضع علامات استفهام على نضالنا وحقوقنا المشروعة وبالتالي واجب القوى الفلسطينية ، سلطة ومعارضه التنبه لمثل هذه المخاطر . وبالتالي نقي ساحتنا الفلسطينية من شرور وارهاب مثل هذه الجماعات والتي تخلط الحابل بالنابل . وعلينا أن نتيقظ مما تمارسه هذه الجماعات من أعمال اجراميه في العراق وبالتحديد جماعة الزرقاوي ، فالنضال ضد المحتل وأدواته وأعوانه لا أحد ضده ولا ينكره ، ولكن القتل والذبح والإجرام باسم الدين فعلى الجميع أن يقف ضده . بقلم الأسير : راسم عبيدات
#راسم_عبيدات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
-
المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال
...
-
الترشيح في القدس يعني الاعتقال
-
التطبيع ليس وجهة نظر
-
مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
-
هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا
...
-
اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
-
مرحلة العري العربي!!!
-
عفوا نانسي عجرم..!
المزيد.....
-
الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي
...
-
إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
-
طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
-
صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
-
هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
-
وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما
...
-
حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر
...
-
صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق
...
-
يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|