كل عام ..............ونحن...........

محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 08:42
المحور: كتابات ساخرة
    

وداعا..........مرحى.

بأي زمن عدت يا أيها القادم الجديد
تتغير الأرقام وتتواصل الحركة
ونحن مسكونين بحركة السكون
دائم..جميل وقد أصبح حبيبا للجميع من الشيخ إلى الرضيع
الم يقولوا أن الصمت حكمة
ويا أيها الذاهب عنا، ورغما عنا
تزحف خطواتك الأخيرة
نراقبك في هدوء عجيب
لن تنتهي الجولة الأخيرة
فالتاريخ مازال يسيح وسط أكوامنا المتناثرة
ونحن ننتهي واحدا وراء الآخر وأنت لاتنهي يا أيها اللامنتهي.
*********
ويا أيها الهارب
وزع ابتسامتك الأخيرة قبل النفس الأخير
وقبل الوداع
اتلو آخر ترانيم أصواتك المفزعة
وزع صورك التذكارية
لنتذكر دوما أنك كنت شاهدا على
تسونامي/المحاكمة المحكومة/
واغتيالات لن تنتهي....
ترى هل ستعتذر عن أحزانك التي لاتحصى؟
وعن خيبات آمالنا من الأحلام الوردية التي استقبلناك بها؟
هل نحن بخير كما توهمنا منذ ساعة ولادتك الأولى؟
أم الخير ستختزنه في لحظاتك الأخيرة
لتودعنا بابتسامة تضمر شيئا عجيبا لا كالإبتسامة
وياأيها الغريب عنا ؟طوال تواجدك عنا
أم نحن الغرباء
لاجواب
ألا تأخذ معك بعض أصنامنا؟
أرحنا من تعب كلامهم ومن فزاعة ابتساماتهم
و
وخرافات كتاباتهم
فالأطفال مازالوا خائفين
والورود رفضت التفتح حتى لا........
لماذا ستذهب وحدك ؟
ألا تحتاج لرفيق
فخذهم معك فهم يدركون فضلك عليهم
يذهب رقم ويأتي رقم
ونحن الباقون في أمالنا/آلامنا المملحة
نستهلك خبز صناع اليأس
نبتلع الحنظل دوما بإتقان
يسارعون لحشو الذاكرة بفراغ الفراغ الذي يملأ زمنا ومكانا لايمتلكونه
نحث الخطى
لعل الزمن المفقود قد ينصفنا
لكنه يرحل بعيدا
ارحل أو لاترحل ...........
.فيا ال2005 لست صديقا
ورغم ذلك نصارع الإحتضار
لا ....لا..... لا...... لن نموت
نحب الحياة .......كل الحياة
ويا أيها القادم الآتي
مرحى وألف مرحى
وقبل أن تقسم بما لانسمع
صرح بما يلي:
أقسم على الزمن الغادر.والمكان الواسع
أن أحتضن الفرح
وأطرد الفزع
لامكان للدم ..
أسمح للشمس بالتمدد عاليا
ودون ضباب ..ولاصراخ..
أقسم أن أقتلع أشواكا مازالت منتصبة منذ وقت طويل
وأن أغرس زيتونا..وأزرع حبا ..وقمحا..
وللجميع
من الشيخ . ......للوضيع
أقسم أن الكلمة ستصل للآذان..دون رقيب
لاقمع اليوم..لارقابة للأمس على الغد
لكم الكلمة..لكم الخير
وكل عام .وانتم ..........

#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات