مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 17:19
المحور:
الادب والفن
في أحجيتي أصواتٌ تتكلم
أصواتٌ تصرخ
أصواتُ تنفخ
أصواتٌ تحتج على الموروث
أصوات تستفهم عما يحصل
أصواتٌ تتجرح من قهرٍ
وتزغرد أصواتٌ في زفة عرسٍ للذبح
أصواتٌ تصمت صمت الموتى،
بقبور الأحياء
أصوات تنفخ في القربة المثقوبة
أما أنت الناظر في الغليان
مثل صخورٍ مركونة قرب الشاطئ
تنتظر الإبحار
تنتظر الأنواء الجوية
فالبيئة تلطم بالمقلوب
***
قلتُ أنا ـــ اسمع همس الماء
اسمع أمواجا تنقل صوتاً
أسمع أمواجاً،
تهدر من بحرِ أثيرٍ غاضبْ
يحتاج السفن المركونة في الانترنيت
كي تنقل للأرض المعمورة سر الأوقات
كي تنقلْ الكترونياً،
سمة العصر التكنيك الجاري..
***
قلتُ أنا المهووس
لا احتك على خصرٍ يرقص أنغاماً للموتى الأحياء
تسأل أحياناً
ـــ أتظنٌّ التنويه على " الاكشن أمريكي المنبع "؟
فالأسهل في الرؤيا يبدو أعظم
والأعظم يصبح في الخردة أسهل
***
قلتُ أنا ـــ الظنّ بلا معنى أن يبقى معزول
يغمرني الشك إذاً،
وكأن الشك بدون الأسماء
لكني.. حتماً أنتصر الحكمة
هذا قال وقيل البهتان..
في " السي أن أن أو في البي بي سي "
" أكشنْaction " أو في الانترنيت
الزَحمة صارتْ قسمةْ
في المبروك الحائك والمحبوكْ .. والمني..... آخرهُ
اسمح لي.. بصعود اللغة السوقية!
***
قلتُ أنا ـــ مزروعٌ بالشك على المعنى
ضعني في التمويه
أبعدني عن شك مظلم
أبعدني عن فتوى التنجيم
كي أبقى أبحث في الشك أراك واحكمْ...
تسأل ـــ الفطنة في التنويه عن الأشياءْ،
كي ترفع سهم العين
لا تخدعني كي استفسر عنك
فانا رهن المحجر في القبو المخلوق بلا أبواب
***
قلتُ أنا ـــ ظنّ الأصوات
ظنّ الصمت الجاثم في البركان
ــــ اتبعني، وبلا ظنٍّ أو شكٍ
قلتُ أنا ــــ في الشك التنقيب
أفقه أن العصر تغير بالعلم
والسفن الكونية
تبحر في الانترنيتْ، الكترونياً
هذا العالم في القرية العصرية..
في أحجيتي كل الأصوات
تتكلم في رطنٍ
تلطم في حزنٍ
تضحك من غائبْ
يأتي ينقذنا من أزمة أخلاقٍ
من أزمة أوجاعٍ
من حالٍ يرثى في الانترنيت
كي لا نصحوا الكترونياً..
قلنا في صبرٍ مبهمْ ـــ هل نتعلمْ؟
ــــ هل نفهم إنا صناع التاريخ؟!..
20 / 10 / 2016
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟