|
وطن برسم الغيب
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 05:20
المحور:
الادب والفن
-هل تبحث عن شئ ؟ -ابحث عن نفسي سقطت مني في الظلمة حيث تراني . -هيا انهض يا عبد الله كل ثقاب العالم لايكفي لتضئ ظلام الليل الى نفسك. فاضل العزاوي ------------- 1 نريد: سماءا ﻻتهوي جدارا يصلح.للاتكاء 2 ليس كل البحيرات ساكنة ليس كل الساكنات بحيرات 3 دهليز ديجوري ﻻنعرف فيه: كيف واين ومتى :ننام الفقدان والحيرة امامنا صرح الطين، تظهر عليه صورنا: متغضنة كالظﻻل في بساتين ابي الخصيب ونظنها مرايا حين نغفو،نهفو لحضن اﻻمهات جروحنا تسهد تورثنا السهاد طيور الحب تنقر الدم المتكلس ، على الاشفار وفي العمق وسط النجيع المؤلم تلغ جائعة،بشعة ، الكلاب البكماء ذاك هو الشتات 4 لي الظل الشامخ صريح الملامح ليس نشيدا وعلما وخريطة هو لغة ورغيف خبز وضمادة وسادةوقلم وجذع نسجل عليه اسماء حبيباتنا نفترشه رصيفا نصلي وننام، عليه حلم ابني كان ﻻبي اليوم لي في الطيف يظهر جاري، باختياري الشارع اعرفه اعلم كيف شقوه، رصفوه ، عبدوه وزرعوا على جانبيه، اشجارا باسقة اعمدة النور هذا هو الوطن 5 دم نعطيه دم نأخذه ﻻنشتريه ،ﻻ نبيعه ﻻنؤجره ،ﻻنستأجره ننام ملء الجفون ابوابنا مشرعة والنوافذ نقطع فيافيه اينماسربنا ﻻنلتفت للخلف نعرف الطريق وصواه نهوى نبرات اللفظ اللهجات كلها تطربنا النبض ينتفض تعرج كأن الفؤاد سيشق الصدر ويتحرر حين نغادره زمن اللقاء مكان للوداع مهدنا ونحن الرضع قبرنا ونحن الاموات يسكن فينا الهاجس ونسكن فيه الكعبة ، نحج اليها وفيها هذا هو الوطن 6 نجوع اذا جاع ﻻ يدعنا نجوع نزعق صدى الشوق الرخيم يسري فينا من الهامة للاخمص:صدأ بلا سبب للفراق زقا يشبه القربة نجده معلق كالحرز والنير في رقابنا منه ننوء وبه نستجير ﻻوجود له لكننانستقي منه حد اﻻرتواء اذ ما جاسنا الظمأ اذا استغثنا اوسوانا استغاث بنا نشب :لهبا كما يلثم القطر وجنة اليباس والموجة صخرة في خلجان عذراء تتحول الزهور مديا ماضية واﻻشجار قضبان الفولاذ عشقنا فيه وله ﻻغواية ﻻهواية ﻻرواية هو وسواسنا يميت سوانا الخناس نحن وسواسنا حياتنا المكتوب على اﻻصداغ نخاف علية ﻻنخاف منه تهجداته تجري في الشراييين نعطيه يعطينا كل مافينا منه كل مافيه منا من الشك حتى اليقين هذا هو الوطن 7 اسكبي من فيض ماتكرعين من اشواق من حنين من نور فجر باسق ينبلج سماء صافية بزرقة نقية كل الخضار واﻻلوان التي تلبسهاالرياض والجدران مطبوعة على احداقك الزاهية اسقينياها اني الصدي 8 عانقيني عندما تريني حزين وثريني برموشك الكثيفة وزمليني فانا عليل ماان اسمع اسم الوطن تنتابني شطحات انا واياك على قارب في غابة لفاء له اجنحة يرفرف يمخر عباب الاجواء كلنا في اوطاننا سحرة وعشاق 9 التوجس اليسكنني حزنامعتقا استعيذك ،هوفي وجهي عيون تلبسني من سنين فقد استقطب الغرباء اجسادا منا خلعوها من ارواحها وحملوهم في حقائب السفر دمغوهم ارقاما مشفرة حملوا معهم الضياء خلفوا لنا العتمات الخائبات ارتاع منها ان ترتدينا في نوبة ، رداء الجوع فتزدر اهابنا تخلفنا عراة، هياكل عظمية بلا قلوب بلاعقول بلا روح مع العشب واﻻعواد يلقونا في المواقد، من اﻻن اراها في اﻻركان ليجعلوناحطب يشعلونا كيﻻ يبرد عابر السبيل اويتسرونا طل نسقي يباب جزرهم غير المعلمة على اﻻطالس حينها الياسمين وصفة، من كونسلتو للمصاب بوهن الحنين 10 الزمن في المنافي يجدلوه مع حثالة الذكريات شاﻻت تلتحف بها اكتافهم لتكون لهم علامات 11 اﻻرجاز واﻻرتعاش : بديل عن الحب واﻻيروتيك عوض العشق المفقود العناق ربت على اﻻكتاف ﻻكتوهج النجم لدينا الاشعاع الطاغي من عناق العشاق في كنف الحروف يسدلون اﻻجفان، على لغتهم اﻻم ويهجرون احلامهم الوردية وسريرتهم البيضاء الثرية وينسجون توريات لستر عوراتهم من اردية واقية من رصاص التاريخ من مخلفات يستخلصونهامن مناجم مهجوره وفي هنيهات الحسرات يمررون عبر الشرفات المطله على الصدفة والغيابات والصلوات، يبثوا مكاتيب للاولياء باردة مثلهم ومثل طقوسهم، واهية بلا جذور تتوه في المنعرجات ليستولي عليها المستحيل يمتص منها اللهفة ، فتذهب واه ...واه وما يعود مرسلها يتذكر هومن يكون: الزئبق ام الزنبق يذروه في الهواء ﻻالوجد ﻻالعطر ﻻالسيقان ﻻالجذور يرووهم من مهين هجين تنثه غيمات عائمة صناعية ويمررونهم على قمم وسفوح ووديان وبحور وعيون ويسفعونهم بريح كلها افتراضية 12 الحدود هي المحن ﻻسواتر التربان والزحام ليس في نقاط العبور بين القارات وﻻفي المحطات الزحام تصير المنفي الى علبة سردين تصف على رفوف الموﻻت 13 اضربي عن هواهم اسفري عن نقاب الهم تعالي.... تعالي..... بالملح نداوي الجرح وننكأه ليلتئم من جديد ونعود من جديد بلا نقاب الوجع واﻻضغان لنبني وطنا يكاد يضيع
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مراودة شقية
-
اليها سرير الريح العاشقة
-
عودة الشعر والرجال الى حضائر جيروسية في زمن فوضى ضاربة الاطن
...
-
مناسك عشق
-
حب وزنابق
-
د. صباح نعمة عكاب
-
اسمك دموع المداد
-
وجيف
-
لعبة الكريات الزجاجية
-
مواء الضباع
-
تهيؤات
-
استضباع
-
سلاف
-
ترمل
-
اطلالة ابن يقظان على فيروز الشواطئ في وقائع قبلة التاريخ لقد
...
-
لارا بقميص النوم الصيفي
-
صوان حقل زهرة الشمس
-
فنار من نار السقيفة
-
بنت افكار خديج
-
كابينة قطارالعوسج
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|