أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - و مازال الحمقي يتساءلون














المزيد.....

و مازال الحمقي يتساءلون


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا لا يرسل الله رسولاَ جديداً برسالة جديدة تعالج أحوال الناس و تبت فيما اختلفوا فيه فيبين لهم الحق من الباطل ؟
لقد مضي أكثر من ألف و ربعمائة سنة علي أخر رسائله و قد جد الكثير جداً مما هو حري بأن يتكلم فيه الله .
فقد تحدث الله للناس و بين لهم أن الطريقة الصحيحة للرضاعة تكون بأن تُرضع الأم وليدها حولين كاملين في عصر لم يكن فيه الناس قد عرفوا لبن الأطفال الصناعي و الببرونة فاضطررنا للإجتهاد و استفتاء المشايخ في أحكام اللبن الصناعي و الببرونة و هي هما حلال أم حرام أم من الجائز الذي يُبيحه شروط معينة !
ألم يعد لدي الله ما يقوله ؟
ألا يستطيع أن يخلق نبياً أخر بعظمة محمد ؟
ألا يستحق الناس اليوم بعض الإهتمام من الله كما سبق و فعلها في عصر حنظلة و عتبة و بن المُهلهل و غيرهم من رعاة الغنم ؟
أليس حرياً به أن يُعلِمنا إن كان علينا حرج إن نحن ربطنا أحزمة الأمان في الطائرة كما سبق و أعلمنا أنه ليس علينا حرج إن نحن أكلنا من بيوتنا ؟
ألا يستحق غرق مئتي إنسان جازفوا بأرواحهم هرباً من جحيم بلادهم أية منه كما سبق و حدثنا عن عُقد عائشة الذي ضاع منها حين ذهبت تقضي حاجتها في الصحراء ؟
و بمناسبة عُقد عائشة ، لماذا لم يضع الله وقتها قاعدة حاسمة و حلاً نهائياً للمشكلة حتي لا تتكرر ؟
لماذا لم يوحي لمحمد باختراع التواليت ؟
أم أننا في كل مرة يجب أن نرسل أربعة رجال ينتظرون المرأة في الخلاء حتي تنتهي من قضاء حاجتها ليشهدوا علي برائتها و إنها فعلاً ذهبت لقضاء حاجتها و ليس للإختلاء برجل ؟
ثم ألا يستحق الديب فريزر بعض الإهتمام من الله فيبين لنا مدة التخزين الشرعية فيه و درجة الحرارة الإسلامية التي يرضي عنها لحفظ اللحوم فلا نرتكب المعاصي عن جهل ؟
إن هذه القضية لا تقل أهمية أبداًُ عن قضية سبق و ناقشها في قرأنه و بينها لنا فتفتحت مداركنا و انتبهت عقولنا حين قال عز و جل : و هو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً و تستخرجوا منه حلية تلبسونها .
ألا يستحق هذا اللحم الطري الذي سبق و حدثنا الله عنه أن يُبين طريقة حفظه و درجة حرارة حفظه و هو أعلم العالمين ؟
طيب فليذكر رأيه في الزواج المدني أو ليعترض علي تجريم القوانين الوضعية للعبودية التي لم ينهي هو عنها بل وضع لها معايير و أسس !
لقد مكن الله محمد و اتباعه من طرد يهود شبه الجزيرة العربية رغم أنها كانت أرضهم أفلا يرسل نبياً جديداً يطرد يهود اسرائيل من فلسطين و هي ليست أرضهم ؟
لا ، لن يرسل أحد و لن يتكلم ثانية لأنه سبق و قال كل شئ
لقد تكلم الله بالفعل في كل شئ نحتاج أن يكلمنا فيه و أكمل لنا رسالته
فقد أخبرنا عن قصص الغابرين ، هذا الذي مكث في بطن الحوت عدة أيام و ذاك الذي ثقب السفينة لأن ملك ظالم كان سيطمع فيها و يسلبها من الصيادين الغلابة و هؤلاء الذين كانوا يحقدون علي أخيهم لأن أبيهم يحبه أكثر منهم و زوجات النبي اللاتي عسي ربه أن يبدله خير منهن عابدات سائحات ثيبات و أبكار !
فماذا بقي و لم يحدثنا الله فيه ؟
لقد أخبرنا حتي عن بقرة بني إسرائيل و لونها و حجمها و طعمها و أنها تسر الناظرين
لقد تحدث في كل شئ و نحن كالمغفلين لدينا هذا الكنز الثمين و لا نجيد تطبيقه لنتفوق علي جميع شعوب الأرض أو علي الأقل لنحيا كباقي البشر محتفظين بالحد الأدني من الكرامة الإنسانية .
و هذا الكنز الثمين لا يجيد فك شفرته و الاطلاع علي جواهره سوي العلماء الذين هم ورثة الأنبياء و لذا فإن العقلاء منا يلجأون إليهم في كل كبيرة و صغيرة فيستفتونهم في حكم اللبن الصناعي و الببرونة و الديب فريزر و دعاء صعود الطائرة و حكم شراء عروسة لعبة لطفلة و كذا حكم زيارة الأم المريضة دون إذن الزوج و رأي الدين في تهنئة المسيحيين بأعيادهم و رأي الدين في الحقن المجهري و تحديد النسل و قانون الإيجار القديم و الجنس الفموي و تعديل شكل الحواجب و حكم الشرع في رواتب الضمان الإجتماعي و رأي الدين في أبو بريص .
كل هذه القضايا الهامة جداً و التي قد يتصور البعض أن الله قد سكت عنها و لم يعالجها نجد أن علمائنا يحسمونها فيقطعون الشك باليقين بما أنعم الله عليهم به من علم و لكن العيب فينا ، نحن من لا يريدون العودة لصحيح الدين و منهج السلف ، فمن من شعوب العالم لديه أحكام إلهية من السماء رأساً عن الرضاعة و المهر و الطمث و تحريم ممارسة الجنس مع الأمهات ؟
من منهم يعلم أن نسائهم حرث لهم فليأتوا حرثهم أني شاءوا ؟
و مازال الحمقي يتسائلون لماذا نحن متخلفون !



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة التخلف
- ثقافة إحكام الحبل حول الرقبة
- الميكافيليون يمتنعون
- مَن الذي ينفخ الفقاقيع ؟
- وقفة و إهداء
- مناوشات مع الله
- أسباب النزول
- براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
- عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
- بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
- كنت أعرف هذه المرأة
- كان يتقزز من المثليين
- و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
- موقع شرف المسلم من الإعراب
- ميراث المرأة و العنصرية الدينية البغيضة
- فبُهِت الذي كفر


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - و مازال الحمقي يتساءلون