أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار سيبان - اعدام قدور وتنانير وطفوله














المزيد.....

اعدام قدور وتنانير وطفوله


ستار جبار سيبان

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


كان لي صديق منذ الطفولة ، ايام دراستي الابتدائية في مدرسة الحسن البصري ، لم تشأ الاقدار ان تستمر صداقتنا فترة طويلة ، انتقل مع عائلته الى مكان اخر بعيد عني ولايمكنني انا الطفل الصغير ان أصل اليه ، ولم اصادف ان قابلته في يوم من الايام حين كبرت حتى كتابة هذه السطور ، لكن ذكراه لم تنقطع عني بين الحين والاخر ، كان أسمه (عبد الكريم قاسم ) ، وكلما طرأ على مسامعي اسم الزعيم تذكرت صديقي الذي انقطعت اخباره ، وتذكرت ذلك الطفل الانيق الهادئ ذو العيون الواسعة الملونة وشعره المائل الى الشقرة ، كنت بعد نهاية الدوام الصباحي من النصف الاول من كل اسبوع أذهب معه الى بيتهم ، ونصعد معا الى سطح الدار ويريني ما صنع من الطين ، قدوراً بأغطية وباحجام مختلفة وطباخات وتنانير وحيوانات من ماعز واغنام واحصنة ، نشرها بخبرة نحات محترف تحت اشعة الشمس اللاهبة حتى تجف ويطليها بألوان مختلفة .
يوم امس وفي احدى صفحات الفيسبوك ، هذا العالم الافتراضي الرهيب ، الذي لملم الشتات وعاد الى الحياة صداقات ضاعت في متاهات الحروب والاغتراب . شد انتباهي منشوراً فيسبوكياً بصورتين لشباب يقدمون مشهداً مسرحياً على خشبة فقيرة لمدرسة او مركز شباب ، يتوسط الممثلين شاب بعينين ملونتين واسعتين مشيراً بيده بحركة تمثيلية مبالغ فيها ، يتصدر المنشور عناوناً ( المرحوم عبد الكريم قاسم بچاي الساعدي من مدينة الثورة قطاع ( 70 ) ، كان مثقفاً وممثلاً ومخرجاً وكاتباً للقصة اعدمته السلطات البعثية ايام سطوتها على الشعب العراقي ) ، خالجني شعوراً بأن هذا المرحوم قد يكون صديق طفولتي ذلك الطفل الهادئ الانيق ، فكتبت في تعليق لصاحب المنشور ، هل كان المرحوم من طلاب مدرسة الحسن البصري في قطاع ( 44 ) البعيدة عن قطاع ( 70 ) ، فأجابني بنعم ، حزنت كثيراً وتألمت وترحمت على صديق طفولتي عبد الكريم قاسم .



#ستار_جبار_سيبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبة هيل ودمعه ..
- تظاهرات شارع الداخل
- ستار جبار ونيسّه وقداحة الرونسون
- من سيربح الملايين في المسامح كريم
- موكفايه
- ميركل تهشم زجاجة المارد
- بين أزمير وياس خضر
- إنما نقاتلهم لوجه الله
- هسه يجي بابا البطل
- اكتب بأسم ربك
- في طريقي اليك ..
- كولا مقدسه
- بدريه
- البوابه
- حبة الحظ .


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار سيبان - اعدام قدور وتنانير وطفوله