نعم نحن سحرة ...

هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 21:41
المحور: كتابات ساخرة
    

قال الأعداء عنا نحن المغاربة سحرة, فأجبناهم نعم نحن سحرة, سحرنا الشرق و قبله الغرب بسحر ليس كالأسحار سحرناكم بسحر ثقافتنا العريقة بسحر طبيعتنا الساحرة, سحرنا الطير قبل الغير بسحر زرقة سمائنا,سحرنا السمك بنقاء و عذوبة بحورنا, سحرنا شجر الأرقان بحلاوة تربتنا, سحرنا الحرير بأناقة قفاطيننا , سحرنا الفرسان بأصالة خيولنا و بشجاعة خيالاتنا, سحرنا الرسامين بضوء و ألوان مملكتنا, سحرنا مبدعي هوليود بورززاتنا,سحرنا طهاة العالم فلم يعودوا يتلذذون إلا بطبخنا,سحرنا شعراء العرب فكتبوا عنا الشعر والقصائد, سحرنا ألأسود بشهامة رجالنا فاتخذوا جبال الاطلس مستقرا و لقبا,سحرنا أعداء وحدتنا بذهبية كثبان و رمال صحرائنا المغربية ففعلوا دون جدوى المستحيل لأخذها ,سحرنا العالم بعفوية و تواضع ملكنا, و بتلاحمنا مع ملوكنا, سحرنا التاريخ بإبن بطوطتنا و بطارق ابن زيادنا و بإبن سيننا..., سحرنا العالم بثقافة و علم و ريادة نسائنا منذ فجر التاريخ بأسماء من ذهب كفاطمتنا الفهرية, اخناتة بنت بكار, مليكة الفاسي ,ثريا الشاوي " أول إمرأة مغربية و عربية و مسلمة تقود طائرة "و حليا رجاء ناجي مكاوي,مريم شديد "فلكية مغربية تعتبر أول إمرأة تصل للقطب الشمالي", نوال المتوكل" أول عربية و مسلمة تفوز بميدالية ذهبية أولمبية و غيرهن .. سحرنا ألأدب العربي و الغربي بأدبائنا خناتة بنونة,محمد شكريي, محمد زفزاف و الطاهر بنجلون...,سحرنا الفكر العربي بمفكرينا أبي شعيب الدكاليي,اخناتة بنت بكار و محمد عابد الجابري و مهدي المنجرة ...,سحرنا الطرب العربي بعزيزتنا و سميرتنا و سعدنا,سحرنا الشرق و الغرب و كل جهات الكرة الأرضية بصفاء و رقي قيمنا المغربية حتى اختلطت دماؤنا بالأنساب فتزوج أبناؤنا من صفوة أبنائهم و سقط رجالهم متيمون بجمال و طيبة نسائنا فاتخذوهن أزواجا, سحرنا و لازلنا نسحر و سنظل نسحر,فكل ما لدينا ساحر و يسحر,و كل ما فينا يسحر سحرنا الكل بسحر بريء و حلال لا ضرر فيه و لا ضرار,سحر يشفي و لا يمرض سحر يفرح و لا يقرح سحر يبهج و لا يحزن يعمر و لا يخرب,فكيف بعد كل ذلك لنكون سحرة ؟ و يستمر السحر مع المملكة المغربية الساحرة ...

#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات