جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:37
المحور:
الادب والفن
ــــــــــــــــــــــــــــــــ تَتسلَلينَ الى قلبي
ترتجفُ الموجةُ في عينيكِ
تتسللينَ الى قلبي
كريحٍ تُقَبِلُّ اوراقَ الاشجارِ
عمري محطاتُ قطاراتٍ
تمرُّ بها الغجرياتُ،،،
العرافاتُ،،،
منهُنَّ مَنْ تعزفُ
على اوتارِ الازهارِ
ومنهنَّ من تقرأُ
تراتيلَ الاسحارِ
ومنهنَّ جرحُ ينزفُ في قلبي ... اوردتي
* * *
طبولٌ تقرعُ في البحرِ
وضوءاً تحرسهُ الريحُ
الضبابُ يخنقُ العتمةَ
عندما تمشي النجومُ على الماءِ
ونهاراتي تخشى شيخوخةَ المنفى
قد لا يأتي الفجرُ من التاريخ
وأموتُ مثل شعلةٌ تمشي
في الصحراء،،،
أسمعُ حنجرتي تصرخُ
في الاوهامِ
والزمنُ يضطربُ في أوديةِ قلبي
أرى خيامَ الغجرِ تنزفُ جروحاً
تخرجُ من بادية الاجسادِ
وأحزاني كغيومٍ تعبرُ
تاريخَ المنفى
وضفافُ البحرِ تغرقُ في الاسرار
وامرأةٌ تأسرُ قلقي
تمنحني قلباً من عينيها
كي لا أصرخَ في الموتِ
وارثي بكاءَ أحلامي
على وطنٍ تصلبهُ
ذاكرةُ الحلاجِ
* * *
جسدي متروكٌ أمام حديقتكِ
يخرجُ للنزهةِ مع أفراحكِ
يعبرُ أقواسَ التاريخِ
يطوفُ وحيداً في الوحشةِ
كقصائدَ تجلسُ في مقهى
ترتقبُ رقصاتِ الثلجِ
وأسرارَ عصافيرِ الفجرِ
ياجسدي الراحلُ في الليلِ
واسفارِ القديسين
كيف يضيءُ البحرُ
الفناراتِ المرتجفةِ في الاحلامِ
والاغصانِ المثقوبةِ
في وجهِ المرآةِ
وصوتي يرتجفُ مع أصواتِ الاجراسِ
وأرى مرآةَ وجهكِ
في ضفةِ الادغالِ
يفصلُني عنكِ أشباحُ غيومٍ
وأسرارُ الليلِ
وأمواجٌ تطردُ عاصفةَ الرعدِ
تأخذني عينيكِ الى العِشقِ
أجدُ نفسي في دهاليزِ الاحراشِ
تحتشدُ فيها أحزانُ التاريخِ
ليصبحَ الساحلُ بعيداً عني
مسجوناً في جرحي
وأمواجِ الضفةِ الأخرى
ومقهى يرتادُها الشعراءُ
والفقراءُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(جاسم نعمة مصاول/مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟