|
للفرج مفتاح ضائع
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:35
المحور:
الادب والفن
للفرج مفتاح ضائع
للفرج مفتاح ضائع لذا يجب عليك أن تحطم كل باب مسدود في وجهة نظرك لتكتشف المجهول غائب يتخبط في ذهنك على خطى القشعريرة كوخز للغز خافت - وبأن تلم بالأطراف المتنائية بحسن ظنك - وأن تتعدى كل ما يجول بخاطرك من اقصاء ابتعاد عن الواقع - وأن تقبض على لص الخصوصية الهارب من قبضة حفيظتك متلبس بسرقة مكنوناتك هو ينبش في جيوب سريرتك عن أسرار مزيفة وأفكار بخسة وأعمال لا قيمة لها حفظتها في سجلاتك كأرشيف وهن على وهن ينوء بحمل الواجب * و أن تفتح كل نافذة مسدله ستائرها في تطلعاتك لترى الآفاق متزاحمة والمدى مستطرد والمجرة مضطجعة على وسادة الكون والطرف ساقط * و يجب إن تفرج عن ثقوب كل الأبواب الموصدة الساكنة مخيلتك المريضة من أجل أن تقتحم الأبعاد الضيقة من التدقيق بالنظر في وجوم الحلكة والظلام الدامس من كبح جماح البصيرة بكف البصر عن مشاهد ندى مذهلة ذاهبة لم تلحظها عيونك * و يجب أن تحاول في أن تتمعن جيداً على الخفايا العميقة وأن تخترق حتى الصميم الخلد القصيّ والباطن المراوغ حتى تقبض على السريرة مثقلة بالذنوب تتمرغ بالسحيق وإلى جوار السافلة لتنتشلها من عوزها الكفيف * وفي أن تكون إرادتك الزاحفة كنصل حاد يطرد كل الهواجس والمخاوف والتي كاد أن يضيق بها صدرك وكي تقشع كل التخاريف و التي كانت تدور بباطنك و هي تتنصل من المسؤولية كعاطفة مستحية * و أن تختلس النظر من فصوص كل النوافذ و أن تتلصص حذراً و على رؤوس أصابع التؤدة و من خص كل باب موارب لتلحق بسرعة بديهتك في تؤدة الحنث المطارد * وأن تتجسس على الهواجس كضواري شاردة
وفي ضبط الخفاء و هو يكمن لك وقبل أن ينصب فخاخ مريبة من القلق المتهاوي ليهز باطنك * نصرتك الراجعة القهقرى وبطعم المرارة التي تلون باطنك بألاعيب الشطط * و حتى يلج اليقين كالسم الزعاف ومن كل الثقوب الخرقاء من الزعزعة .. والتي زرعها في مخيلتك ليلئم جراح صم أذان ذهنك * و من أجل أن تتبع ضبط نباهتك في كل المشارب لتباغت الفحوى خائرة القوى والمجهول غائب وفي وضع تخلي متخاذل * و لتبادر مسرعاً إلى نصرتها إذا ما دعت الحاجة بسرعة البديهة * لتشفي غليل هذا الغليان المحترق من نفاذ هذا العتاد المعنوي و الذي كان يفتك بلبك وهو ينحر أناتك المتهاوية إلى أوهى حضيض لسافلة متواطئة نحو كل درك متخاذل
7/7/2013 ـــــــــ كمال تاجا
للفرج مفتاح ضائع
للفرج مفتاح ضائع لذا يجب عليك أن تحطم كل باب مسدود في وجهة نظرك لتكتشف المجهول كامن كصخرة يأس والغامض رابض كحمل ثقيل فوق كاهلك - وأنت ترفع أصابع لإشارات استفهام خزي فاضح لانحطاطات رائحة غادية من حولك كأفكار منافية للحشمة وهي تضاجع مخيلتك في نكاح سفاح متواصل - وتضع نصب عينيك إشارات تعجب كغشاوة عبرات متناوبه لتسد أفق ألحاظك والتي تتخطاك لتدوس أطياف ظلك المتراخي وتترك انطباعات شاردة خلف بصيص خامد بالكاد يلهب حماسك دون أن يعيد لك ثقتك بنفسك - وأنت مهما حاولت أن تكش بعوض الزوغان عن عقص أحاسيسك ولدغ مشاعرك وأنت تلطم جلدك لتكش الذباب الذي يحوم كنكرزة مقززة للحظات فقد اتزانك فوق نابض محصور بكش بدنك ولا يمكنك أن تتابع كل ما يجول بخاطرك من هواجس كامنة - وأن تقبض على لص الخصوصية الهارب من قبضة حفيظتك كمحض افتراء على الخفاء وهو يسرح بالخلاء * و أن تفتح كل نافذة مسدله ستائرها في تطلعاتك لترى الآفاق متزاحمة والمدى مستطرد * و يجب إن تفرج عن ثقوب كل الأبواب الموصدة الساكنة مخيلتك المريضة من أجل أن تقتحم الأبعاد الضيقة من التدقيق بالنظر في وجوم الحلكة وأن تفتش بتكشيرة الدجى عن الظلام الدامس والذي كان يكبح جماح البصيرة بكف البصر عن الرؤى المتفاعلة وباللحظة الحاسمة وكي لاتحصل على انطاباع وارد لفرد مكنوناتك على المدى القريب * و يجب أن تحاول في أن تتمعن جيداً على الخفايا العميقة وأن تخترق حتى الصميم الخلد القصيّ والباطن المراوغ من السلبية الخانعة حتى تقبض على السريرة تتمرغ بالسحيق كأفعال منافية للحشمة وهي ترتكب أكثر الخطايا الشنيعة من هوى مبتور وغرام كاذب والشعور بذنب عدم الرضى وهو يغلق صنابير الفيض دون تعويض رد الروع لخلجات لبك لتخلد لراحة نفس منقلبة على قفاها تدور في بالوعة غثيان وإلى جوار السافلة * وفي أن تكون إرادتك الزاحفة كنصل حاد يطرد كل الهواجس والمخاوف والتي كاد أن يضيق بها صدرك وكي تقشع كل التخاريف و التي كانت تدور بباطنك و هي تتنصل من المسؤولية كعاطفة مستحية * و أن تختلس النظر من فصوص كل النوافذ لترى الألق يرقص على حلبات البراءة كفجر ناهض - و أن تتلصص حذراً و على رؤوس أصابع الغش الصريح و من خص كل باب موارب لتلحق بسرعة بديهتك في تؤدة الحنث المطارد ليقين مخادع * وأن تتجسس على زمجرة الهواجس وفي ضبط الخفاء و هو يكمن لك وقبل أن ينصب فخاخ مريبة من القلق المتهاوي ليهز باطنك * نصرتك الراجعة القهقرى وبطعم المرارة التي تلون اكفهرار وجه باطنك بألاعيب الشطط * و حتى يلج اليقين كلدغة ثعبان ينفث السم الزعاف ومن كل الثقوب الخرقاء من الزعزعة .. والتي زرعها في مخيلتك * و من أجل أن تتبع ضبط نباهتك في كل المشارب لتباغت الفحوى خائرة القوى والمجهول غائب وفي وضع تخلي متخاذل * و لتبادر مسرعاً إلى نصرتها إذا ما دعت الحاجة لرتق الرؤى من جروح الندى والطل واثب * لتشفي غليل هذا الغليان المحترق من نفاذ هذا العتاد المعنوي و الذي كان يفتك بلبك وهو ينحر أناتك المتهاوية إلى أوهى حضيض لسافلة متواطئة نحو كل درك متخاذل
كمال تاجا ـــــــــ 7/7/2013
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ساريةُ القِفار
-
بصيرةُ القطوفِ الدّانية
-
لص الخصوصية
-
نيران صديقة
-
التلمظ الحارق
-
صدمة المعاصرة
-
العاطفة المستدامة
-
نشر قصائد شعر
-
ابن زقااق الشمس
-
قصائد شعر
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|