أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي ( أم عائشة) - حوارمفتوح مع الناقد المغربي :الميلودي الوريدي على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا.















المزيد.....



حوارمفتوح مع الناقد المغربي :الميلودي الوريدي على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا.


نجية نميلي ( أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 15:26
المحور: الادب والفن
    


محمد ختيم :

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الأمسية أعضاء الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا أرحبُ باسمكم بضيف الأسبوع "ابن الدار" كما يقال وصاحب هذه الأبيات الزجلية :

كانت اللمة مهيوبة ،
والسربة ماشي معيوبة ،
اشكون زاد فالما الملح ؟
واشكون احرق عود الطلح ؟
وهو القائل أيضا :
( في البال أغنية وفي الأعماق " حال " كامن ، قد تجليه الصحبة الراقية والود ..فيأبى إلا أن يطفو فوق السرد والنقد و سؤال المواكبة ..)
ضيفنا متنوع المواهب فهو زجال، كاتب ،ناقد ، باحث في اللغة العربية وفن السرد ..
إنه الأستاذ : الميلودي الوريدي .
أهلا بالجميع وعلى بركة الله نفتتح هذا الحوار.

الميلودي الوريدي :

السلام عليكم أحبتي في الكلمة الفصيحة البليغة ، وأشقائي في غواية السرد والحكي ...

الشكر الموصول لكل مديري الرابطة ، ولرئيستها ولمنشط الفقرة البهي : محمد ختيم.

محمد ختيم :

في البداية لو سمحت أستاذ الميلودي الوريدي نود أن تقربنا أكثر من شخصكم الكريم من خلال ورقة تعريفية لك .


الميلودي الوريدي :
"موجز من نهج السيرة"
- الإسم و النسب : الميلودي الوريدي
- تاريخ ومكان الازدياد : 30/ 12/ 1963 عرباوة إقليم القنيطرة
- مدينة الإقامة : القصر الكبير
- نبذة من السيرة :
خريج جامعة : سيدي محمد بن عبد الله ، مارتيل- تطوان / عبد الملك السعدي (حاليا ). سنة ( 1988)
شعبة ( الأدب العربي ، تخصص (النقد الحديث ) .
- نائب رئيس ( الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا ) بفاس .
- حائز على الجائزة الأولى ( الملتقى الوطني الأول للقصاصين الشباب بطنجة ) سنة 1981
- حائز على الجائزة الأولى (الملتقى الوطني الأول للشعراء المغاربة الشباب بطنجة ) سنة 1983 .
- نائب رئيس لجنة : النقد والتصحيح لمجلة (نجوم الشعر والأدب ) المصرية /الإلكترونية .
- عضو لجان التحكيم لجل المواقع العربية المتخصصة في القصة القصيرة جدا.
- مؤلفات قيد الطبع :
- بلاغة الاستفهام – البنية البلاغية والحمولة الوجودية – في ديوان " الشاعرة نعيمة خليفي " ،"الفراشات تحترق ليلا ".
- " جيرة إبليس " رواية .
- " القصة القصيرة جدا بين مبدأي : الإحيائية البلاغية و الحوارية "
- المقالات النقدية :
- المناص والمتعاليات النصية : دراسة في نظم عتبات المجموعة القصصية القصيرة جدا " اِنكسار السراب " لزكية حداد .
- إشكالية الوصل والقطع في القصة القصيرة جدا: منطق بناء الحدث,واختيار الشخوص.
- الآيات الجمالية في سرادات القصة القصيرة جدا: -أنظمة التكثيف اللغوية والدلالية -
"مايسترو "لسفيان البوطي :نموذجا.
- المعمار النصي ودلالة الصورة في القصة القصيرة جدا
(رسم على المعدة ) لنجية نميلي نموذجا
- شعرية النص السردي القصير جدا: بين انزياح اللغة ,ولا نهائية الدلالة ...
- وظائف الخطاب السردي والوصفي في القصة القصيرة جدا .
- رمزية الشخوص في القص التاريخي : "قلبان في القفص "ل"نجاة قيشو ".
- السرد العربي والنقد : سؤال المفهوم وااتجلي " مداخلة ندوة السرد العربي وسؤال المواكبة النقدية.

محمد ختيم :
سيرة باذخة ومشرفة ذ. الميلودي ، وفقك الله دوما .
سؤالي الثاني هو :
الى أي حد يمكن اعتماد الشكل البلاغي في السرد القصير لتحقيق التأمل والتأويل
دون إغفال باقي العناصر ؟

الميلودي الوريدي :

أنا أسميه (السرد الوجيز ) وقوامه عندي : " الحكاية والبلاغة " لأن النقاد اتفقوا على أن الق.ق.ج هي الإيجاز وما يدخل تحته من إيماض وتكثيف وإيحاء وتناص وترميز ومفارقة ، وهي كلها أبواب بلاغية مصنفة في كتب البلاغة العربية حتى أن العرب قالوا : البلاغة الإيجاز ومطابقة المقال للحال ... إذن فالأمر يعني الحكاية والبلاغة ومن شروط البلاغة النظر العقلي في جميع تمظهراتها مما يقتضي التفسير والتأويل لرد المعاني إلى دلالاتها ...أما الحكاية فهي نقل الفعل الحكائي من الحضور إلى الغياب وجعله قابلا للتداول ، وقابلية التداول هذه لا تعني إلا اللغة ، سواء كانت ملفوظا أو مكتوبا ... وعلى القارئ أو المؤول أن يتناول الحكاية موضوعاتيا والأسلوب بلاغة ...

أحمد إخلاص :
تحية أدبية للناقد سي الميلودي، وكذا لسي محمد ختيم.
هل يمكن لكم سي الميلودي، أن تحدثونا عن المقاربة النقدية التي تعتمدونها في دراسة القصة القصيرة جدا؟
علما بأن المناهج النقدية تختلف باختلاف الاتجاهات الأدبية، وأن القصة القصيرة جدا فن مختلف، حربائي، قد يتجاوز المناهج النقدية المعروفة. شكرا




الميلودي الوريدي :
دائما أقول : للنص السردي سلطة في استدعاء المنهج النقدي .... وأضيف كما قلت أن المنهج موضوعاتيا يساير مرجعية النص (اجتماعية فلسفية دينية ....) إضافة إلى النظر إلى منطوق النص وأسلوبه بلاغيا ما دمنا اتفقنا على أن السرد الوجيز قوامه البلاغة ...و المقابل أنا أفضل المنهج المتكامل في النظر إلى الحكاية موضوعاتيا وإلى المنهج البلاغي أسلوبيا , المنهج التكاملي أو الثقافي تفرضه ما أسميتها " حربائية الجنس " وتلويناته المرجعية المختلفة ، ثم نقد البلاغة بالبلاغة ....



أحمد إخلاص :
جميل أن تكون للنص السردي القصير جدا هذه السلطة في استدعاء المنهج النقدي، وهي سلطة قد لا تتوفر لباقي الأنواع السردية، وهذا دليل على أهمية الققج و انفتاحها واتساعها مع قصرها الشديد.
وأعتقد أن المنهج المتكامل هو منهج يحوي جل المناهج النقدية من بنيوية وتفكيكية وواقعية وأسلوبية ونفسية وغيرها....
شكرا لاهتمامكم ووفائكم سي الميلودي الوريدي

عبد المجيد التباع :

ما تقييمكم للوضع الإبداعي الحالي للققج وهل يبدو في الأفق حالها؟
ما تقييمكم للمواكبة النقدية و التنظير للققج ؟



الميلودي الوريدي :
بالنسبة للوضع الإبداعي الحالي للققج يمكنني أن أقول إن مارد قد تحرر من قمقمه ، ولا أحد يمكنه إرجاعه أو وقفه ، رغم أنني أصارحك القول بأن الكثير مما يجنسه أصحابه تحث " السرد القصير " لايمكن تجنيسه في هذا المجال في المنجز الق.ق.جي بعضها خانه الأسلوب فسقط في مغبة الإسفاف والمألوفية أو خانته الحكاية فخرج من دائرة السرد الذي هو ببساطة : نقل الفعل الحكائي من الغياب إلى الحضور وجعله قابلا للتداول ...أما عن المواكبة النقدية فما يصح فيها أنها إضافة وإضاءة تضيف جديدا إلى النص بمعنى أنها معرفة والمعرفة كما الفلسفة أو هي شعبة منها فالنقد الذي لا يضيء ولا يضيف لا مجال له في نقد الق.ق.ج ، إضافة إلى شيوع ما يسمى بالنقد التقديمي الذي ينظر إلى الأضمومات نظرة شاملة كأنها نص موحد ، وهذا النقد له مجال عمل وآليات معينة لكنه تقديم لمؤلف ولمؤلفه مع ذكر موضوعات الأضمومة المستنبتتة من مرجعيات الحكي ...وأود الإشارة إلى أن أغلب النقد الذي أقرأه يدخل في باب ما يسمى بالنقد الوردي وهو آفة هذا الزمن وهذا الجنس بالذات.

محمد فوزي الودغيري :
تحية إبداع للأستاذ السي الميلودي الوريدي الذي نشكره على إتاحة هذه الفرصة والتحايا موصولة لأخينا السي محمد ختيم المشرف على تسيير الحوار سؤالي هو:

هل فعلا يمكن تشبيه القصة القصيرة جدا بنبات الجذمور كما جاء على لسان الأستاذ محمد يوب في آخر حضور له في اللقاء التواصلي الذي نظمته الرابطة المغربية للققج بفاس يوم10 أبريل؟

الميلودي الوريدي :
نعم أخي محمدفوزي هناك وجه تشابه بين نبات الجذمور الذي هو : ساق تنمو أفقياً تحت الأرض يستعملها النبات للانتشار و تكوين نباتات جديدة تطلق جذوراً و سوقاً عند العقد الساقية. الجذمور هو وسيلة الانتشار الرئيسية لكثير من نباتات الفصيلة النجيلية المرجية و الثمام العصوي والحشيشة الفضية إضافة لنباتات من فصائل أخرى. ووجه الشبه اقتضاء مستويات خفية تنتجها بلاغة الإيجاز التي تمنح النص توالدا دلاليا يشبه ذلك الذي للجذمور ... إيجازا نقول الجذمور والق.ق.ج يشتركان في وجود غالب تمظهراتهما في العمق وليس في الدلالة السطحية ... وما خفي منهما أعظم وأجل وأكثر تشعبا مما هو باد للعيان ....




السعيد ابن سعيد :
السلام على المقام الأدبي لسي الميلودي الوريدي العالي بثقل سنابله المعرفية والغدق والتواضع والسماحة العلمية المنفتحة على شطآن العلم وطلبه،
يلاحظ وألاحظ أنا شخصيا أخي الوريدي أن ثمة فرقا شاسعا بين ما يسطره في ق ق ج إخواننا المبدعون العرب من المشرق وبين ما يخطه أندادهم في البلاد المغاربية وفي هذه المملكة ؟
أهي ملاحظة صحيحة ؟ أعني :هل يمكن الحديث عن تبلور ما لخصائص مغربية مثرية ومضيفة بل وفارقة في جنس القصة القصيرة جدا ، انطلاقا من متابعتكم لرواد هذا الضرب من الأدب في المغرب وكذا من تجربتكم النقدية والإبداعية في مجموع من المجموعات العربية وفي رابطة ق ق ج بالمغرب خاصة؟ فإن كان ، ماهي أهم هذه الخصائص؟
الود والمريدية على عتبة زكاة العلم مني لك كما ينبغي أن يكونا.. وكل الشكر للمبدع سي محمد ختيم الذي لا ينقضي دأبه النافع، وللرابطة على هذه الروضة والمدرسة الجمة المنافع..


الميلودي الوريدي :
أخي السعيد ابن السعيد ،
ما جاء في سؤالك هو فعلا صحيح ومرده إلى ما يشبه إشكاليات تعدد الترجمات الذي تكون سببا في ضياع القيمة الدلالية الحقيقية ... وما يحدث الآن هو ناتج عن عدة أسباب أهمها ذلك الصراع الأزلي بين المشرق الذي يدعي السبق الأصلي ( العرب العاربة ) على (العرب المستعربة ) لكن هذا من باب النعرة الجاهلية المتعصبة التي تخلق الاختلاف عنوة ... إضافة إلى وجود بعض الكتاب الذين لا مرجعية علمية لديهم نصبوا أنفسهم حكاما ومنظرين للجنس وعرابين له يفتون من غير علم وينفخون في نصوص لا تمت إلى هذا الجنس الراقي بصلة ... إضافة إلى ما ذكرت من شيوع النقد الوردي الذي ينفخ في ما لا ينتفخ ،ولو حليته بالذهب ..لكن هذا الخلاف سينجلي مع الوقت اعتبارا لمبدأ البقاء للأجمل ...



مريم الحسن :
أهلا ومرحبا بالصديق الشفيف البديع الاستاذ الميلودي الوريدي أشكر الفرصة التي جعلتني ألتقي بك وأعرفك بقامتك الأدبية أكثر وأكثر وأشكر الرابطة المغربية على إتاحة هذا الحوار الشيق والشكر لمدير الأمسية السيد محمد ختيم وسؤالي هو ما يأتي :

/يقال ان هناك تقاطعا حادا بين القارىء والكتاب لماذا هذا التقاطع برأيك ؟

/وهل صحيح أن الأديب. دائما ماتنقصه الحميمية والحقيقة مع القاريء. لماذا؟

/ماالمسافة بين الأدب والقارئ غير النخبوي وهل على الأدب والأديب أن يكونا قريبين
من الإنسان العادي ؟

/وهل الأدب من يصنع المجتمع أم العكس..؟



الميلودي الوريدي :
أهلا سيدتي الغالية " مريم الحسن " - أنا أصارحك أن السرد الوجيز هو جنس النخبة أقولها وأكررها ، لما تستدعيه من عدة المراودة والتأويل والنظر العقلي ، ومع ذلك أنا أجيز جنوح السراد إلى المباشرة غير المتكلفة للنصوص ذات المرجعية الأخلاقية بقصدية وعظية غير مباشرة ، ما دمنا نقول أن الموعظة ليست من باب الحكاية لكنها إن تلبست لبوس الحكاية جاز اعتمادها وتجنيسها ق.قج ..... - ليس المألوف ما يخلق الإبداع والأدب عموما لكن الأدب يتموقع فوق المألوف ويلامس حدود المستحيل والخارق ...وهذا يستدعي طبعا قارئا مسلحا بحدود -حتى إن كانت دنيا - من المعرفة وقدرا -ولو بسيطا - من آليات التأويل والتفسير التي تمكنه من استكناه المستوى " الجذموري " للحكاية أولا ولأسلوبها غير المباشر ثانيا ... - الأدب يعيد ترتيب المجتمع ولا ينقله كما هو وإلا كان وصفا لحقيقة نعيشها وليس فيها جديد ، وبالمقابل المجتمع يصنع الأدب لأن الأدب يخضع للقيم الجمالية التي يصطلحها المجتمع ما دام الذوق الجمعي يتطور بتطور المجتمع ....


توفيق بن الطاهر صغير:
سؤالي القديم/الجديد أستاذي الميلودي :
الفرق بين الترميز والتكثيف في الققجة ؟ الفرق بين المفارقة المشهدية والمفارقة اللفظية ؟
تحياتي



الميلودي الوريدي :
التكثيف أخي توفيق هو : كلمة تكشف عن البقية لكن قد يتحول هذا الاقتصاد إلى إرهاق حين لا يكون القاص محترفا ، أما حين يكون لاعبا ماهرا ،فتنعش القصة ووتفتح شهية عشاق القص "...... وهذا ما أورده ابن فارس في تعريف البلاغة أما الترميز فهو : استغلال غنى الرمز دلاليا في النصوص الأدبية عامة
المفارقة المشهدية مصطلح مستعار من أبي الفنون (المسرح ) ويتحقق بتكسير مظان المشاهد الذي يمتلك تصورا معينا لاختتام المشهد
أما المفارقة اللفظية فقد تناولها العرب تحت مسمى الإيحاء ، أو الانزياح وتبسيطه هو لفظ يعني به قائله عكس ما وضع له حقيقة ، ويدخل في نطاقه حتى المجاز في بعض الحالات





ابزيري عبدالاله :
شكرا سي محمد ختيم ، شكرا رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب .
الأستاذ الميلودي الوريدي بعد التحية والسلام والتقدير..
السؤال الأول : باعتباركم قارئا جيدا وناقدا هل تعتبر تعاليقنا على نصوص تحت المجهر نقدا؟ وان لم يكن كذلك ماذا نسميه؟ ولماذا لاتفتحون فقرة للقيام بنقد النقد الموجه للنصوص تحت المجهر؟
السؤال الثاني :أين نصيب الطفل من الققج؟


الميلودي الوريدي :
أخي عبد الإله ، هناك فرق بين التلقي والنقد ، فالتلقي هو ما نسميه : اعتياد بفعل القراءة ، وهو انطباعي في عمومه ، أما النقد بمفهومه القديم (الحكم على النص بعد التلقي بالإجادة أو التقصير أو التوسط ، وكما قلت من قبل ...لكن بحكم التطور الذي يطرأ باستمرار على الذائقة الأدبية في العلوم والمناهج تغير مفهوم النقد وأصبح مرتبطا بالمرحلة التاريخية التي يظهر فيها مجموعة من النقاد مرتبطون بمجموعة من المناهج العلمية الداعمة للنظرية النقدية ، إذن فكل مرحلة تصوغ مفهومها الخاص للنقد في ضوء الإطار المعرفي العام المميز السائد في تلك المرحلة ، لكن العام والسائد أن كل تلك المفاهيم المتداولة للنقد تصب في كونه أولا معرفة والمعرفة لا بد أن تؤدي إلى الإضافة والإضاءة ، الإضافة لأنها تضيف جديدا للنص الإبداعي ، والإضاءة من حيث اتصاف النقد الجديد بطرح الأسئلة التي هي في العادة غير مطروحة ، هو نقد يمارس أسئلة الجمال ، وليس الجمال نفسه ، يمارس أسئلة اللغة ، وليس اللغة نفسها ، يطرح أسئلة النص الإبداعي ولا ينتج نصوصا إبداعية ، حتى غدا النقد مبحثا فلسفيا أو على الأقل مبحثا بديلا عن الفلسفة اليوم .. على هذا الأساس نضيف ضرورة حضور المنهج في النقد لأنني أرى أن لا نقد بدون منهج وهو ما لا يتحقق في النقد الانطباعي القائم على الذائقة ....
-2 ليس للطفل نصيب في الق.ق.ج ، لكن ربما في المستقبل يمكن اختلاق الحكاية القصيرة جدا للأطفال لكنني أرى أنها ستكون مواعظ وسمتها الجلي المباشرة والتبسيط.



نرجس ريشة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
تحية طيبة لجميع الحاضرين و لكل المُنْضمّين للموضوع في وقت لاحق .
لقد جربتُ قراءة روايات بلغتين مختلفتين من باب المُقارنة ، فكان وقعها بلغةٍ مختلفا تماما عنه بلغة أخرى .
فهل الترجمة الحرفية للقصص القصيرة جدا تخدمها أو تحيد بها عن مقصود كُتابها ؟
شكرا لسعة صدوركم .


الميلودي الوريدي :
أختي نرجس هناك مقولة نقدية ستلخص جوابي إن شاء الله مفادها ( السرد ابن اللغة التي كتب بها ) ومع ذلك نقول إن الترجمة يجب أن تكون من العربية ( لغة البلاغة ) إلى لغة بلاغية أخرى كالفرنسية أو الإنجليزية أو الإيطالية للاستئناس والمشاركة فقط ... وهنا لا أتحدث قطعا عن الترجمة الحرفية فهذه تفسد الأدب ولا تضيف إليه جديدا بل قد تقتله وتركنه في باب اللا أدبية ... وهنا أذكر أنني لا أحبذ حتى المناهج النقدية التي ظهرت في الغرب لمقاربة السرديات الغربية التي لها خصائص مختلفة عن خصائص سردياتنا ، وأدعو إلى تأصيل منهج مكيف من النظرية النقدية العربية والمناهج الغربية شرط أن تحيط بالمنجز العربي وليس إجبار المنجز على الخضوع للمناهج الغربية.



سمير البوحجاري :
شرف كبير أن أكون بمعية هذه الكوكبة من المبدعين والمبدعات محاورا للكبير السيد الميلودي الوريدي على صفحة رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب :
1 - باعتبارها جنسا وليدا ، أشعر أحيانا أن القصة القصيرة جدا لا تزال تعيش مخاضا هوياتيا ، حيث لم يحسم النقد بعد ربما ، ولك أن تصحح لي أستاذي الكريم ، في بعض أركانها وشروطها بكيفية دقيقة لا لبس فيها ، كإجبارية العتبة مثلا أو طول النص .. فماذا يقول السي الميلودي بهذا الخصوص ؟
2 – هل تشاطرني الاعتقاد أستاذ الميلودي ببرودة دبت في أوصال صفحة الرابطة على الفيس، من مظاهرها احتجاب بعض الأسماء وفتور في التفاعل والنقاشات الجادة والهادفة ؟ وهل هذا تعبير عن شيء ما أم هي خيالات وتهيئات فقط ؟ وشكرا لك .




الميلودي الوريدي :
ههههههه
سأبدأ الجواب من آخر سؤال : الفتور مسألة نسبية يمكن ملاحظتها خلال فصل العطل خصوصا ، يفرضها السفر والانتقال والاهتمام بالعائلة ..لكن بالنسبة لاحتجاب بعض الأسماء فالأكيد أنهم مرتبطون بالرابطة المغربية لكنهم أصبحوا الآن مديرين وحكاما في رابطات عربية شقيقة لكن الجميل أنهم ظلوا أوفياء لمنسوب التجنيس الذي ارتضته الرابطة للسرد الوجيز - وكما تعلم أن الشروط التجنيسية وكما جاء في تدخلات بعض الإخوة تتراوح استصعابا واستسهالا ... لكننا نتابع رواد الرابطة ونبارك نجاحاتهم التي يفرضها الارتقاء ومشاركة الفائدة وقد تكون هذه أولى خطوات تعميم وتقنين السرد الوجيز وإحكام خصائصه توليفا مع الإخوة الأشقاء العرب في الرابطات الأخرى ... - الجنس شبه محكم أخي لكن التجلي قد تشوبه بعض الهنات هنا وهناك .. ومع ذلك الاختلاف نعمة وليس نقمة خصوصا في الأدب ... وقد حاولت وضع منظوم محيط لهذه الخصائص أضعه هنا لتعميم الفائدة : (الق.ق.ج..)
سرد قصير جدا قوامه الحكي و البلاغة ،
إيجاز وتضمين وإيحاء وحسن صياغة،
وانزياح للفظ كالنظم ، ملكة ، وبراعة.
* * * * * *
أعتابها من مفرد الكلم أغنى عمّا استتر ،
أو إسناد بمجاز ضاع كالمسك وانتشر ،
و رمز كالأيقون لمن أعمل فكرا و اعتبر.
* * * * * *
أقفالها مفارقة ، بإدهاش ، فانْصب لحبكها ،
واقف فيها مداك تخيّلا ،إن الغنى مقصدها،
ولا تستسهل إكراما لقارئ يجاريك إبداعا فيها.
* * * * * *
ها نبراسك يا وارد نبعها،فاتبعه واحتسب،
وها سلطانك إن رمت تأويلا فلا تزغ واقترب.



يوسف الفضاضي :
السلام عليكم ورحمة الله..مرحبا بأستاذنا الفاضل سي الميلودي الوريدي.
*ما هي حدود الرمز والغموض في الققج؟
*هل الققج خاضعة لشروط وضوابط صارمة، أم أنها مفتوحة أمام التجديد والعصرنة..كما حدث في الشعر؟
* مواصفات القصة الومضة؟
شكرا لكم سي الميلودي وللأستاذ محمد ختيم و لرابطة القصة القصيرة جدا في المغرب.



الميلودي الوريدي :
أخي يوسف ،
المسألة عندي متعلقة بالإبلاغ إن تحقق فبه وإن لم يتحقق يصبح الكلام كأن لم يكن ، وقد قلت في مقال سابق عنوانه (مثالب الإغراق في الإيجاز ) وهو ينسحب على الترميز أيضا الذي نشترط القرائن المفتاحية لتأويله من داخل النص نفسه : أن الإيجاز لا يكون محمودا إلا إذا اكتمل الإبلاغ وتم الإفصاح عما جاش به الصدر وطاف به الذهن، و لا ينبغي أن يكون مقياس البلاغة في الإيجاز قلة عدد الحروف فقط، بل ما يحمله اللفظ من معنى، وما يثيره من صور وأفكار، وقد يكون بذلك أدني إلي الفصاحة المتمة لصورة الإيجاز في البلاغة الحقيقية....لذلك تجد العرب قد حققوا المعادلة باختلاق باب من أبواب البلاغة لا هو بالإيجاز ولا هو بالإطناب أسموه :" المساواة في الكلام "، وحققوه على أنه (تساوي اللفظ والمعنى، فيما لم يكن داع للإيجاز والاطناب ) وعندهم أن كلا من الإيجاز والإطناب والمساواة يحتاج إليه في محلّه بحيث لا يسدّ أحدها مكان الآخر، وكذا بقيّة المباحث البلاغية، والمرجّح في الجميع هو الذوق السليم... ) وأتساءل هنا :ما جدوى بيت جميل لا تمتلك مفاتيح لدخوله ؟ كذلك يصح السؤال : ما جدوى رمز لا تستطيع الإحاطة بدلالته الرمزية ؟




نجية أم عائشة :
بكل احترام وود ،
أتشرف بمشاركة هذه النخبة المميزة من الأدباء الأعزاء في طرح سؤالي " الخاص" الذي هو :
ما الذي يمكن أن تخبرنا به سيدي الميلودي عن تجربة إشرافك على الرابطة؟





الميلودي الوريدي :
ههههههههههه
مرحبا بسؤال السيدة الرئيسة الذي توقعت أن يكون إشكاليا ،
تجربتي باختصار :دخلت الرابطة كمشرف مستطلعا ، ومنذ ذلك الوقت لم أستطع العثور على باب الخروج وأظنني سأدفن فيها ....
تعلمت منها الكثير بدءا بطول البال في النقاش ( وقد كنت قبلها متعصبا ومحتدا في نقاشاتي ) عرفت فيها أناسا متواضعين لكنهم ذوو علم وأدب لا تجده في غيرهم من المتبجحين ، والأهم أنها - الرابطة أرضت حب البحث المنهجي لدي وأصبح كل همي أن أبحث في جماليات السرد الوجيز الذي دخلت الرابطة بإيعاز منه ... عدا عن الكم الهائل من النصوص التي تعرفت عليها وكونت زادي لمراودة المناهج والبحث المستمر عن الأنسب فيها


محمد ختيم :
في ختام هذا اللقاء أتوجه بالشكر الجزيل إلى الأستاذ الميلودي الوريدي على تخصيص جزء من وقته الثمين ليقربنا أكثر إلى شخصه الكريم و الإجابة على تساؤلات الأعضاء كما أتوجه بالشكر إلى الأساتذة الكرام الذين ساهموا في إغناء هذا الحوار وكل من ساهم من بعيد اوقريب في إنجاح هذه الفقرة .
أخص بالذكر :
إدارة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا بالمغرب في شخص مديرتها السيدة نجية نميلي،
السادة المشرفون ،
جميع الأعضاء ،
وأعتذر لباقي الإخوة والأخوات على عدم إدراج أسئلتهم نظرا لضيق الوقت .
والى اللقاء في حوار آخر بإذن الله .



نجية أم عائشة :
لكل مبدع إنجاز، ولكل نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشّكر نهديك سي الميلودي الوريدي، وربّ العرش يحميك.
وتحية ملؤها كل معاني الأخوة والصداقة لمسير ومنشط هذا الحوار المفتوح سي محمد ختيم...أبليتَ فأحسنتَ.


أحمد إخلاص :
لقاء ممتع ومفيد. شكرا للرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا، شكرا للناقد والمبدع الأستاذ الميلودي، شكرا لمسير اللقاء سي ختيم، شكرا لكل الأعضاء الذين أثروا الجلسة بأسئلتهم الهادفة، شكرا للذين شاركونا ولم يسعفهم الوقت في طرح تساؤلاتهم... شكرا لكل من تابعنا، وتحية للمديرة السيدة :نجية.

عبد الله الواحدي :
حوار هادف ومثمر ساهم فيه الضيف والمنشط والأعضاء باقتدار.



يوسف الفضاضي :
شكرا لكم وبوركت جهودكم جميعا
تحية سي الميلودي الوريدي
تحية سي محمد ختيم




محمد فوزي الودغيري :

كانت مأدبة ماتعة بكل المقاييس.. الشكر للأستاذ الميلودي ولكل المبدعات والمبدعين.


ابزيري عبدالاله :
شكراً استاذ الميلودي الوريدي على الإمتاع


عبد اللطيف ديدوش :
لقاء غني ومثمر و تفاعلي ...للاستمتاع والاستفادة وإثارة عاصفة ذهنية أدبية راقية و باذخة ...فشكرا للمايسترو الوريدي على حضوره المتميز كقيمة مضافة ونوعية ...وشكرا للرابطة المغربية التي أتاحت لنا الفرصة بلقاء تكويني وتأطيري في مجال النقد الادبي الحديث ...وتحياتي لكل من ساهم وأثار النقاش وطرح الأسئلة الحارقة في مجال القصة القصيرة جدا ومجال النقد ...بوركتم جميعا ..



نرجس ريشة :

شكرا جزيلا أستاذ الميلودي ، و الشكر موصول للرابطة أعضاء و مُسيّرين.



محمد ولد عبد السلام :
وفقك الله الأستاذ الباحث المتمكن الميلودي الوريدي .



سعاد ميلي :
ما سطر هنا أسعدني جدا، وأفادني أكثر. تقديري ومودتي لكل الأساتذة الكرام أولهم الأستاذ الناقد المحترم الميلودي الوريدي، الذي أغنى النقاش وأثراه بأجوبته المثمرة، ولا أنسى مدراء الصفحة على رأسهم ذ : ختيم الذي نظم اللقاء وشكرا


سفيان البوطي :
باقة ورد للجميع...



الميلودي الوريدي :

أرجو أن أكون قد توفقت في إجاباتي على أسلتكم الوارفة الثرة ، وشكرا لكل الإخوة الذين اقتطعوا من أوقاتهم لحضور هذا اللقاء الذي أفتخر بكوني كنت أول المدعوين له ... الشكر للسيدة الرئيسة والمشرفين ولمحمد ختيم على تعبه وحرصه على السير الطبيعي للقاء

أتمنى لكم ليلة سعيدة ...بوركتم وبوركت الرابطة.

----------
السبت 24 شتنبر 2016



#نجية_نميلي_(_أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتي
- قصصي القصيرة جدا 20
- يا وطني
- فلّة العمر
- ربيع
- عبور
- قصصي القصيرة جدا 19
- قراءة في -شامة سلطانة الحكما- للزجال المغربي :أنس لحلو
- قصصي القصيرة جدا 18
- محمد خالدي و- قفلة خائنة-
- نص ( طاقة) لعبد الله الواحدي تحت مجهرالسعيد ابن سعيد على صفح ...
- قصصي القصيرة جدا 17
- حوار مفتوح مع الأديبة المغربية :سعاد بني أخي على الرابطة الم ...
- قصتي القصيرة جدا تحت مجهر قراء الرابطة المغربية
- قصة قصيرة جدا تحت مجهر القراء على صفحة الرابطة المغربية
- صمت عينيك
- من وحي - صورة- على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا(3 ...
- قصص قصيرة جدا 16
- رثاء ضحايا وادي الشراط بقصص قصيرة جدا على صفحة الرابطة المغر ...
- من وحي - صورة- على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا(2 ...


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي ( أم عائشة) - حوارمفتوح مع الناقد المغربي :الميلودي الوريدي على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا.