|
حلم سخيف جدا
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 10:25
المحور:
كتابات ساخرة
احلامي قليلة جدا ومعظمها كوابيس اجاركم الله منها. ليلة امس قررت انام بدون عشاء حتى لا احلم بهذه الكوابيس، ولكن الامر لم يكن كذلك فما ان اغمضت عيناي حتى جاءني هاتف يصيح: ولك محمد صار انقلاب في بغداد وجماعة من الضباط الصلعان استولوا على الحكم. قادني هذا الهاتف الى شوارع بغداد فلم اجد فيها احدا سوى بعض الجنود "الصلعان" تجرأت وسألت احدهم:ماذا يحدث في بغدادا خوية؟. رد علي وهو يلتفت يمنة ويسرة: حجي صار انقلاب في بغداد وجماعة من الضباط "الصلعان" استولوا على الحكم. عود ليش صلعان؟. شمدريني حجي، يالله توكل على الله وروح. رحت ولكن الى شارع النهر ثم ساحة الميدان ومنها الى الاعظمية ورأيت في هذه الاماكن مجاميع غفيرة من البشر يقفون طوابير امام محلات الحلاقة. دنوت من احدهم وسألته: شنو السالفة حجي باجر عيد؟. لا عيني حجي الضباط "الصلعان" عملوا انقلاب. هاي عرفتها بس انتم ليش واكفين طوابير على الحلاقين؟. حجي نريد نحلق صلعين مثلهم. ما افتهمت حجي الله يخليك. حجي انت شنو شغلك؟. ليش؟. حتى اعرف اتكلم بصراحة وياك. انا وصديقي فائز بطّالة عطالة. خوش ، شوف حجي احنا كنا نلبس الزيتوني في ايام النظام السابق ومن راح النظام جاءوا اصحاب اللحى والسكسوكة فصرنا نلزم سره عند الحلاقين حتى نعدّل لحايانا مثلهم واليوم جاء الضباط "الصلعان" ولازم نساير الامور حجي فقررنا نحلق "صفر" مثل حكامنا. هم بعدني ما افتهمت. اي حجي شسويلك اذا ماتفتهم ، يالله حجي روح ترى السره وصلني. رحت بس مو بعيد عن الطابور ورأيت افواجا من الرجال يخرجون من عند الحلاق وقد حلقو رؤوسهم على الآخر وتذكرت ايام خدمة العلم في الجيش العراقي. ايقظتني "بزونتي" من نومي بموائها المستمر ( توفت هذا اليوم لسبب لااعرفه). ولأني اعيش وحدي فقد ضحكت بصوت عال جدا حين تخيلت ان هذا الانقلاب وقتي وسيأتي الخنافس من جماعة بول ماكارتني، جورج هاريسون، جون لينون، رينجو ستار ليستلموا الحكم. ترى كيف سيتصرف العراقيون؟ وهل سيلبسون باروكة الى ان ينبت شعرهم من جديد؟ ام سيتظاهرون ضد الخنافس ليس من اجل الاصلاح وانما من اجل السماح لأستيراد المراهم التي تنبت الشعر بسرعة. ترى هل يحدث ذلك؟ ربما فالعراق العظيم مسرحا لكل الاعاجيب التي لم ولن تحصل في اي بقعة بالعالم التي ليس فيها وزير خارجية لايتكلم الانكليزية.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجانين ليسوا وحدهم في نعيم
-
الوزير الفقير استدان لكي يقضي اجازته مع افراد عائلته في باري
...
-
سفيرنا في الامم المتحدة -لنكات -اصلي
-
امتحان فضائي للمخابرات
-
الفويسق الذي نال زوجة صاحبه
-
زهرة النيل وحاشية المالكي اولاد عم
-
خروف بغداد ورقصة فضيلة
-
راحت عليك يا السعودية
-
انت عاطفي اذن انت عراقي
-
كلامك درر ايها الزعيم
-
سليم الجبوري استقيل اشرف لك
-
اريد -امي- في بلاد الكفار ماكو
-
عن السيد -تراكتور-قدس
-
هامور اسمه شركة الكفيل
-
كاز عديلة خلصان
-
متسولون غصبا عليكم
-
حزب نسوي ناعم
-
المضحك المبكي
-
نووي نضال العزاوي
-
لماذا اسمك محجوب ايها المصدر
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|