أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نور الحسين علي - الهروب من السعودية














المزيد.....

الهروب من السعودية


نور الحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 02:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الهروب من السعودية..
عندما يُذكر أمامك مصطلح من قبيل "الأمل" على لسان امرأة فلتكن متأكدًا بإنها (سعودية).فأعظم السجون ليست في جورجيا ولا إمريكا ولاحتى تلك التي وضعتها قوات التحالف في صحراء العراق،بيوتات السعودية أو لنقل سجونها أشد قهراً وتحتملُ قصصًا مروّعة لو أسهبت قليلا فيها لما بقى عقلً برأسك.
حيث تعذب الانثى وتهان وتتعرض لـأشد العنف الجسدي واللفظي دون درّاية احد،وأن ماتت او هربت أو مُثل بها لا أحد يدري ويمنع السؤال وتتناسى كأنها جزذٌ صغير أو لا شيء! (عذرًا للتشبيه).
المهرة أحدىٰ تلك النسوة التي وضعت نفسها أمام خيارين:أما العيشُ وسط جحيم زوجها والأستمرار بظل كل مسببات المازوخية من تعذيب وقهرٍ وأعتبارها مجردة جارية لممارسة الجنس بوحشية وسادية وأنجاب أكبر عدد من الذكور، والاستهانة المستمرة بكونها عورة وغلطة من صنع الله!
وأما الهربَ بعيدًا عن كل شيء وجدت نفسها عليه.كان هذا القرار بمثابة اختيار بين موتيين متحققين أو فسحة أمل قد تشاء الظروف لتحصل!
قد يقول احدهم:ماذا يردّن نساء السعودية،أنهنّ يعيشن كالملكات وسط الخدم والحشم فأنهن من سلالات هوامير الصحراء والغنىٰ الفاحش يوفر لهنَّ حياة كريمة مرفهة مابين الدول سائحات متنقلات يحصلن على شهادات من أرقىٰ جامعات العالم من أكسفورد وهارفارد وكاليفورنيا،ولكن تعتقد هل هذا صحيح كلهُ؟ تعتقد جميعهن هكذا! أتظن بأن مجتمع كامل ليس فيه طبقية؟،وهل تظن بأنهن يفعلن كل ذا بمشورة انفسهن؟ يا أخي أن تأشيرة دخولهن للجامعة كل يوم تتطلب توقيع ولي الأمر! فمابالك بغير ذا؟. وحتى وأن كان هذا صحيحاً فالمرأة الحرة والتي تواكب حياة القرن الواحد والعشرين لاتسمح لنفسها بالعيش بهذا السجن!.
المهرة حالها حال كثير من نساء السعودية ترتادُ موقع "تويتر" بصفة غير رسمية تعلنُ فيها عن سخطها من كل شيء في حياة نساء السعودية ،تكتب العديد من التغريدات في اليوم الواحد، تشارك في حملات من مثيل قيادة المرأة للسيارة،رفض الولاية على المرأة الناضجة،المطالبة بأبسط حقوقهن والكثير من الجدال الذي يحدث في أروقة تويتر مع رجالهن.
أقنعت زوجها بحصولها على بعثة ب نيوزيلاندا لأجل الدراسة وبعد مشاحنات وصراعات تعرضت فيها للضرب والتعذيب من قبلُه وافق زوجها على كذلك،بعد مرور سنة أصطحبها لنيوزلاند قضت فيها أسبوعان لأجل التحضير لدخول الدورة التي توّد اللاحق بها.
في هذا الوقت كانت تّتابع رجٌلاً عراقي تصفهُ نساء تويتر القليلات العارفات بذلك بإنهُ «منقذ» أو يساعدهن على الهرب وطلب اللجوء في إستراليا واوربا من خلال شبكة تعارفه ويذاع بأنه محترم ولا يطلب اي شيء غير إخلاقي! .
حدثتهُ المهرة بشأن وضعها كله،خبرها بأن تستعد لديها يومان فقط سيعد لها فيزة الوصول لـ أستراليا عن طرق نيوزلاند.
وبالفعل حدث ماحدث وفقاً لتفاصيل كثيرة تتعلق بكيفية الحصول على فيزا،وترتيب السفر وكيفية التخفي.
وصلت بعدها سالمة لاستراليا كانت كما لو انها تنفث من ارغمت عليه من سنون طويلة في ديارها،لم تهتم بما سيجري بعدها لأنها تعرف مقدما لا احد سيسأل او يهتم فالمرأة تموت وتقتل ولايدرىٰ بشأنها.
بدأت حياة جديدة في استراليا..
يتبع...



#نور_الحسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أ الجنس إحتياجٌ طبيعي ؟
- السُدم ومستقبلنا البعيد !
- مدينة الطّب..مدينة للبؤس !
- لا اؤمن بالموت - نُحن خالدون - !
- أريدُ أن لا أريدك (نهاية الحب)
- حوار مع شاب ملحد .....الخطأ ليس في الآلحاد وإنما بما يؤمن به ...
- مايعني أن تكوني امرأة قوية بظل معوقات واقعية؟
- حين بدأت الكتابة
- تلويثُ ورقةً بيضاء
- حوار مع مثلي الجنس
- شن رإس علم يك!
- ماذا يعني أن تكون عقلانيا!
- وداعا
- سبعة عشر يوما
- الكافرة
- الانتظار الزائف
- حجاب الكهنوت
- الأبَله؟!
- رسالة محملة بالأمل الى تيشخوف!
- -أكتفاء-


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نور الحسين علي - الهروب من السعودية