فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:44
المحور:
الادب والفن
هربنا من تاريخ يصنع الشقاء
درب الموت فيه يرصدنا
واليه درب الخوف يأخذنا
عبرنا جسره مراراً
كفكفنا غصاتنا، وحملنا راياتنا
خرجنا من أرحام الفقر، ومدارات الجوع
انسلخت أجسادنا عن ممالك الولاء
نبحث عن صدور تحمل ضمائراً
وعن حياة ...تصلح للحب
قطعنا بيارة الحلم الى سماء تمطر جمالاً
الى حيث تنام العيون على أمل
الى حيث تفتح الحكمة أبوابها للتعساء
والريح قيدنا للبحر
على سرير الأرض الشمالية/
بنينا خيمة الصلوات الحزينة
وأنجزنا كتابة الحرائق اللغوية
كانت دالية الشام زوادتنا
ومنها صنعنا خمر نسياننا
لكن جنون الأرض فينا
أشعل في عصافيرنا النيران
وفي أشجارنا عشق الياسمين
صرنا مرايا لخزانة الماضي المسروقة
صرنا أعراساً للأوطان المشنوقة
صرنا أيتاماً في دنيا الكتابة
صار الوطن هودجاً في دخان الحكاية
صرنا الخيبة الباكية في عقم الزمان
هل..بقي للصرخة فينا صوتُ / والموت حاضر؟
هل ..ظل لجداول حرثنا لونُ / في كأس الغد؟
أتباركنا يد الصحوة في نور الأمل؟
أم تعلن صحائف الموت انتصارها في قصور الزعماء؟
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟