اخلاص داود
الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 17:03
المحور:
الادب والفن
تقول الشاعرة إرنا سانت فينسنت في احدى قصائدها (لا يشقيني ضياع الحب بقدر ما يشقيني انه ضاع بسبب اشياء صغيرة ) .... كم أشياء صغيرة أفسدت أشياء كبيرة وكم أضعنا اناس نحبهم ويحبوننا من اجل المصالح ومتعلقاتها او الجهل بفكرة التسامح والنسيان, لنفقد اخ او زوج او حبيب او صديق وكون الانسان يتقن مهمة الإلتفات الى الوراء وهي فطرة لا نستطيع اغفالها او تركها نجد انفسنا في ساعة تقتحم علينا ذكرى ذلك الشخص وتراودنا اسئلة :لماذا ضاع الحب والاهتمام وكيف كنا وكيف اصبحنا ....؟
الغصة الكبرى عندما يضيع الحبيب, تبقى حسرة وعتب صغير تشعرك بضيق في ركن من قلبك الذي كان يوماً مضيئاً بحبه, فتُسارع بطرد غبار الشوق والعتب والحيرة بملهيات الحياة لكنها وقتية, فالذكرى انثى حرة قوية متمردة تأتي متى أرادت لتخرب علينا جو السكينة وترحل لتعاود ثانيةً ..
اكثر ما يصيبك بالفزع والألم والأنكسار هو فقدان الزوج إذ كان حبيباً , فكم قلوب تحطمت على ابواب المحاكم الصلدة ونطقت كلمة (طالق) بقلب يرتجف ودمعة حائرة, ليصبح الذي لك يوماً محرماً عليك بعد ساعات !... وما أن تهدأ عاصفة الغضب تتقافز في رإسك الافكار والتساؤلات كالغزلان المطاردة ليقف العقل المدفوع من (الأنا) ليبرء كل افعالك ويطرح الحجج الدامغة محاولا خنق حنينك واسفك لتلك الايام وذلك الزوج, حتى وإن كانت المشاكل بينكم كبيرة ومتداخلة ذات غزلٍ رفيع, فيقع الأسى وتهبط الظلمة.
فليس بالأمر الهين أن نكسب أناس نسعد بالحديث معهم ويتعاطفون معنا في الضراء ويفرحون لفرحنا في السراء, هي دعوة بمناسبة يوم السلام العالمي لايجاد اسباب ديمومة العلاقات الانسانية الطيبة والتمسك بكل من حولنا ونبذ الاحقاد والكره.
#اخلاص_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟