أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب حسن محمد - قديس العتبات














المزيد.....

قديس العتبات


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 11:20
المحور: الادب والفن
    



ثمِلٌ
ثملٌ
قَدَحي في آخرةِ الحزْنِ
ينادي
وثيابُ الليلِ على حبلِ الشهْوةِ
إنَّ النجمةَ
فوق الدرْبِ الحالِكِ
ذاويةٌ
والوردةُ
لا تكفيها خُطَبُ القاطِفِ
إذْ تنكَسِرُ البَتَلاتْ.

ثمِلٌ..
أُنصِتُ...
ثمّةَ ما يرويه الحجرُ:
استلقوا يا أبناء الحزنِِ فُرادى
فوق عراء الكلماتِ
ولا تلتفِتوا..!!
إنَّ النهرَ
إذا خاطُوهُ لِماماً فوقَ القفْرِ
يموتُ..!
وإنْ رجمُوهُ بكلّ أماني الموتِ
يفيضُ !
فهلْ ما زالتْ تجري تحت جسوركَ
كلّ سيولِ النكباتْ..؟؟
أمْ تحتاطُ
وتلغي الفكرةَ من أغصانكَ
يابسةً
ثكلى
تتدلّى مثل اللعنةِ
في ملكوتِ الصمتِِ
وتذوي فيها السنواتْ.

ثمِلٌ
ثمِلٌ
هذا بعضٌ من أشلاءِ النورِ
تناثَرَ في أرجاء الصحوِ
"مزيداً.."
يصرخُ كأس النزوةِ
لا ينفكُّ يعاتبني
مثل الخطوَةِ
في قُدّاسِ العتباتْ.

فَرَحٌ..!!
يضحكُ جُرْحي
ملئ جميع الطعناتْ.
تضحكُ شاهدة العمْرِ
وترمُقُ ثُلّةَ أمْواتٍ
هربوا من طابور النورِ
المُقْلِقِ للعتماتْ.

فَرَحٌ..!!
يكتُبُ رَجُلٌ
أدْهَشَهُ السرُّ القابِعُ
تحْتَ السرّةِ
ثمَ يقيءُ
إذا ما ناخحَ الشعْرُ
وفَغَرَتْ فاها الكلماتْ.

ثمِلٌ
أرمُقُ أرضاً
تخرجُ منها بقول الطيبةِ
والأرواحُ
إذا أعْيتها حُجُبُ التُرْبةِ
أبكي..
إذْ تحترِبُ الأيدي فوق المعدنِ
أبكي...
إذْ تنْسَحِبُ الكلماتُ إلى منفاها
في الظلماتْ.
أبكي إذْ تنقلبُ الكلماتُ على معناها
تاركة لغط الأنقاضِ
لِمن يصنعها
ولمن يقتلُ حتّى الأمواتْ.



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الشعري السوري2 مجموعات نثرية..سيرة بئر لمحمد المطرود
- غسان تويني..معادلة الرجولة الخارقة
- الإرهاب وشعبولا ونظرية المؤامرة
- الإرهاب ونظرية المؤامرة
- هم أخوتي
- من مدونات الأبكم
- كيف تصبح بوقاً
- المشهد الشعري السوري 1
- دمعة مالحة كالفناء
- في الطريق إلى خيانة ناصعة
- عاهل السديم
- الديمقراطية كلمة لا محل لها من الإعراب
- الأنفال جريمة بلا عقاب
- قل ما تريد
- كما يحدث في كل موت
- يا للحياة
- وردة الدبلان
- طفل الحروب
- يوم أبيض
- محمود درويش..درس للشعراء السوريين


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب حسن محمد - قديس العتبات