|
القلعة والمقدام 38الفصل الحادى عشر القلعة
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 11:18
المحور:
الادب والفن
ولم يعد هناك مكان لصادق كثرت الخيانة وتوحش الناس لقد جئت بكم انتم الورثة الشريعين للحكم الان ولابد ان تاخذوه ...التزموا الصمت الحاجب ذراعه الايمن وصديق الحبيب لا لن يخون ..مكيدة ولكن ماذا يريد ؟ تحدثوا مرارا وتكرارا ولم يصلوا الى شىء وقف اصغرهم يصرخ فى عوقنا يسرى دم اجدادنا الاثنى عشر مستشارا وانتم هنا تريدون الهرب ...والدماء تصرخ انا لا اعرف النوم هل يعرفه احدا منكم ....صمت من صمت وهربت العيون ... رد "سنقاتل لنصل للحكم فنحن ورثة البلاد الشرعيين اذا رفضنا ستطاردنا دماء الاولين ولن نحظى بالسماح ..من منكم يتحمل فليتحمل ولكننى ساكمل طريق اجدادى صوت صراخ العامة ينادينى ولن اتوقف او انظر الى الوراء ..... كان الحاجب يراقب من خلف الجدران يعلم انه يجازف ان رفضوا سيفتضح امره ،سيكون الضحية الجديده على سن الرمح للاب فى عامه الجديد وحرب الشرق لن تكفى حينها لابعاد النظر عنه ...لقد تحمل الشرق الكثيرولا باس ان تحمل المزيد فى سبيل التحرر من الاب فى النهاية الشرعية للاثنى عشر
اتبع معلم الورش وهو يرشده لطريق الصعود لقد مر الليل بظلامه واقتربت الشمس من السطوع وعليهم ان يجتازوا المغاره قبل الضوء ،اسابيع مضت عليه فى الممر اجساد تمر من عليه واقدام تبحث عن موضع قدم ...اقترب الموت واراده بشده ،ارتطم جسده بالحائط يريد اللوذ به عن العيون ، فتحت لهم الغرفة العامة كان معلوم انه لا يوجد غرباء فى وسطهم كل من ختم دمه بدم انسبائه من الضحايا يأبى ان يكون ذلك الخائن ،دخل فردا تلو الاخر يقف فى موقعة ومكانة المعد ،وصل عددهم لاثنى عشر ،نظروا الى بعضهم للمره الاولى ،دخل من الغرفة الامامية صاحب العباءه السوداء هكذا عرفوه فى الفترة الاخيرة فى الزيارة التى قام بها لكل منهم بغرض تجميعهم فى مكان امن ،عندما كشف عباءته نظروا الى بعضهم فى توجس علموا ان البوابات ستفتح ويتم التخلص منهم ،وقف فى منتصف مد يديه بالسلام قال ماجئت لاقتلكم لقد طفح الكيل لفوا بطونهم بالطوب يستعينوا به للاطفال تئن من الجوع ،لف معدته ببعض الزلط الصغير وعمامه راسه ....اشتهى المياه فلم يجدها ....ارتطمت عيناه بصغيرة سقطت على قدمه حاول النهوض ببطء لرفعها عن الارض كان ينتظر قدوم احد لمساعدتها ولكن لم ينتبه اليها احدا فحاول النهوض بنفسه من جديد ،تراجع ست الناس تنظر اليه بغضب ،يقترب من وجهها يحاول ان يلمسه بيديه "امى" تخرج عيون كبيره الفتيات يتحول لسانها لثعبان ينفخ نارا فى وجهه يحمى وجهه بيديه يصرخ "ابتعدى عنى لقد قتلتنى من قبل ...ارحلى اغربى من هنا"يضرب ايادى تحيط به من كل جانب ...شهق عندما ارتوى جسده من الماء وضعوه على فمه تجرعه فى بطء ثم فى لهفه فامسكوها عنه حتى تكفى الجميع ،امتد الطعام نحو فمه كان ينظر لعين معلم الورش الذى يراقبه ،انتهى من الطعام وتبعه حيثما اراد لم يعد يحتمل الممر الوجوده والاجساد التى تتساقط من حوله راحة العطن التىى تغطى السقوف والشقوق بكل ما حوله الامراض التى حصدت المنبوذين وتصل للعاملين وعائلتهم فى نفس الخندق تحت الارض ..اشتهى الشمس ..حن للقمر والمياه لتراعة التى تخيل نفسة يسبح فى داخلها مساء ...وجه النرجس الذى عاد من جديد يظهر بعد اشهر طويلة يرقد فيها فى سبات عميق من شده التعب ...حزن لانها فارقته اخر تذكارات الماضى ولكنها تعود اليه الان ....كما هو بحاجةاليها لتعينه على التحمل والبقاء لاجل فرصة رؤيتها مرة اخرى .... كان الطلب بسيط والمعلم مرسال ....سيكون حاضن لامراه وطفل حالما تنتهى حرب الشرق والغرب وجد نفسه يقول فى حضره الامير الذى ارتجف من رؤياه من قبل "القرية "اندهش "للايجاب هل علم من قبل اصله وفصله اليس هوابن الاعداء "القرية الواسعة"كم بقى من الوقت فى وسطهم وكم من الوقت علمواولم يحرك احدا من الجماعة ساكنا...لم يخبروه ابن من هذا الذى عليه المحافظة عليه والمراه لما لم يتخلصوا منها مثلما يفعلون فى القرية ..... اندهش عندما انزاحت الصخره ووجد المراه حيه فى الداخل ،فى مغاره ضيقة بالكاد تكفى لمرور فردا بداخلها عاشت ومعها صخرة صغيرة تحدثها ثم تضع عليها رضيعها الصغير ...عندما انفتح الضوء صرخ الصغير صرخته الاولى هل يحتفل بالشمس ...ذعرت المراه واحاطت الطفل بذراعيها ..هدئها العجوز ....كانت تسير من خلف الغلام والولد فى حضنها ... عادت ذات الهمه لغرفتها وبيتها القديم ..تغيرت معالم الحاره مع الحرب والمرض والجوع... نظرت للطفل الراقد على فراشها ....تذكرت ...تملكها الغضب ..حاولت نفض الذكرى لم تستطع استبد بها الغيظ اكثر اندفعت نحو فراشها وجلبت وسادتها ..ارتفع صوت بكاء الصبى امتدت يدها لتسكت صوته الى الابد...امسكتها فى اللحظة الاخيرة يد الغلام وقذفتها بعيدا ..كان ينظر لها بذعر وغضب فى ان واحد ... حمل الطفل بين ذراعيه كان مصدر حياته الان وعلية الحفاظ عليه حيا وسليما كما أمر ....اغلق بابها باحكام وسد النوافذ ..تمتم كبيره اخرى هنا ولكن انظر انت اوفر حظا منى فقد وجدت من يساعدك .... لا يعلم الى متى عليه البقاء حارسا عليها ..صرخاتها خفتت ،حتى اختفت يفتح لها فى مواعيد محدد يترك امامها الطعام ويخرج بادرت :من انت ؟ التفت اليها لم يستمع الى صوتها من قبل لم يعرفبما يجيبها ،خرج وتركها على سؤالها عادت والتزمت الصمت من جديد ، ذات الهمه هذا اسمى ...مااسمك ؟ .................... اريد رؤية الامير ارسل فى طلبه ............. اخرس ...لست من اقليمنا ملامحك ليس ملامحنا..خائنا انت االيس كذلك من الاقليم المهجور ام ابعد من ذلك .....اغلق الباب عليها من جديد توقف بعدها عن المكوث معها...كان يراقب النوافذ فى نهاية الطريق فتح المخلصون مقبرةجماعية القوافيها جثث المنبوذين ....اغلقها ..عاد بعد اسبوع ليرى ..كانت الشمس مرتفعة عادت لنورها الطبيعى لمح منازل تعد للتنظيف وبيوتا تفتح ابوابها ...انتظر اسبوعا اخرحتى قارب خزين الطعام على الانتهاء وفتح بوابة المنزل ...وضع يديه يحمى بهما وجهه من الشمس .. فى نهاية الطريق وجد الورشة تفتح ابوابها ..لم يعد سوى القليل من العاملين والباقين رحلوا مع المنبوذين .... اقترب من معلم الورش الذىكان يتامل المعدات التى صدئت ،سال :ماذا .. لا تصمت والطعام نفذ ... بدون ان يلتفت اليه اجاب :عد مساءا سياتيك الامير ...... سحب الحاجب نفسا عميقا اقترب منها اكثر يهدء من روعها ،وضع يده على كتفيها :اطمئنى سيكون الوريث بامان لن يطاله شىء من كل هذا. نظرت له :الاب ليس سهلا كيف تعلم انه لا يراقبنا الان لا انه يفعل لكن ليس هنا ....انا ايضا لدى مخلصين ... اشارت بعينها الى الكتاب :هذا هو رد الحاجب :نعم نبوه ناصر الحق عم المعلم الشهيد ...مخلص لى سيضعهافى غرفته وانت تعلمين عملك... ماذا اذا لم يصدق؟ ابتسم :من لا يصدق الحسناء كل اهل الجانب الغربى يعلمون انه يصدقك ضمت شفتيها فى غضب حاولت اخفائه :لم تعد الحسناء الان ...هناك الطاهية الم تعلم ....خصص لها غرفة خاصة وجعلهارئيس الطهاه ....امراه ..حطم القواعد التى وضعتها المدينة بعدالفوضى لاجلها... رد :اطمئنى لن تخرج من بين ايدينا ....فى الوقت المحدد لن تستطيع فعل شىء ..حافظى على الوريث ستكونين ام الاب "ولا منازع لسلطان الام ...
تراجعت الى الجدار ...ارادت طرده ولم تستطع كانت تبحث عن مهرب من امام وجهه الامير الذى اقترب تحدث عن النبوه واوامر المعلم...لابد ان ترحل ام المولود ارادت الصراخ ولم تستطع ...توقفت ذات الهمه كان الصراخ لا يجدى عاد عقلها يبحث عن حل ،تفاجئت ان اعطاها اياه الامير ....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قدر
-
ايام الكرمة16
-
ايام الكرمة15
-
لمن نكتب؟
-
القلعة والمقدام37
-
القلعة والمقدام38
-
الطائرة الورقية 11
-
الطائرة الورقية 12
-
ايام الكرمة14
-
القلعة والمقدام 36
-
القلعة والمقدام 35
-
الطائرة الورقية10
-
ايام الكرمة13
-
ايام الكرمة12
-
القلعة والمقدام 34
-
الطائرة الورقية 8
-
الطائرة الورقية 9
-
القلعة والمقدام33
-
الطائرة الورقية 7
-
رجل وثلاث عيون
المزيد.....
-
الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا
...
-
بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب
...
-
مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب
...
-
فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
-
من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة
...
-
إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار
...
-
الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
-
رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
-
جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال
...
-
مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل
...
المزيد.....
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
المزيد.....
|