أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ما فشر














المزيد.....


ما فشر


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


21-9-2016

أمس، يوم الثلاثاء، شعرت وأنا استمع إلى آخر خطاب للرئيس الأمركيّ أوباما، أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، بأنّه يريد أن يفهمنا، بأنّه كان غاندي العصر، في سنوات حكمه الثماني الماضية!
" لو حبّة" كان استشهد بقول غاندي: أنا لست أكثر من أيّ إنسان عاديّ، ولديّ قدرات أقلّ من المعدّل، وليس لديّ ذرّة شكّ في أنّ بإمكان كلّ رجل وكلّ امرأة أن يحقّقا ما حقّقت، إذا بذل كلّ منهما ما بذلته من جهد، وزرعا ما زرعته من أمل، ورعيا ما رعيته من عقيدة.
يريد أن يفهمنا أنّ إدارته حقّقت إنجازات في إرساء السلام، وفي نزع فتائل بؤر التوتّر والعنف والإرهاب، وفي كبح جماح الأهواء والجشع والاستغلال والظلم فوق العادة الرأسماليّة، ومستطاع المحتلّ والغاصب!
أعتقد أنّ التاريخ سيذكر أوباما كأكثر رئيس أمريكيّ نقض السلم الاجتماعيّ وأفسده، صحيح أنّه بحث وعمل ودأب و... لكن على انتشار العنف والإرهاب والاستغلال و... في العالم.
أثبت الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنّه مراوغ وليس دبلوماسيّا، وادّعاؤه في خطابه: "إنّ الدبلوماسيّة هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات"؛ أليس هذا مراوغة وإمعانا في انتشار العنف، ومساندة للإرهاب؟! مَن الذي حشد وحرّض وجيّش ودرّب وسلّح وموّل وأرسل ودعم و... وسنّد الإرهابيّين وأصبح عمادا لهم يرتكزون عليه؟!
قال أوباما في خطابه: "لا يمكن تحقيق نصر عسكريّ حاسم (في سوريّة)، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسيّة حثيثة تهدف إلى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين".؛ مَن الذي دفع بالسعوديّة وقطر وتركيا وإسرائيل و... إلى الحلّ العسكريّ في سوريّة، وليبيا والعراق و...؟! مَن الذي هدّد ومارس القوّة العسكريّة لإسقاط النظام في سوريّة، وترحيل بشّار، ولتفكيك الجيوش العربيّة، وتحويلها إلى عصابات تتحكّم فيها أجهزة الأمن الأمريكيّة والإسرائيليّة و...؟!
على الأقلّ، كنّا نتوقّع من إدارة أوباما، خصوصا في مراحلها الأخيرة، وبعد فشلها ... أن تحترم تفاهمات وقف إطلاق النار في سوريّة الذي وقّعها كلّ من الوزيرين الأمريكيّ جون كيري، والروسيّ سيرجي لافروف؛ مَن الذي قوّض الهدنة والاتفاقات والتفاهمات الروسيّة الأمريكيّة؟ كيف قصفت طائرات التحالف الدوليّ بقيادة الولايات المتّحدة مواقع الجيش السوريّ في دير الزور، في 17 أيلول؟
مَن الذي أزّم الوضع في الشرق الأوسط؟
لكن يبدو أنّني كنت مخطئا ومتوّهما أنّ إدارة أوباما، في مراحلها الأخيرة، قد تتوقّف مؤقّتا و"تكتيكيّا" عن الكيل بمكيالين، وأن تعزّز التعاون المشترك مع روسيا، وتسهم في الكفاح المشترك ضدّ الإرهاب الدوليّ، بعد أن انتشر في كلّ بقاع العالم. في الواقع، يرى أوباما في حمى الحملة الانتخابيّة في الولايات المتّحدة على أنّها أهمّ من حقن الدماء في سوريّة!
ثم تطرّق أوباما في خطابه بجملة يتيمة إلى القضية الفلسطينيّة، وقال: "إن الإسرائيليّين والفلسطينيّين سيكونون أفضل حالا إذا أقّرت إسرائيل بأنه لا يمكنها احتلال واستيطان أراض فلسطينيّة للأبد، وإذا نبذ الفلسطينيّون التحريض على العنف وأقرّوا بشرعية إسرائيل.".
برأيكم هل يمكن للاحتلال الإسرائيليّ أن يستمرّ، وأن يتوسّع، وأن ...، بدون الدعم الأمريكيّ له؟
لذلك "ما فشر" أوباما من أن يتشبّه بغاندي!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟
- ليتعافَ الطفل!
- -فِش مين يدفش-؟
- الدولة أداة تسلّط
- محاولة العودة مِن اللاّنهاية إلى الصفر
- مستنقع الاحتلال لا يمكن أن يصبح نبع سلام
- السيسي يتفقّد عشّ الحمام
- اعتمدوا على حجرنا
- هناك دول فاشلة، وهنا دولة مجانين!
- خذوا حفنة دم حلبيّة واسألوها
- كلّ أيّار وأنتم بخير
- اللّذّة في قراءة نصوصه
- زيارة أمريكا
- الحلّ أربع دول
- المال ينطق بحجّته
- بيبي شرط ضروريّ للاحتلال


المزيد.....




- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...
- تونس تُطلق مبادرة لدعم دخول شركاتها إلى أسواق موريتانيا والس ...
- مسؤولون أوكرانيون لـCNN: قوات كورية الشمالية انسحبت من الخطو ...
- عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء ف ...
- ماسك يبدأ تنفيذ تكليف ترامب.. وهذا ما فعله بموظفي الحكومة
- ترامب يعاقب عناصر -إف بي آي- المشاركين في التحقيقات بشأنه
- من بينهم مصريون.. محكمة تحدد مصير -المحتجزين في ألبانيا-
- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ما فشر