أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - السلام : الحياة المفقودة














المزيد.....

السلام : الحياة المفقودة


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 20:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تقول الأم تريزا عن الحرب " أنا لم أحضر حرباً من قبل ولكننى رأيت الجوع والموت وأخذت أسأل نفسى بماذا يشعرون بعد أن يفعلوا ذلك ؟ أنهم كلهم أولاد الله لماذا يفعلون هكذا أنا لا أفهم " فتكمل " من فضلك اختار السلام ، هناك من يكسب ومن يخسر فى هذه الحرب التى تفزعنا ولكن هذا لا يفسر المعاناة والألم وخسارة الارواح التى تسببها اسلحتكم " .
كلمة "السلام " أكثر كلمة تكرر يومياً فى تعاملاتنا مع الآخرين ، فهى لغة التحية الأولى بين البشر ، نقولها بأعلى صوت ولكن لا نعيش معانيها وكل حرف فيها ، كلمة مفقودة ، غائبة عن كل العالم ، وعلى العكس نجد " الحرب" هى اللغة السائدة بين كل دول العالم ، حتى بين الأفراد وبعضهم البعض ، ما السبب فى ذلك ؟ السبب هو " البعد عن المسيح " .
لقد دخلت الدول فى حروب لعل من أشهرها الحرب العالمية الأولى التى خلفت ورائها ثمانية ملايين قتيل، والحرب العالمية الثانية تسببت فى مقتل اثنين وستين مليون شخص تقريباً .
انها بكل المقاييس شىء مؤسف للغاية أن يقتل الإنسان أخيه بحجة التفوق العسكرى والتكنولوجى واستعراض عضلات القوى ، لقد افسد الإنسان الأرض التى يعيش عليها وأعلن ان لغة التفاهم الوحيدة هى الحرب ، لم يستعينوا بالحلول التى تجنب الحرب ، ما احوجنا اليوم إلى المسيح الذى قال ومازال يقول " المجد لله فى الأعالى ، وعلى الارض السلام وبالناس المسرة " ، أين السلام الذى بشر به الملاك للرعاة ، ان العالم اليوم اصبح مقلوباً فى مبادئه وافكاره عن السلام ، يتحدثون عنه كمجرد شكليات ومظاهر تظهر للآخر انهم يسعون للسلام وهم سافكون دماً بريئاً ، آه لو جعلنا السلام اللغة الحية والمعاشة بين كل افراد البشر لجعلنا هذه الأرض سماء .
أن المشكلة الحقيقة الآن هى أن الاجيال القادمة سيترسخ لديها أن ما آخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وأن الحوار أو السعى إلى السلام هو لغة الضعفاء ، وأن القوة العسكرية من قنابل ذرية وهيدروجينية وقنابل نووية هى الخيار المطروح للتفاوض ، وأصبح التباهى بهذه القوى هى لغة المعطرسين الذين يهددون باقى البشر فى جميع انحاء العالم ، قد يكون هذا تقدماً من وجهة نظرهم لكنه تقدم مبنى على جثث الضعفاء والفقراء والمشردين الذين يعانون فى كل انحاء العالم من وراء سياسات الاغنياء والمتكبرين ، أن الله عندما خلق الأرض لم يخلقها ليدمرها ويشرد فيها الإنسان ، لكن الإنسان حول هذه الأرض إلى مذبحة وجعلها غابة ، ان الوضع الآن يحتم على الجميع أن يرفعوا كلمة السلام بدلاً من الحرب وان ينظروا إلى الاطفال المشردة ، ومستقبل الشباب الضائع فى البلاد التى تعانى من الحرب .
إلى كل العلماء والذين يطورون فى الاسلحة العسكرية والنووية وكل اسلحة التدمير ، أظهروا العلم الحقيقى الذى يبنى ولا يجعل السلام مهدداً ، أن العلم المدمر الذى يخرج من اسلحتكم يتسبب فى قتل الملايين من البشر سنوياً ، ما الاستفادة من وراء العلم الذى يسفك الدماء ، دولارات وأرصدة بالبنوك ، " فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه "



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسى واستقبال اقباط المهجر
- اتحشموا : وجهة نظر مسيحية
- لماذا يبكى المسيح الآن..؟
- كيف تكون المعجزة ؟
- كيف تقيم ميتاً وتشفى مشلولاً
- الرجاء : كلمة السر عند اللازوم
- أمانة شهداء ليبيا (على وزن أمانة اللص اليمين)
- علمتنى المسيحية :رسالة لداعش
- الاستشهاد المسيحى ضد داعش (كان غيرك أشطر )
- رسالة توبة فى عام جديد
- صليب الاقباط ضد سيف داعش
- الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل
- المسيحية فى مواجهة داعش
- أنت فى نعمة ...أشكر ربنا
- الديانة المسيحية
- على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات
- فيتامين - 3ص- للحياة الروحية
- مقادير التوبة


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - السلام : الحياة المفقودة