يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 16:45
المحور:
الادب والفن
في غرفة تحميض البهتة
وتحت سماء سوداء .. حمراء،
تتحمص بنار الياقوت،
يتلوى فيك الحزن البائت،
وأنت كبياض الفضة
تتشبث بماءٍ منهمرٍ
وبرضوض الحس
ترممُ شقوقاً فيك.
ومن فداحة قلق مذاب يأتيك
مشعاً صوت الرحلة..
صوت البحة،
ويأتيك المدُّ
وكطير الباشق
تقتات من ريق الجمار
وتنفعلُ.
تتسلق كالنار تزاول فيكَ هذيان التوق
وتبتل باللسع القاني.
ترقوة تأكل أخرى،
ولثات تتغذى على بعضٍ
أنتَ لا تعرف غير شمس امرأة
تتخفى بالنرجس
وتساوم غابة مأواك،
بقدمين ترافق رحلتك
تقتانِ على ملح العطش،
وبكامل حيلتك
تخاطر بأقصى لسعات المدهش
سماء بيضاء مكورة
تصيّر أفكارا تتمطى على سلم غيٍ
وأنثى البرد تتسلل لذكورة نار حمقى.
وثم تسقط بذل اللعبة
كأن كل إرادتكَ مكبلة
بنتوء فراغ الممكن ولا ممكن
وبكامل معنى الغور
ترتجفُ.
هل ترتوي أنت
من شبق مواء امرأة
تدفعها الحيّرة لحزن الطين؟!
امرأة تدرك مواء فيكً
ومزيف مواء غيرك.
هذي ريح البحر
تصيب أجنحة اللمس
بعدوى الموج.
يتأرجح فيك الشمع
وتتأرجح كالقيظ
وتحترق في جدوى الألوان
وصوب الأرض تتقطر عزاءً
ومناخاً للنوم بعد الغبطة
وممسوساً أنتَ لمواء،
يمارس غش تفاصيل الوقت
ويقتات على آخر آيات الموت الأزرق
وعلى ما يتبقى من آهات التنزيل
ويبكي إشفاقاً.
وتعرف عن ظهر قلب
أنتَ ليس أكثر من تهورك في الوحدة.
وعلى ما تبقى
تتنفس رائحة تماثلك المتبقي بجوف السجن.
تتجرعك شفاه شحوب الوقت،
وعن ظهر قلب
كنت في تلك الليلة
تحت الضوء الأحمر
تتلوى كالموج.
وأبداً مكتظاً
بطير القلب،
ينسل بجوارحه
عميقاً.. عميقاً
تغدو آهتهُ
:
:
آ آ آخ.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟