أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد تعلو القائدي - همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........














المزيد.....


همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........ بقلم / خالد تعلوالقائدي
لا يخفى على احد ان المجتمع الايزيدي جزء رئيسي لا يتجزأ من المجتمع الكوردي ، والقول الشائع انهما وجهان لعملة واحدة بل الاصح لا يمكن الاستغناء عن المجتمع الايزيدي من اجل رسم خارطة مستقبلية حقيقية للمجتمع الكوردي ، غير ان الواقع يخالفنا الرأي في بعض الزوايا والرؤى الانفرادية في جزئية من الجزئيات المستقبلية للمجتمع الكوردي ، خاصة بعد تزايد نشاط وتوجهات بعض الاحزاب الدينية المتطرفة في كوردستان العراق وهي في الوقت نفسه تعتبر احزاب مناهضة للمجتمع الكوردي نفسه وتطلعاته المستقبلية من اجل اقامة الدولة الكوردية واعلان استقلالها ، وبدأ المجتمع الايزيدي يتخوف من وجوده ضمن المجتمع الكوردي الحالي والمستقبلي ويتخوف من مرحلة ما بعد داعش حيث ان المجتمع الكوردي يعاني من انقسامات داخلية بسبب نشاط بعض الاحزاب السياسية التي تتخبأ تحت عباءة الدين والتدين ، هذه الاحزاب تحمل بين طيات سياساتها افكار رجعية الغاية منها القضاء على المجتمع الكوردي برمته وبقية المكونات الدينية وخاصة الايزدياتي ، وهم بذلك يحاولون احداث فجوة او شرخ في النسيج الاجتماعي الكوردي وفق مبدأ الشمولية للقضاء على التجربة الديمقراطية والمؤسساتية في اقليم كوردستان .
وهناك مؤشرات خطيرة فعلا تتعمد في انهيار المجتمع الايزدي وفصله عن المجتمع الكوردي ، ولو تطرقنا الى احدى تلك الجزئيات التي هددت المجتمع الايزيدي اخلاقيا وفكريا ودينيا ، فجزئية فلم " العاصفة السوداء" للمخرج حسين حسن كان له تداعيات خطيرة ، لان الفلم يعكس واقع حال القضية الايزيدية وفيه مخالطات واضحة خاصة عندما يتعامل مع الناجيات الايزديات اللواتي استطعنا الخلاص من سجون الدواعش بعدما تعرضن لابشع الاساليب الهمجية والفكرية والتعذيبية ، حيث تعرضن الى الاغتصاب وانتهاك كافة المعايير الانسانية بحقهن ، بينما سيناريو فلم " العاصفة السوداء " يؤكد في جزئيات احداثه بان الناجيات يتم رفضن في المجتمع الايزيدي حسب العادات والتقاليد المتوارثة في الديانة الايزيدية ، وعليه والد الفتاة " الناجية " يُقدم على قتل ابنته وامام صديقها ، بالرغم بان السيناريو لا يكمل عملية القتل الا انه عكس الحالة بالشكل السلبي ولا يوجد هكذا اخلاقيات في المجتمع الايزيدي تجاه الناجيات من قبضة الدولة الاسلامية " داعش " بل واقع الحال يخلاف سيناريو الفلم ، فالكل له قناعة تامة كيف يتم استقبال الناجيات ومن قبل المراجع الدينية بشكل خاص بل يحاول المجتمع الايزيدي بكل جدية اعادتهن الى حياتهن الطبيعية وفق الاخلاقيات الدينية ، كما ان العديد منهن حال وصلهن تزوجن في ابهى صور الانسانية والاخلاقية ، وهناك توجهات شبابية فاعلة من الزواج منهن وفق العادات والتقاليد الايزيدية المتعارف عليها منذ الازل .
نحن هنا لا نتهم المجتمع الكوردي ككل بل نحاول ان نسلط على جزئيات التي تعارض الوجود الايزيدي ضمن المجتمع الكوردي فذهب البعض بافكارهم الهمجية عدم الاعتراف بالنضال الايزيدي وهم يقفون اليوم بوجه اخطر تنظيم اجرامي "داعش " ووفق منظورهم الضيق هم اي " الايزيدية " لا يستحقون ان يكونوا شهداء القضية ، وليس لهم الحق في دخول او حتى الوقوف على اعتاب واسوار الجنة ، ولا ننسى ان هناك جزئيات اخرى في المجتمع الكوردي تحاول احداث فوضى واستذكار احداث مرت عليها اكثر من عقد من السنوات ، اذا العديد من الجزئيات تشير الى عدم تقبل المستقبل المجتمع الايزيدي ضمن المجتمع الكوردي الحالي ، في حين رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني يقف بحزم ضد هذه الجزئيات المتطرفة ويؤكد دائما بان الكورد الايزيديين هم جزء لا يتجزأ من الكوردياتي ويخاطب في خطاباته بان الايزيديات هم الورود فوق هامات البيشمةركة الذين يقاتلون الدولة الاسلامية "داعش " .
واخيرا واجب علينا جميعا الوقوف ضد هذه الجزئيات المتطرفة والتي لها تاثيرات خطيرة على مستقبل المجتمع الكوردي والايزيدي ككل ، ولا ياتي معالجة هذه الافكار المتطرفة وفق مبدأ الفوضى بل هناك طرق قانونية يجب العمل بها من اجل انهاء هذه الهمجية ضد الايزدياتي ضمن المجتمع الكوردي الشمولي ...



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية
- قراءة في الشأن الايزيدي ............ بعد أحداث 2003 ( شنكال ...
- صراع أزلي من اجل إثبات الوجود
- الصراع الأزلي بين الشرق والغرب ... فكريا .. ثقافيا .. دينيا ...
- سوريا في مأزق ولبنان تستنجد والعراق تدفع الضريبة
- الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .
- ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة
- سحب الثقة ........ أم ....... أزمة الثقة
- سجالات على قارعة الطريق ........!!
- في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )
- أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق
- نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!
- الايزيدية الى اين ؟
- المجتمع الايزيدي بين مطرقة الإصلاحات وسندان الضياع
- الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى
- هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!
- المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل
- قلم وورقة وجملة ... .اذا اصبحت اعلاميا ....!!!
- هل ستكون هناك اتفاقيات جديدة في اربيل ؟
- قراءة للوضع السياسي في العراق


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد تعلو القائدي - همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........