رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 23:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المتألق محمد شحرور
ليس من السهل أن يتم تجاوز المألوف، فما بالنا أن تم نقده وتقديم البديل؟، اعتقد بأن "المفكر "محمد شحرور" بندوته "حديث العرب" على العرب إنيوز استطاع أن يحررنا من الجهل والأفكار الجاهزة، وأيضا الخوف من الجحيم الذي ينتظرنا، وجعل الله الذي صوره البعض لنا على هيئة "يهوه" الإله الدموي القاسي الذي يبطش بعبادة رب رحمن رحيم، اللقاء الذي تحدث فيه المفكر نلخصه في ما يلي:
هناك ازمة في علاقة مع النص المقدس ـ القرآن الكريم ـ يحث يعمل الكثير على الاستحواذ والانفراد بتأويل القرآن الكريم، مما جعلنا نعتمد على النص وتأويلهم له، متجاهلين ومهملين ومقللين من دور العقل، من هنا يدعو المفكر "محمد شحرور" إلى عقلنة النص المقدس وإخضاعه للعقل وليس العقل للنص، حيث نجد بأن الخطاب في القرآن الكريم موجه للأحياء العقلاء وليس للأموات أو الجهلاء.
وأضاف الثقافة العربية تكرر/تقلد انتاج ذاتها، مما افقدها التجديد والابداع ومواكبة العصر والحداثة، وهذا الأمر نجده في تقديس التاريخ وجعله بمستوى النص المقدس، من هنا نجد بأن الأفكار الدينية السائدة الآن هي انتاج العصر العباسي تحديدا، ولهذا نجد تكرار العنف والبطش وحالة التكفير التي يتعرض لها كل من يعارض السلطة والحاكمة المعتمدة على رجال الدين.
ويضيف الدين الاسلامي يعني الإيمان بالله الواحد، فكل من يعتقد بالله الواحد هو مسلم، والإيمان يعني الإيمان بمحمد رسول الله، من هنا غالبية الناس مسلمين، وتحدث عن الكفر ومفهومه، الذي يأخذ معنى الحاجز المانع، فكل طرف يحارب الآخر هو بالضرورة طرف يكفر الآخر، فالحرب بين معاوية وعلي كانت بين طرفين "يكفر" بمعنى يمنع/يحجز/يعزل كل طرف الآخر، وهذا الكفر تكرر على مر العصور بين البشر، وهناك كفر سياسي كما حدث في حروب الردة ايام أبو بكر والحرب الأهلية الأميركية.
أما بخصوص الشريعة فقال بأن شريعة موسى جاءت رحمة ـ في وقتها ـ للشرائع الأخرى التي سبقتها ـ شريعة حمو رابي ـ التي كانت عقوبة الاعدام فيها ملازمة لغالبية العقوبات، بينما اختصرتها شريعة موسى إلى سبع عشرة عقوبة فقط، وجاء الإسلام وقلصها إلى عقوبة اعدام واحدة، ولهذا هو دين إنساني أكثر من بقية الأديان التي سبقته لما فيه من رحمة.
وأضاف بأن العنف في الإسلام ناتج عن التأثر بشريعة اليهود تحديدا، ونعكس ذلك على الفنون والآداب التي تم اخضاعها للعديد من الموانع والمحرمات.
ويختم "محمد شحرور" قوله بأن الإسلام لكل العصور وليس لعصر بعينه، ودعانا إلى قراءة القرآن بعقولنا وليس بعقول الآخرين، الذين منعوا الفلسفة وحجموا العقل وكانوا أوصياء عليه، من هنا نجد بأن كافة العلماء، من الفارابي إلى الكندي إلى بن رشد إلى الخ... تم قتلهم بعد تكفريهم بسلطة الدولة وفتوى رجال الدين، والعبارة الأخيرة كانت تمثل أهم وأخطر ثورة على هؤلاء المتحكمين فينا:
"اعتبر بأن محمد مات يوم أمس، وترك لنا هذا القرآن وعلينا أن نقرأه بعصرنا الآن"
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟