أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الموصل .... في المزاد














المزيد.....

الموصل .... في المزاد


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموصل .... في المزاد

محمد على مزهر شعبان
على ابوابها سيقف المزايدون، وسيشرع أصحاب الثقل العسكري على الارض بتحريك خراطيم الدبابات والمدافع ، وستغطي سماءها بذوات الاجنحة المعبئة بالصواريخ هذا ما تؤكده مصادر وصول الطائرات من دول خليجية الى قاعدة انجرليك والى قاعدة عسكرية في الاردن.
امريكا تخطط وفرنسا تجهز وتركيا معاها صك غفران في الرجوع الى ما قبل معاهدة سايكس بيكو حيث كانت الموصل من تبعاتها وحين رجعت الى موطنها ارتضت تركيا بمغنم ان تكون لها حصة من نفط الموصل وكركوك لمدة 25 عاما في اتفاق لوزان 1926 ولم ينفصم هذا العقد الا في 1954 وقد الغاه نهائيا عبد الكريم قاسم .
تركيا الان تلوح بتلك الورقه تحت عناوين وحجج مهما برقعتها بادعاءات، محاربة الارهاب ، ضمان حدودها، مناطق أمنه، تدريب مقاتلين، تبقى الغاية الحقيقيه هي تتراوح بين خطين ذاهب وأيب. اولهما هو دعي وادعاء مفاده : البحث عن حل للخروج من الازمه، هذا المعلن تحت لافتة النوايا الحسنة . وثانيهما من يتحرك على الارض ومفاده : البحث عن أزمة للخروج من الحل، حيث يختلط حابلها بنابلها لتنفيذ تفتيت المنطقه ولايات وامارات وتبعات حيث الطائفة والعرق وما انزل من سلطان التنوع والتعدد .
هذا الامر انتاج لمن له القدرة اللعب على حباله وحبائله، من الحلف المبجل الناتو وامريكا وتركيا التي رجعت بعد الانقلاب منقلبة من داعم وممول وبوابة للارهاب لداعش واخواتها الى محاربتها . البوصلة تغيرت بعد المتغيرات على الارض، واندفاع القوات العسكرية والحشد الشعبي العراقي في دحر داعش وتقلصها واوشك تصفيرها، بمجمل التضحيات وما حققته من انتصارات . خارطة التمدد تمزقت ومن فتح الابواب لداعش قلعت ابوابه وتصوراته، حيث يواصل الجيش السوري بدك اوكار الصنيع التركي السعودي ومن انضوى تحت معطفهما. اذن لابد من مبررات للبقاء على الارض، وهذه المره لعله ابتلاعها بلعبة جديده .
امريكا فصلت الارض بمقاسات قد بيتت منذ سنوات في تقسيم هذه المدينة وحواشيها الى ملحقات تحت حجة حماية الاقليات وكأنها تعيد ذات اللعبة التي لعبها الانكليز حين وقعت قضية الاقليات ضحية المساومات واللعبة السياسية الدولية وصراع الاقطاب، قبيل الحرب الاولى وبعدها، والوعود الكاذبة التي تعهدوا بها . حيث بدا الانكليز بالمراوغة تارة واختلاق المبررات تارة اخرى الى ان تنصلوا من الوعود التي قطعوها لهم من اجل حرية وكرامة هذه الاقليات. وكأن امريكا هي الاخرى لم تشاهد كيف دارت الدوائر على تلك الاقليات من تهجير وسبي وانتهاك تحت اعين المبرمج لاحداث هذه الفوضى، وادخال داعش حيز التنفيذ وما ألت اليه الاحداث من افعال واجرام بحقهم فيما بعد .
دون شك كل ما يجري هو مخطط له بشكل دقيق حيث توضع له التصورات المستقبليه، فتبديل الوجوه والحكام واستبدال الانظمه وصناعة الازمات من اولويات الامن القومي الامريكي، او الحلم التركي الذي لم يفارق الاخيلة عند ساسة الاتراك واعلامهم . الموصل آخر ولاية خسرها العثمانيون في العراق، حين عيّن مجلس عصبة الأمم لجنة تحقيق أوصت بأن تعود ملكية الموصل إلى العراق، فأُجبرت تركيا على قبول القرار من خلال التوقيع على معاهدة الحدود مع الحكومة العراقية في عام 1926، وقام بريطانيا بتقديم تلك الرشوة على حساب قوت العراقيين حيث تم بموجبها منح أنقرة 10% من الودائع النفطية في الموصل لمدة 25 عاماً. وذيلت تلك الاتفاقيه : الحق للحكومة التركية في حالة اضطهاد الاقلية التركمانية، في ان تعود للحماية التركيه . وفق هذا الرؤية، اوردغان ينوي الدخول في حرب الموصل مهما كلفته نتائجها بناء على تذيلة تلك المعاهده او المؤامرة .
وها هي تركيا تستعد للقيام بعملية عسكرية في الموصل قريبا بالاتفاق مع حجيج الوفود ومادار في المؤتمرات بحيث أتفق الأميركان مع الأتراك" أن تتدخل تركيا ايضا في "الرقة" السورية، مبررين للاتراك حقهم في اقتحام الموصل كحق قانوني، ولا أدري ومن اين منحة هذه المشروعية للتدخل ؟ هل هي على ضوء بنود تلك الاتفاقيه التي مضى عليها 90 عام .
وعلى ضوء ذلك وبكل صلف يعلن " وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: رفض الأنسحاب من "بعشيقة" والمناطق المجاورة لها وأكد أنهم أبلغوا الجانب الأميركي بهذا وأعلن تعهد أنقرة بأستقبال قوى إقليمية وعربية. اذن نحن امام غزو محقق الى الموصل بزعامة تركية ودعم خليجي وموافقة الناتو، برأسيهما فرنسا وامريكا.
المشروع الجديد وضحت معالمه (تقسيم نينوى) مثلما وضحت أطرافه (الولايات المتحدة, تركيا, وآل النجيفي واطراف اخرى ان الموصل ستمزق الى 6 محافظات على اقل تقدير . حيث يذكر النائب الموصلي " الاستاذ عبد الرحمن اللويزي : سيتم تسويقه من خلال شعارٍ إنساني ستنسى تحت وطأة تأثيره, الغرض الخبيث الذي يستبطنه, إنه مشروع تقسيم محافظة نينوى, تحت شعار "حماية ألأقليات ..... عليّ والقول للنائب : هنا أن أنبه الى أنني لا أقلل بأي حال من الأحوال من الجرائم المروعة التي تعرض لها أبناء تلك الأقليات, لكن من سخرية القدر أن يرفع لواء الدفاع عن الأقليات من كان مسئولاً عن حمايتهم بالأمس القريب .
اذن الموصل في رسم التقسيم والمزاد لمن يملك قوة القرار في منع الحشد الشعبي وجعل تحرير الحويجة والشرقاط كسد مانع من عبور قوات الحشد لمساندة قوات التدخل السريع بذرائع تقيح القلوب بطائفيتها وعنصريتها، حين تحجز ارادة وطن... في حكومة لا ارادة لها في مثل هذه المحن .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود
- القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف
- وثيقة الاحلام ..... خبز باب الاغا
- فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
- اي تكنوقراط ... اذا غابت الضمائر


المزيد.....




- سد في مينيسوتا في حالة -انهيار وشيك-.. ما التهديد الذي يشكله ...
- السعودية.. تفاعل على صورة جديدة لخالد الفيصل ونجله
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن تنفيذ حد الحرابة بحق المحيشي ...
- مراسلنا: 14 قتيلا بينهم شقيقة إسماعيل هنية جراء قصف إسرائيلي ...
- إطلاق سراح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعد صفقة مع وزارة ...
- أكثر من 10 قتلى بينهم شقيقة اسماعيل هنية في قصف إسرائيلي است ...
- Blackview تدخل عالم الهواتف القابلة للطي بجهاز مميز
- حقنة مرتين في السنة تثبت فعاليتها ضد فيروس نقص المناعة البشر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 30 مسيرة أوكرانية غربي روسيا
- اكتشاف جين -صيني- قادر على محاربة السمنة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الموصل .... في المزاد