مسعود عكو
الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 04:01
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عملية انتحارية, إرهابية, استشهادية كلمات يطلقها العديد من الأناس على حوادث الانفجارات التي بات ثقافة العصر الجديد, وخاصة في حقول الألغام الشائكة في العراق, وفلسطين, وغيرها من الدول التي تمت تسمية وجود القوات الأجنبية على أراضيها بالاحتلال, وخاصة بعدما أخذ هذا الاسم الطابع الأممي, والدولي لها, ورسمت خطوطها الأولية الشرعية المريضة لأكثر الشيوخ, والمرجعيات الدينة, والتي بالأساس هي لا تمت إلى التحرر من براثن هذا الاحتلال بصلة.
عملية انتحارية, وإرهابية في السعودية, ولكن تسمى استشهادية, أو في العراق وفلسطين, ونفس هذه الازدواجية الكلامية, واللفظية يطلقها رجال الدين, والسياسة, والإعلام في كل قنوات الإعلام العربي المفتوح, و تارة تسمى إرهابية, وتارات تسمى استشهادية, ويبقى الشخص هو نفسه, ولا يتغير في مضمون العملية سوى المنفذ, والنتيجة واحدة مقتل العشرات, وإصابة المئات, وتمت العملية بنجاح, ويبقى الباب مفتوحاً لولوج انتحاريين آخرين, وفي أماكن, وأزمنة مختلفة.
الإرهاب في السنوات الأخيرة ضرب كل النماذج، التي كان يفترض استثناؤها من الناحية القيمية, أو النفعية، حيث كان التأخير في ضرب بعض الأماكن يمكن تفسيره بالبعد النفعي التكتيكي، فضرب في دول يصعب المزايدة عليها دينيا,ً ودول أخرى، يصعب المزايدة عليها سياسياً, وحفظها لحقوق الإنسان, والحريات الدينية, وحتى الموقف من الحرب على العراق، لم تستفد الدول الشعوب المعارضة من موقفها الإيجابي، واشتهرت بهذا الموقف فقد وصلها الإرهاب هي الأخرى أيضاً. كل الحجج العقلية التي تحاول تفسير هذه الظاهرة تفشل أمام زخم التناقضات المتتالية، مما يعزز التفكير المؤامراتي، بأن هناك قوى أخرى من دول, واستخبارات توظف مثل هذه الأجواء في استكمال ترتيبات دولية، لترميم اللا معقول لتعقل الكثير من الأحداث. فما زالت كثير من الرموز الإرهابية طليقة، تظهر بين فترة, وأخرى, وحتى التفكير المفتوح على جميع الاحتمالات النظرية في فعل الآخر, وتخطيطه، لتوظيف هذه الظاهرة الثورية عند الشباب الإسلامي في العالم، تعجز عن تفسير الموقف الفكري الداخلي، غير الحاسم عند كثير من الرموز المؤثرة في الخطاب الإسلامي في العالم العربي، ليس في إدانة الإرهاب، وإنما إدانة رموزه بأسمائهم صراحة.
إن السياسة الاستبدادية المتبعة والثقافة الهجينة المروّجة، والطبقية الظالمة المفضية إلى تجميع الثروة بين أيدي قلة كسولة. ونهّابة مقابل حرمان الأغلبية الكادحة والإمعان في تفقيرها, وتدميرها، كل ذلك. وما ينجر عنه من إحساس بالقهر, والغبن, والعجز لا يمكن أن يؤدي إلا إلى التدهور العام، بما فيه تدهور العلاقات والمعاملات كعلاقة الرجل بالمرأة، والجار بالجار، ومعاملة البائع للشاري، والعون الإداري للمواطن، وعون التمريض للمريض، ومن ثمة تفشي آفات التحرّش الجنسي, والاغتصاب, والغش, والوشاية, والإدمان, والسرقة, والنشل, والقتل، والتجاهر بما يؤذي, ويضايق, ويحرج, ويجرح, ومعلوم أن "النّاس على دين ملوكهم" كما قيل قديماً، بمعنى أن الحاكم يظل قدوة لمحكوميه، وخاصة في ظل السياسة القهرية, والمجتمعات المستبطنة لفكرة "الواحد الأحد" فإذا صَلُح أثّر إيجاباً, وإذا فسد أثّر سلباً, وصنع رهطاً على شاكلته.
إن التكهن بحصول عمليات انتحارية, أو إرهابية, أو استشهادية سمها حسبما تريد ما عادت تحتاج منا هذا التفكير الطويل, والجدلية في حدوثها بات لحظياً, ومتوقعاً في أي نقطة من هذه المعمورة, وفي أي زمن إذا أراد هؤلاء الظلاميون تفخيخ سياراتهم, أو أجسادهم للوصول إلى الجنة التي عرضها السماوات, والأرض, والعشاء مع الرسول, والحصول على مكافأة ربانية بمنزل في جنات عدن وأربعين, حورية من أجمل حواري الجنة طبعاً هذا كله من وجهة النظر الإستشهادية الإسلامية في تسمية هذه العمليات.
فمثلاً إذا كانت مشكلة أحداث سبتمبر هي في عدم توقعها, وتخيلها، فإن مشكلة تفجيرات لندن، أنها متوقعة, ومتخيلة، خاصة بعد تفجيرات مدريد. فأول التعليقات الرسمية البريطانية، التي أعيد تذكرها هو التصريح الذي أدلى به قائد فرقة مكافحة الإرهاب في الشرطة اللندنية عند استقالته «نعرف أن عدواناً إرهابياً كبيراً سيستهدفنا، ولكننا لا نعرف متى». فالتوقع أو اللا توقع لم يعد يؤثر على منع حدوث مثل هذه العمليات.
مع أن هناك إجماعاً عند المختصين بشؤون الإرهاب على الاستحالة الواقعية لمنع حدوث أي عمل إرهابي مثل هذا النوع، إلا أن بعض المحللين يتجاهلون هذه الحقيقة، فيحدثوننا بعد مثل هذه العمليات، عند كل حادثة على فشل الحرب على الإرهاب، التي تقودها الولايات المتحدة منذ سبتمبر 2001, وكأن هناك بدائل أخرى غير استمرار الحرب على الإرهاب، فكل حادثة جديدة تؤكد أهمية هذه الحرب وليس عدم أهميتها والتقليل من شأنها.
هذه الاكتشافات غير المفيدة، ليست هي الوحيدة التي يحاول معها متسترون لا يستطيعون إبداء إعجابهم صراحة بمثل هذه الإنجازات الإرهابية, ويمكن القول إن تفجيرات مدريد ولندن جاءت متأخرة عن زمنها كثيراً، في سياق الظاهرة الإرهابية, وخطاب التطرف الديني، خلال أكثر من عقدين، التي كانت أوروبا, وبريطانيا خاصة ملجأً ومحضناً لأكثر منظريه, وأنصاره تشدداً, وتكمن أهمية هذا الحدث في هذا المكان، إضافة إلى حضانته القديمة لهذا الفكر المتشدد، تبدو أهميته أيضاً في استهدافه لبلد عريق بحضارته, وحرياته, والحقوق السياسية, ويعتبره الكثيرون أفضل نموذج غربي لتحقيق التعايش النادر، بين كافة الأديان, والأعراق, والمذاهب، ولهذا تبدو لندن مع هذه الأحداث، أمام تحد, وامتحان تاريخي صعب في مسألة الحريات وحقوق الإنسان. فبعد أربع سنوات من أحداث سبتمبر, والمراجعات الأمنية المشددة في أوروبا, والعالم، ما الذي تبقى من إجراءات يمكن لبريطانيا, ولغيرها تفعيلها في محاصرة التطرف, والإرهاب!؟
إن الإدانة المجردة للأفكار دون أصحابها، أثبتت الأحداث عدم جدواها، فقابلية الانخراط في هذه التنظيم ما زالت مستمرة، وتؤكدها القوائم الجديدة، فما لم يذكر الموقف صراحة موقفه من فكر «القاعدة» وابن لادن والظواهري والزرقاوي والمقدسي وأمثالهم. هل هم إرهابيون, ومجرمون, أم مجاهدون، لتوعية الجيل الجديد, وتحذيره, وفي الماضي، ومع بداية الأحداث كانت تعتبر صيغة الإدانة شكلية تماماً، بأي أسلوب جاءت يمكن قبولها، لكن إصرار قيادات دينية على تجاهل الرموز الفكرية للإرهاب, وعدم إدانتها مباشرة، والتظاهر بالدبلوماسية, والتذاكي في غير محله، وهم يشاهدون المضاعفات السلبية المستقلبية نتيجة استمرار مثل هذه الأعمال، يطرح أكثر من علامة استفهام، قد يساعد خصومهم على إحراجهم مستقبلاً، وتحويلها إلى ما يشبه محنة خلق القرآن الشهيرة، في الذاكرة الدينية.
بدأ هذا الخطاب المتستر منذ سنوات, وعند القوميين في السبعينات, والثمانينات، عن طريق إشغال الذهن في جدلية تعريف الإرهاب في القانون الدولي، ثم المرور على (لكن) الشهيرة، والتذكير بأهمية التفريق بين الإرهاب, والمقاومة, وأخيراً الحديث باسم التحليل, والتفسير، فكثيرا ما نقرأ مثل هذه المقولات، عند طيف من القوميين, والإسلاميين «ندين الإرهاب بكل أنواعه، سواءً كان إرهاب الدول، أو إرهاب الأفراد والجماعات، ولكننا نشدد على أن الحروب، التي تخاض حالياً ضد المسلمين في العراق, وأفغانستان, وفلسطين، هي أفضل وسيلة لتجنيد هؤلاء، وتوسيع دائرة الهجمات المسلحة في العالم بأسره»، مثل هذه الصيغ ذكية جداً تحتفظ بالشكلية العلمية في تحليل, وتفسير الأحداث، وتمرر مبررات الفكر الإرهابي في تجنيد أتباعه، وتغرسه في اللا وعي من خلال خطابها الفضائي, والصحفي، دون أي مسؤولية قانونية. لكن الرهان هنا على المسؤولية الأخلاقية, وضمير المثقف في تحديد موقفه من القضايا بوضوح.
الإرهاب، مهما كانت دوافعه ليس أسلوب المقاومة السليمة. وهذا ما أكدته مجريات الأمور بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. فقد استغلت الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة تلك الأحداث لإحكام قبضتها على شعوبها وتشريع غطرستها على شعوب العالم, وفي مقدمتها الشعوب العربية والإسلامية بدعوى "مقاومة الإرهاب".
وليس من المستبعد، بل من المتأكد أن ما حدث في الرياض, وبيروت, وبغداد, ولندن ونيويورك ستستغله الإدارة الأمريكية لمزيد حشر نفسها في هذه الأقطار (إرسال جيوش من الاستخبارات، تكثيف التدخل في تحديد سياسات الدول، تبرير اعتداءات جديدة) كما ستستغله الرجعيات العربية, والإسلامية لتبرير مزيد قمع شعوبها, وتأخير الاستجابة لتطلعاتها الديمقراطية بدعوى "أولوية ضمان الاستقرار الأمني".
الإرهاب بعد وصوله إلى محطة متقدمة كهذه هل هو في طور جديد أكثر قدرة، أم أن ما حدث هو امتداد لبقايا مرحلة لم تنته بعد؟ حتى الآن لا توجد مؤشرات على دخول الإرهاب في طور مختلف، فالتغيرات ليست جذرية. فأهم الرموز لهذا الفكر لا تزال موجودة، ولم يتم القبض عليها. الحرب ضد الإرهاب في بدايتها، والحكم ما زال مبكراً، فمرور أربع سنوات على هذه الحملة الجادة، غير كافية لمعالجة حصيلة ربع قرن من الأخطاء السياسية, والتراكمات المعقدة، منذ الحرب الباردة مروراً بتحولات العولمة المعاصرة.
إن معضلة الإرهاب أنه يضر القضايا التي يزعم معتنقوه الدفاع عنها, وهو يضر لأنه لا يفهم أنه لا يمكن اعتبار مجموعة بشرية معينة, أو شعباً, أو أمة ما مذنبة برمتها بسبب انتمائها العرقي, أو الديني, أو القومي, أو الإيديولوجي, وهو ما يسهل إثارة الناس في البلدان المستهدفة ضد مرتكبي الأعمال الإرهابية, وتشويههم, وتشويه القضية التي يزعمون تبنيها, وتشريع أشنع الأعمال الإجرامية, والقمعية على حساب أصحاب القضية الأصليين. لذلك فإننا نرى أن تحقيق الاستقلال, والحرية, والديمقراطية, والعدالة الاجتماعية, والتقدم للشعوب كافة لا يمكن أن يتم إلا عن طريق تعبئة هذه الشعوب, وتنظيمها, وتوعيتها ضد مضطهديها, ومستغليها, والحائلين دون نهضتها, وتطورها من قوى ظلامية, ودكتاتوريات عميلة, وفاسدة، وتوجيه ضربات المقاومة التي تصدر عنها إلى حيث ينبغي أن توجه, وليس توجيهها بصورة عمياء.
إن الضربات الإرهابية قد تؤلم العدو, ونزعزع لحينٍ استقراره, ولكنها لا تقضي عليه، بل يمكن في بعض الظروف أن تعزز سطوته, وتشرع غطرسته, وتؤخر الخلاص منه, إن من يقتل الناس بسبب انتمائهم الديني, أو المذهبي، فهو إرهابي، لأن القرآن الكريم يقول؛ ( لا إكراه في الدين)، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول؛ (الناس سواسية كأسنان المشط. هذا رأي الدين، أما رأي العقل, والمنطق، فلا يختلف قيد أنملة عن موقف الدين، فالعقل يدعو إلى التعايش بين الناس، على اختلاف ألوانهم, ولغاتهم وانتماءاتهم، كما في قوله تعالى؛ (يا أيها الناس، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير)، وأن المنطق يدعو إلى الألفة, والمحبة، لأن الناس كلهم لآدم، وآدم من تراب هذه من زاوية منطقية.
صار الإسلام آسيوياً، وإفريقياً، وإسلام جاليات غربية, وشرقية, وتحولت البيئات، والتقاليد لتعطي أنواعاً من إسلام مفترض أنه على خطأ, أو قاصر، وأعطت أمريكا نموذجاً جديداً حين أصبحت إحدى النساء إماماً لمسجد يصلي به إناث, وذكور، هذا عدا التقسيمات المعروفة لمذاهب تختلف على الهوامش, وتلتقي على الأساسيات، ولكنها تتحارب من أجلها لأن طبيعة بعض المسلمين القول من خالفني فهو ضدي، وضد عقيدتي.
في الهند عنصرية تفصل المهمشين من الفئات المنبوذة، لكن الدستور عالجها بوصفة ناجحة، وإن لم يقض عليها، وبقيت صراعات المسلمين مع الهندوس ظاهرة باقية، وربما تصل إلى حل، لأن نضج المجتمع هناك الذي تقوده ديموقراطية كبيرة قد يفصل هذه النزاعات،ويدمجها بمجتمع التعددية التي تخدم الأديان, والتنوعات الأخرى المختلف عليها، كذلك توجد صراعات في بعض بلدان العالم قد تكون لنفس الأغراض، لكن كيف نُفسر اختلافات العالم الآخر الذي استطاع التغلب عليها وفق تكاليف أقل من العالم الإسلامي؟
فالبوذية، والمسيحية، وديانات, ومذاهب لديها أشياء عديدة تختلف حولها، لكن التسويات في أشرس المعارك تُحسم بعقد المستقبل لا الماضي, وقد انطبق هذا الموقف على الايرلنديين بكفاءة الإنسان الذي يتطلع إلى مستقبله بمنظار متسع، واستطاع غلق الشريان المتدفق دماً، أيضاً لا نجد بين تنوعات أخرى خيار الحروب، أو الإرهاب إلا في المجتمعات حديثة التكوين, أو المتخلفة مثل دول البلقان، أو حروب القبائل الأفريقية.
المسلمون يملكون فرصاً عديدة لإنشاء وحدتهم، رغم خلافاتهم، لكن بشرط أن يلتقوا على حد أدنى للفصل بين القضايا الخلافية الصغيرة، ونشر ثقافة المعرفة، والحقوق المتساوية، ثم اعتماد عقد تاريخي يجعل المسلمين حالة واحدة، وإلا فإن محاولة أسلمة الدول الأخرى، واستعادة الخلافة الكبرى، أمورٌ لا تُحسم بالحروب إذا ما علمنا أن دولة صغيرة لديها قنابل نووية قادرة على إبادة العالم الإسلامي برمته.
الإرهاب أصبح سمة إسلامية، واستعادة سمعته أمام العالم لا يكفيها القبض على رؤوس الإرهاب، أو قتل شريحة منهم، بل بفهم مدى الأضرار التي لحقت بهذا العالم الكبير من خلال تلك الممارسات، ثم إنه بدون حريات تفهم مصالح الشعب, وتنبثق عنها، فإن المسلمين على خط النار مع العالم بأسره، وهي حالة غير متكافئة إذا ما تحولوا إلى ضحايا تلك التصرفات.
الأشلاء المتناثرة على قارعة الطرق بحجة قتل جندي كافر كما تسميه العناصر الانتحارية يحصد معه العشرات من الأبرياء طبعاً هذا إذا قتل ذلك الجندي بعد انتحار الانتحاري, وقتله لنفسه ناهيك أنه يولد ثقافة دموية تنتقل من جيل إلى آخر سواءً بطريقة الاستمرارية العملية لهذه العمليات, أو انبثاق رجالات في كل عصر تعطي طابعاً تحليلياً لهذه الظاهرة التي يصفها الله جل, وعلى ورسله بأنها ظاهرة غير حقة لأنها تقتل الإنسان الذي وهبه الله حياة من المفترض أن تكون كريمة, ورغيدة بقدر ما يستطيع المرء أن يحققها لذاته لا أن تكون نهايته مقتله, ويصير جسده أشلاء متناثرة هنا, وهناك تعاف الوحوش الضارية حتى الوقوف عليها لا أن تأكلها فالذنب, وبالدرجة الأولى في أعناق هؤلاء المبررين لهذه العمليات, وفي أعناق مرتكبيها في الدرجة الثانية, وإذا لم يوضع حد لهذه الظاهرة ستصير يوماً بيوم ثقافة إرهابية لن تتوقف عند حدها هذا, ويصير قتل إنسان بريء لا حول له, ولا قوة أسهل بكثير من قتل بعوضة مع وجود غطاء شرعي لهذه الظاهرة الإرهابية.
#مسعود_عكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟