ايش جابك على المر, ردا على مقال,لماذا تخضع المرأة المتأسلمة بارتياح للإحتقار الديني؟!

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 02:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ايش جابك على المر, ردا على مقال,لماذا تخضع المرأة المتأسلمة بارتياح للإحتقار الديني؟!

السلام عليكم:

في هذا المقال ابين الاسباب التي دعت ألمرأة ألمتأسملة للخضوع بأرتياح للاحتقار الديني, بناءا على طلب الكاتب ياسين المصري في مقاله,لماذا تخضع ألمرأة ألمتأسلمة بأرتياح للاحتقار الديني وورد هذا الطلب في مقدمة مقاله ذو الرابط:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=531107

وهذا نص مطالبته ببيان اسباب هذا الارتياح

ولكنه محاولة جادة ورصينة - قدر الإمكان - للوقوف على الأسباب والدوافع التي تجعل المرأة المتأسلمة، دون غيرها (مع عدم التعميم)، تتقبَّل أو تتحمَّل العنف ضدها والإساءة إلى إنسانيتها والاعتداء على كرامتها والتبخيث من أنوثتها من منطلق ديني -

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رغم ان الكاتب ياسين المصري لم يعمم على كل النساء المتأسلمات هذا القبول والرضوخ للاحتقار الديني ولكن وجب عليه تحديد من من النساء المتأسلمات يرضخن للاحتقار الديني- هللايقصد كل النساء المسلمات؟ وما الذي يقصده بالنساء المتأسلمات وان كان هناك فرق بين المسلمة والمتأسلمة-عليه ان يبينها للقارئ حتى يستطيع التميز ايضا وحتى لايختلط على القارئ الامر- مثلا عندما نرى أمرأتين مسلمتين محجبتين,كيف نستطيع ان نميز اين منهن متأسمة واين منهن مسلمة. ياريت الكاتب ياسين المصري يوضح لنا كيف نميز بينهن؟

ناتي لنطالع الاحاديث التي اوردها الكاتب والتي يعتبرها احاديث تحتقر ألمرأة المسلمة ونتبين هل هي احاديث فرض واجبار, ام احاديث توجيهية وتعليمية_بمعنا ادق هل هذه الاحاديث من باب الاجبار او الفرض او من باب الخيارية والاختيار والرغبة:


وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُ - أي : تتفجَّر - بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ "

لايوجد في هذا الحديث عبارة يجب او فرض انماهي الخيارية كما وردت ذات النصوص في الكتاب المقدس


4 كل رجل يصلي أو يتنبأ وله على رأسه شيء، يشين رأسه

5 وأما كل امرأة تصلي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى، فتشين رأسها، لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه-سفر يعقوب

6 إذ المرأة، إن كانت لا تتغطى، فليقص شعرها. وإن كان قبيحا بالمرأة أن تقص أو تحلق، فلتتغط


5 :22 ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب-افسس-فكل الديانات فرضت على النساء الخضوع للزوج

في تعليق لي على مقال الكاتب قلت له ما اهلك ,لماذا لانه قال يقبل الاحتقار الديني بارتياح يعني بمزاجهن برضاهن- وعليه قلت له مال اهلك لوقال في مقاله يقبلن الاحتقار الديني لهن مجبرات فلن اقول له مال اهلك وهناك اغنية عراقية مشهورة تقول:هذا بيتنا ونلعب بيه شلها غرض بينا الناس

عموما لاعرض اسباب قبول المتأسلمات وليس المسلمات وهذه شريحة من المسلمات وليس كل المسلمات يقبلن بذالك ومنهن الست فؤادة العراقية والست سناء بدري وسناء نعيم- وهن من كاتبات الحوار المتمدن والدكتورة نوال السعداوي وكثر من الناشطات المسلمات اللاتي تمردن على ذالك وطبعا لايشمل المسلمات في امريكا الشمالية والجنوبية ولايسمل المسلمات في دول اوروبا فمن يجرئ هناك ان يفرض عليهم شيئ لايقبلنه لافي الدين وفي المجتمعيات او الاعراف او التقاليد- فالامر يتعلق بالمسلمات في الدول العربية او الدول الاسلامية حصرا, وكان على الكاتب ياسين المصري ان يحدد الى اي البلاد ينتمين هؤلاء المتأسلمات

اسباب قبول المسلمة بارتياح لما يعتبرة الكاتب ياسين المصري احتقارديني لها:هنا ابين سبب قبول المرأة المسلمة لما يعتبره الكاتب ياسين المصر احتقار ديني للمرأة بشكل عام

هناك من المسلمات في الدول الاوروبية رغم انه ليس فيها قانون يرغمها على الالتزام بما امرها بها دينها تلتزم بهذه التعاليم من ارتداء الحجاب او البرقع وحتى اطاعة زوجها اطاعة عميان ولااعلم انها تلعق قذى زوجها وانوافق الكاتب ان الزوجات المتأسلمات يصل بهن الامر للعق جراح زوجها- فانها تفعله طواعية وبأرتياح ارضاءا لربها- كما تفعل الراهبة في المسيحية فهي تتخلى عن حقوقها في الحب والزواج ومتع الحياة لترضي ربها- ليش ياسيادة الكاتب لاتمر على ظاهرة الترهبن كما تمر على ظاهرة المرأة المتأسلمة فالراهبة تخلت عن كل مباهج الحياة لترضي ربها وكذا المتأسلمة فليش لهذه حلال ولتلك حرام؟

اذا السبب الاول هو طاعة الله وارضاءه- يعني مافي الشغلة اي اجبار او ضغط- وهذا امر شخصي وحرية شخصية لايحق لك او لي او لأي شخص التدخل فيه او ايقاع اللوم عليهن- وان حدث فهي نوع من الطفاسة بلا زعل وتدخل فيما لايعنيك

وان لقيت من تدخلك هذا مالايرضيك فلاتزعل فمن تتدخل فيما لايعنيه لقي ما لايرضيه.

السبب الثاني والاخير حسب ما اعتقد:

وهذا السبب اللوم يقع فيه على الانظمة العربية وله عدة اسباب

اولا البطالة-وخاصة بالنسبة للنساء وعدم توفر مصدر الرزق لهن

عدم توفر الرعاية المجتمعية للمرأةكما في امريكيا والبلاد الاوروبية-مثلا المرأة المسلمة التي تريد ان تتمرد على تعاليم دينها او التي تريد ان تتمرد على دكتاتورية زوجها وظلمه لها لن تجد لها معيل ان طلقها زوجها- بينما في البلاد الغربية على الفور توفر لها الدولة السكن المجاني والاعانة المالية وتعتقل زوجها وتجبره على كتابة تعهد بعدم التعرض لها- وهذا النظام غير موجود في الدول العربية او الاسلامية -فترضخ مجبرة لما يطلبه منها زوجها-على قاعدة ايش الي جبرك على المر غير الي امر منه

وعليه على هذه الشريحة من النساء لايقع اللوم عليها بل على الانظمة التي تحكم في بلادها وعليه كان حري بالكاتب ان ينتقد القصور الحكومي قبل ان ينتقد الاسلام لان الاسلام احكامه غير ملزمة كدين بل هي تعاليم تتبع طواعية او على الكاتب ان يسعى لتشكيل منظمات مجتمع مدني هدفها السعي لأيجاد الية ومتبرعين يوفرون البدائل للمرأة المسلمة او المتأسلمة التي تريد الانعتاق من رابط الزوج الذي يرغمها ويجبرها على القبول والرضوخ لما اسماه الكاتب ياسين المصري بالاحتقار الديني

هذه الاسباب التي اراها وراء قبول المسلمة او المتأسلمة لما اسماه الكاتب ياسين المصري احتقار ديني

القبول الطوعي عن الرغبة والرضا والارتياح

القبول الاجباري الفرضي تخلصا من الفقر والعوز بدافع عدم توفر البدائل-
لكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات