محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 16:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تحطيم العقل والدخول في الجنون !
لم أتلق بعد أكثرمن شهرين من مراسلة قرابة عشرين دار نشر في أوطان العرب ، أية موافقة على نشر روايتي " أديب في الجنة " ما تلقيته حتى الآن هو الرفض . ومعظم دور النشر لم تكلف نفسها عناء الرد . وجدتها فرصة للمراجعة المتكررة للرواية والإمعان في التصحيح والتنقيح حسب مقدرتي اللغوية والفكرية ، لأجد نفسي في المراجعة السابعة للرواية ، والغريب أنني ما زلت أجد بعض الأخطاء وإن كانت قليلة جدا . كما أعدت صياغة بعض الجمل وأضفت جملا أخرى .. أدرك أنه لا يوجد عمل أدبي كامل وأنه لا يمكن لأي عمل فني أوأدبي أن يبلغ الكمال ، وحتى عملية الخلق نفسها حسب فكري لم تبلغ الكمال بعد وأنها ما زالت تسعى لبلوغه دون جدوى . وثمة ما هو أخطر من ذلك حسب فكر روايتي ، فعملية الخلق الحقيقية لم تبدأ بعد ، وإن ما يجري منذ قرابة خمسة عشر مليار عام ، ليس أكثر من تجارب على الخلق ، للوصول إلى كمال ما ، يرضى عنه الخالق ، ليقوم بعملية الخلق المنشودة !
أدرك أن ما أقوله هو تحطيم بالمطلق لكل ما جاء به العقل البشري ، فهل يقبل هذا العقل تحطيمي له ؟ مستحيل ، لذلك لن أتفاءل إطلاقا بأن دار نشر ما ستوافق على نشر الرواية .
عزائي في النت وشبكته غير المحدودة التي أتاحت لكل فكرأن يصل ولوإلى جزء محدود من البشر. وحين أجد أن زوار صفحتي في الحوار المتمدن يقتربون من مليون وثلاثمائة ألف . أتفاءل ولو بحدود .
محبتي يا صديقاتي ويا أصدقائي الحالمين بعالم جديد ، عالم تسوده قيم الخير والمحبة والعدل والجمال والحضارة الإنسانية وليس (حقارة) القتل السائدة في العالم وخاصة في وطننا العربي المنكوب !
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟