كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 13:16
المحور:
الادب والفن
ياويلي ... وماذا بعد الأحتلال ... ؟!!
وبعدما أنهكتْ خيولكِ البريّةِ سنواتي المحصّناتِ باللامبالاةِ هاهيَ أسوارُ أبراجيَ تعلنُ الهزيمة منكسرةً تلوذُ خلفَ عيونكِ المدجّجةِ بالشَبَقِ ...
يا ويلي ...
كلّما أدنو تحترقُ أجنحةُ الذاكرةِ تشذبها براءةُ مواقيتُ إحتلالاتكِ السخيّة ترضعني شواطىءُ الهروب شعاعاً موتوراً تشرئبُ مراكبي ملّتمةً تقتنصها خرائطكِ المنعشة ...
يا ويلي ...
جيوشكِ تدخلُ محتلةً حتى تضاريسي البعيدةَ تنسجُ إبتلاءاتي تمجّدُ كنوزكِ أواويني المتثائبةِ مغشياً عليها تًرهبها صولاتكِ المتكررةِ فــ تنشجُ صباحاتي المزدحمةِ تحتَ سطوتها ...
يا ويلي ...
شهقاتي المنتشيةِ تجرجرها عرباتكِ تنتزعها عنوةً مِنْ أرضيَ المستابحة تكثّفُ قصائدَ الحرمانِ تبكي مِنْ فرطِ اسوارٍ شائكةِ تضاجعُ وحدتي ...
يا ويلي ...
حتى عبواتُ عذريتي المعمّرةِ أبطلتُ حاضرها قرابيناً أنحرها لــ جيوشكِ غيضتْ حماقاتي فــ تقدّمي السهولُ ناضجةً تنتظرُ أمطاركِ تفتتُ بذورَ عسعسَ الحزن ...
يا ويلي ... !
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟