أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - وضوء دموي














المزيد.....

وضوء دموي


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ذهب ليمارس طقوسه اللاهوتية أو العقائدية أو حتى الشيطانية .
( كل فكرة أو مشروع شامل لابد له من طقوس و خيال و احلام
كل قيمه حقيقية لا بد لها ان تتشبع بتلك الصفات التي تدمج مع واقع السلامه العامة لمجتمع ما .)
نسي ساعته الألماس على منضده عالية تدق لتنبهه على ميعاد تلك الطقوس .
جلس القرفصاء و نظر مستبشرا بقرعه الحج التي انتظارها منذ الطفولة و لكن (من استطاع له سبيلا )تلك الجملة توقفه و تحطم آماله أنها تحدده بالاستقلال المادي لكي يدور حول الحجر !!!!
لكنه الآن بأفضل حال تعاون مع الأحزاب والحركات الإسلامية الدموية لتبارك يداه عندما يرمي في سبيل الله حصى ضد شيطان لا نراه إلا في وجهه و في طاووس جبروته .
حمل الإحرام و أدى الطواف و ركض كالمجنون بين الأحجار تمسك باكيا بالبيت المعمور كما كأنه البيت الأبيض حينما تعاون معهم ليباركوا له السلطه السياسيه فدمجها باسم الشريعه و أصبح الإله الأوحد في أروقة الحزب الحاكم .
هل تحول فجأة من طواف البيت الأبيض إلى البيت الأسود بنفاق و عناق !!!
أخذ زوجته العفيفه تداري شعرها و وجهها بأرض الحرم و اطفال الحريم الأخريات يتحدى شعرهن وهج الحر و مطر الفقر والبطالة في مخيمات اللاجئين لا يملكن قارورة ماء صالح للشرب و هي و زوجها يسبحان بماء زمزم !!!
يرفعان اعلامهما إلى سماء طردت طيورها من رقعة أيادي دعاءهما .

ابنه في تلك الأثناء يراقص لولو في ملهى الشذوذ الجنسي و يمسك خمارة باسمه كما كان والده يفعل و ما زال يفعل فالخمر أطهر من نفاق ابيض باطنه باطل .
انتحرت ديانا بسبب عدم وجود منظمات حقوقية تدين الاعتداء الجنسي على القاصرين .
صمت المتظاهرين السلميين في ساحة الحرية و مسحت ايدهم بأقرب صبه كونكرتيه .
نام سامر عن موعد الامتحان و جلس ينتحل صفات فيسبوكية .

حمل القرآن بين يديه و جلس يتضرع و ينتحب بأقرب الصفات الإلهية
لم يرجع كامل من قلب المعركة و الذبح ما زال يهجر المزيد و يلغي احلام الأطفال .

اغتصبت الأرض قبل السماء و كسر القيد نحو الولاء و جلس الدجال بملابس بيضاء يلقي الجمرات و الحصوات على نفسه أنه الشيطان و يرمي شيطانا آخر بجمرات !!!
فكيف شيطانا يكرم شيطانا آخر !!
كيف شيطانا يقدس شيطانا آخر !!
وجوه شاحبه تطوف من غير دار
دموع قتلتها أموال الإله .

هربت كارمن مع من تحب للتخلص من عقدة الفكر الأبوي المتسلط رافقها الحبيب للالتحاق بمهاجرين الحرب قبل أن تتمكن الأسرة من كشف تقرير المصير ليذبحوههم في مطار الدولة الحديثة وقفت أمها تدافع بنفسها عن روح ابنتها فسقطت دفاعا عن شرف الحب و الصدق الذي تبنته كارمن وليس شرف البيولوجيا و أعضاء لا تمتلك صلاحيات كافية للمشاعر أو للحب لكنها تقيم المجتمع الذي خضع لعبودية أعضائه السفلية .
هذة هي الأم الجديده التي لا تهلهل و تبتهل بدماء بناتها بل تسقط معهن دفاعا عن الحرية والعدالة .
بحثت كارمن عن شرف الحب و الصدق و السلام و بحثت أسرتها عن شرف الأعضاء التناسلية ليرتفع رأسهم بالنصر دون حرب
ليصبح الدم مقدس و الشرف ممتثل بالجزء الأسفل من جسدها .
تكلل النجاح بلطخات دم الأضاحي و مجازر الفقراء لم تأكل قضمه من لحم الفخذ !!!!
نحرت الأضاحي لتطهر نفوسنا لدعم الجياع
و سالت دماء كارمن و حبيبها و أمها لتروي خفافيش العهر
لتخفي وجوهها بقطع سوداء تدل على العفه و الحياء .

جلس يتأمل وجهه داخل مرآة نصف مكسوره تطل على لحية كثيفه و جسد اهبل و أيادي تقطر دما .
فتح الصنبور لغسل العار من يداه المستقيمة
توضأ بكل ساديه و عنفوان و جلس يستمتع باللحم المشوي و يقضمه بحيوانيه الشهوة البشرية المريضه .


#بقلمي_المتعب



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر
- انتحار المعارضين داخل قلمي
- على قارعة الطريق
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )
- الإعلام العالمي الجديد في أوطاننا العربية
- حوار مع دول الجوار
- الحداد على الضمائر
- اجنحه هائمه في الكراده
- ماء مقطر
- مذكراتي مع وزير
- يجب ان يمحى
- محرومات و محرمات
- محاربة الاحساس
- لا تتحرر الا بنفسك
- حتى تموت النداهه


المزيد.....




- إسبانيا تدين اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى
- ياعيني على الاستحمام?????? تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024. ...
- إسبانيا تدين اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى
- ابسطي عيالك ونزلي ليهم تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ...
- التردد الأحدث.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات وعربس ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- نفيسة خويص مرابطة مقدسية يلاحقها الإبعاد عن المسجد الأقصى
- وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
- أجدد أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي عبر أقمار النا ...
- رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - وضوء دموي