نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال

عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نسبة البطالة عال والتعيين بالأموال
أظهرت نتائج استطلاعات اقتصادية عام 2015، إن الشريحة الأكثر عرضة للبطالة هم الشباب، ويعود سبب الأزمة الاقتصادية وعدم استقرار السوق، تباطؤ النمو الاقتصادي وهناك فجوه بين نموه وسوق العمل، وهناك أزمة اقتصادية هزت العالم 2007- 2008 والعالم يعاني من ارتداداتها.
إن العمل والمقياس له ليس توفر العمل فقط، وإنما الأجور المتدنية التي يتقاضها العاملون ونسبتهم 37% وقد حددت (3- 10) دولارات، وبالنسبة لعالمنا العربي والخصوص الدول التي تعتمد على النفط وتعاني من الحروب، قد تدهورت أوضاعها الاقتصادية بعد انخفاض أسعار النفط في العالم وبالتالي انخفاض العائدات ، لذلك فكل الدول التي تعتمد على النفط عانت تلك الأزمة ، مثل دول الخليج التي طالما جمعت ثروات هائلة ، ولكن انخفاض النفط ساهم في تراجع اقتصاديات تلك الدول.
والمعروف لدى الاقتصاديين ان سوق العمل يساعد في النمو ولا يقلله ، على عكس الشائع لدى العامة، لكن الدول التي تعاني من عدم الاستقرار وانعدام النمو والاستثمار، والبطالة والهجرة وعدم ايجاد فرص عمل للشباب، ان اصبح التعيين نفسه سلعة تباع وتشترى بيد المتنفذين في الحكومات فيتم وضع الشخص غير الكفوء في مكان المستحق لان الاخير دفع مبلغا مقابل التعيين، فاصبح صاحب السلطة هو من يتحكم بالاقتصاد وسوق العمل وحركة الاموال وهو امر خطير، فقد دفع هذا الامر البعض الى ممارسة العمل غير النظامي حرصا في تحصيل القوت اليومي بغض النظر عن نتائجه وسلبياته وما يمتلكه من مؤهلات، كالباعة في الشوارع.
جعلت نسبة البطالة العالية بعض العوائل الطلب من ابنائها ترك الدراسة والعمل او وارسالهم للجيش والشرطة بالرغم من مؤهلاتهم المدنية وذلك لان الوزارتان التان يوجد فيهما تعيين ولا يوجد تنافس كبير من اصحاب الاموال والنفوذ مع محدودي الدخل، وهذه النسبة العالية من البطالة ولطبقات من الشعب خاصة الفقيرة، التي لا تمتلك دفع الاموال هي مشكلة مستعصية ينبغي حلها قبل فوات الاوان ، فهناك عوائل جميع ابنائها تم تعينهم بفضل وجود احدهم قريب من مصدر القرار، واخرى لم يتعين اي فرد من ابنائها برغم امتلاكهم متطلبات التعين لانهم بعيدون عن مصدر القرار.
العالم يتغير بسرعة بفعل التكنلوجيا، ولكي نواكب التطور، ينبغي تقديم الدعم والدورات وتطوير القدرات، وايجاد التعيينات للشباب ان كان ليس في القطاع العام ففي القطاع الخاص ووجود قانون يحمي الحقوق للجميع.

#عدنان_جواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات