ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 10:10
المحور:
الادب والفن
رُدّي عَلَيَّ
كَم زهرةٍ بَعْدَكِ راقَصَتْ ألنسيم مثلما
كنتِ نجمةً عازفةً على ألكمان
عامٌ مضى والربيع إستذكر في ألروض
بقايا شذاكِ من رفة بريق ألسحاب
والشمس لم تفارق بسمتها كلآلىء
فمكِ ألمؤطر بِكَريم ألماس
رُدّي عَلَيَّ في طرف حاجبٍ كلما مرّ طائر
يستلفُ منكِ كُحْل ألسهاد *
قبل أن يَشْرُدَ خيالي في كُفَّةِ ألليلِ ويذهب
بصري بين مشرق ومغرب دون لقاء *
عودي قبل أن تنزع ألاشجار حلَّتها
وتغرب عن غصونها طيور ألشقراق
أين أنتِ من ألانجم ليلة أعياد تموزٍ
وتباريج ألازاهير لمقدم ألصباح
هل نسيتي كيف عشقتي غُنَّةَ ألاطيار *
وافْتَرَّ ثغركِ عن إبتسامةِ دانت لها ألشطئآن *
ما رأتكِ عيناي إلّا قمراً فوق ضفاف دجلة
يلصف بين أغيال ألشجر يجري كالخيال *
إن شاء حظّي أن أنهل ما علق بالرياح
من ريق شهدكِ أفضل من شفة ألاقداح
أقسم سيدتي ما يلوح في ألسماء من بريقٍ
إلأّ وقلت لمعة عيناكِ لا غيرهما بهذا ألجمال
يا لكِ من إمرأةٍ فما زالت رائحة شعركِ وبقايا
نظراتكِ عالقةً في ذهني بعد أن أضاع عمري ألزمان
...........................................................
*كحَل السُّهادُ عينيه / كحَل الأرقُ عينيه .
*كُفَّةُ اللَّيْلِ :- : حَيْثُ يَلْتَقِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، إِمَّا فِي الْمَشْرِقِ ، وَإِمَّا فِي الْمَغْرِبِ
*الغُنَّةُ : صوت يخرُجُ من الخَيشوم ، من اللَّهاة والأنف
*اِفْتَرَّ ثَغْرُهُ عَنِ ابْتِسَامَةٍ خَفِيفَةٍ :- : فَمُهُ ، مُقَدَّمُ أَسْنَانِهِ
* الغِيلُ الشجرُ الكثيرُ الملتفُّ الذي يُستَتر فيه . والجمع : غُيُولٌ ، وأَغْيَال .
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟