يا قمر بني قاسم -الغضب

نعمت شريف

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 22:15
المحور: الادب والفن
    

رثائية نبراس وشهداء الشبك

((يا قمر بني قاسم))

بقلم: نعمت شريف

الجزء الاول-الغضب

-1-

في الليلة الظلماء
انت القمر
والاخرون من حولك نجوم
تتلألأ امام الله
يوم القيامة

-2-
سوف احزن بلا شك كثيرا
سوف ابكي
بلا شك كثيرا
سوف ارنو للافق المدجج بالظلام
سوف ابكي .....
اين نبراسي الذي انطفأ في فجر القيام
اين نبراسي ...
كي يضئ الدرب لي؟
في خاتمة الايام

-3-
في ليلة ظلماء
ارسم خرائط الحزن الازلية
في جبال كردستان
ابحث عن امل
عن رسالة لم تكتمل
عن البارزاني مصطفى
عن رمز لنا
عن نبراس لاجيال سوف يأتي
عن امل لم يولد بعد
عن نبي سوف يظهر
ربما عن مهدينا المنتظر

-4-
في منفاي الحزين اجترآلامي كثيرا
والصراعات المرتبكة
ليس مهما
فلدينا ماس جاهزة مستعرة
واحباطات كاملة
وشرائع مستقاة مبررة
من كردستان انحدر
مرفوع الهامة والقوام
اجتر مآسي واحزان الانام
بعيدا عن الصراعات والفساد
واصناف الكلام
آت من القمم
ابحث لي عن هوية
عن هويتي المبعثرة
بين الدين والقوم والقبيلة المندثرة
شبكي انا وسابقى....
والشهداء شهدائي
وانا منهم...ليس الا

-5-
رؤياك يا نبراس
حزن ازلي
يدغدغ في ذاكرتي
الامل الفائت في قطار الموت
تحترق اجيال وتسقط الاقنعة
عن اجندة العهر والسياسة
لا هوية لهم سوى الارهاب
هذا زمن السقوط، زمن اللصوص
والاحزمة الناسفة ومماليك الطوائف
لا هوية لهم سوى
هوية القحاب
كفاكم تزرعون الحزن والكآبة
كفاكم تدفنون موتانا بلا كفن
وفي قبورنا اشلاؤنا مبعثرة
ندفن اليوم رأسا
وندفن ساقا بعد غد
والبقية سوف تأتي
كفاكم بنا قهرا بلا زمن
كفاكم....
اريد وطنا بلا قناع
اريد وطنا بلا قتل بلا كفن
اغربوا عن وجهي
فأنا اطلب نبراسي ودماء الشهداء
واطلب خبزا للجياع
واطلب وطنا بلا قناع
بلا كفن

-6-
اين عدنان وصلاح، اين قاسم؟
أين يحيى، اين قصي، اين حازم؟
والاخرون....؟ كلهم شهداء
جيل بعد جيل
اب وابن وحفيد
أين محمد،
اين حازم،
اين قاسم؟
والجيل الرابع
بعد نبراس
سوف يأتي
يدحر الارهاب ولو بعد حين
جيلنا القادم سوف يأتي
مرفوع الهامة والجبين.

#نعمت_شريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات