أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - قصيدة فراق العراق














المزيد.....

قصيدة فراق العراق


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 17:07
المحور: الادب والفن
    


فراق العراق
لقد هربنا منك مُحَّملين بلوعٍة وحزنٍ ، سنين طوالا عشناه معك ، حملنا جوازات سفرٍ كُتب عليها ممنوعّ من السفر ، فزادت حقائبُنا الما وحزنا في الغربةِ بسبب فراقك يا وطني الجريحَ نحبّك ياعراق أيّ لغز فيك ؟ أينما كنَّا حزنُك يلاحقّنا ....
هل سيأتي يومّ فيه ؟
أستطيعُ أن أنسى العراق ؟
أأنسى آلامَ الفراق ؟
ألله ما أقسى فراقَ العراق
فراق أهلي ، صحبتي ، وطفولتي
أأنسى الرفاق ؟
في كلِّ ليلةٍ مناحةّ
دموعّ تجري كالسيوفِ
كطبولِ دفانِ الغريق
كيف أنسى ؟ من أينِ أبتدىُ المسير؟
أني هنا في سيدنيّ الخرساءِ مجهولُ المصير
من اين أبتدىّ الحكايةَ ؟
من النخيلِ
من القصيرِ من الطويلِ
من الرحيل ِ
من ماءِ دجلةَ والفرات السلسبيل
كيف أنسى بصرتي ، محبوبتي ؟
وعشقَها الغرَّ المثيل
كيف أنسى ؟
أضيعُ كاالاعمى أسيرُ بلا دليل
بلا عيون أو موانئ
بلا خليلٍ ...بلا أصيل
ماذا أخبّيُ وماذا أنسى ؟
أتغيبُ عن بالي الدروب ؟
أيضيع عن بالي الشوارع ؟
كيف أنسى المدارسَ ؟
كيف أنسى فالحَ بنَ أبريج
يعزفُ لحنَ بحَّار عليل
أمُّ البرومِ الحبيبةُ روحي فيها
تستجيرُ كحمامِ ينشدُ بالهديل
نسيانُها نارُ سعير مستحيل
نارّ تهبُّ من الوريدِِ الى الوريدَِ
ويعودُ نوتي الفيصليةِ من جديدِ
يرنو الى سوقِ المغايز
سوق حنّا
ويعيشُ في لهفٍ شديد
في كلّ يومِ فيك عيد
من جديدِِ الى جديد ِ
أني هنا ناعورُ لحن الانتظار
لا ربيعَ ، ولا خريف َ
لا شتاءَ ... والفُ لا
بلا قرارِ ...بلا فرار
نحنُ هنا أمواتّ كما ألاحياء
أحياءُ كما ألاموات
لا نملكُ المسار
أحرقتُ أشرعتي وأمتعتي
أصبحتُ مجهولَ المصير
وحقائبُ السفر المحملةً بالمرار
يقودُني صمتي الى تلك الديار
الى العراق ...
يا سندبادُ اليومَ أرحل
دمعُك لا يطاق
كيف نسيانُ العراق ؟
كيف نسيانُ العراق ؟
سعدي جبار مكلف
سيدني استراليا
2-8-2016



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة نسيان العراق
- قصيدة عشق النوق
- قصيدة الوق واق
- قصيدة الطاعون والجراد
- قصيدة رفاق الامس
- قصيدة الاشتياق
- قصيدة المواويل القديمة
- قصيدة البكاء بلا دموع
- قصيدة الصمت
- قصيدة الطاعون
- قصيدة صلاة في أم البروم
- قصيدة شراع بلا قارب
- قصيدة ايلول
- قصيدة البدون
- قصيدة شكوى الى فائز الحيدر
- قصيدة ربيع العمر
- قصيدة جرمانا
- قصيدة وجه امي
- قصيدة عشق الغانيات
- قصيدة لعنة القدر


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - قصيدة فراق العراق