أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح راهي العبود - من إغتنى بالرشوة ... أفتقر في عرضه














المزيد.....


من إغتنى بالرشوة ... أفتقر في عرضه


صباح راهي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ضمن المهام الموكلة لمجلس النواب العراقي هي إستجواب المسؤولين عن كل مشكلة تهدد مصالح البلد وأمنه ,وبذلك فإن المجلس يتحمل المسؤولية في إنتشار الفساد وشيوع ظاهرة السرقة التي أصبحت من الأسباب الرئيسة في ظهور الإرهاب وإستشرائه على الساحة العراقية نتيجة إهمال المسؤولين وعدم جديتهم وفشلهم وعدم تمكنهم من أداء ما أوكل إليهم من أعمال وما يفترض القيام به كقيادات ,فغدى جل إهتمامهم بأمورهم الشخصية وأصبح هاجسهم اليومي تمسكهم بكرسي الحكم والبحث عن كل السبل التي تمكنهم من الإستحواذ على الغنائم من أموال أؤتمنو عليها من قبل الشعب. أما خدمة الشعب والسعي لتحقيق ما يصبو إليه من طموحات في البناء والتعمير والنهوض ورفع المستوى المعاشي والصحي والثقافي وتحقيق الأمان وغيرها فهي مجرد شعارات يتداولونها أيام الإنتخابات لغرض كسب اصوات الناخبين والتي في الغالب لاترتقي الى الحد الأدني المطلوب لولا التزوير الفاضح الواضح كما ورد على لسان كبيرمنهم وهو عزة الشابندرالذي عد الإنتخابات ونتائجها أكبر كذبة يقودها التزوير والمال الحرام ,وهي خداع للناس ومضيعة للمال والوقت ,إذ أن القوى الأساسية (ولا زال الكلام للشابندر) التي تقود البلد إتفقت على تشكيل المفوضية العامة للإنتخابات من أسماء محددة ,وهي إنعكاس لتلك الكتل(القوى) التي تدير عملية الإنتخاب كما تشاء بأموال سرقوها . هكذا يصفها الشابندر في لقاء معه بث من على شاشة إحدى الفضائيات قبل فترة قصيرة.
ولقد تعرض رئيس الوزراء السيد العبادي الى ضغوط كبيرة وحرب نفسية لدى محاولته البائسة المتواضعة في إتجاه الإصلاح الذي بدأه في أعقاب المظاهرات والإحتجاجات الصاخبة التي عمت شوارع بغداد وبقية المحافظات . فجوبهت تلكم المساعي بقوة ومنذ البداية وخاصة عندما طرق موضوع السرقات والفساد المالي والإداري الذي شاع أمره وأصبح حديث الناس.فإذا إفترضنا أن العبادي تمكن من الإعلان عن حالة فساد واحدة مؤكدة فإنها ستكون كفيلة بإسقاط جميع أوراق التوت المهلهلة عن عورات كل المسؤولين الفاسدين تباعاً وبشكل سريع لايصدقه العقل,وستنهار حينذاك كل السلطات الثلاث التي تحكم البلاد,وستهتز أركان الدولة وينكشف المستور وعندها لا نستطيع إحصاء إلا عدد ضئيل من المخلصين في السلطة والذين لاتطالهم تهمة السرقة والفساد. وعلى هذا الأساس ترى الفاسدين تراكضوا متناخين لإيقاف الهدر وإعادة الغطاء الى فوهة البالوعة التي تحركت قليلاً في الآونة الأخيرة.
في الأيام القليلة الماضية وعلى وفق (سارابرس) وما أكدته مصادر برلمانية أن هناك ضغوطات وتهديدات تمارس لمنع سحب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري في أعقاب إستدعائه لمجلس النواب ومساءلته حول أمورتخص الفساد في وزارته,وأن أطرافاً كردية هددت بطرد عوائل النواب الموجودين في إقليم كردستان ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم هناك إن هم أيدوا قرارسحب الثقة عن هذا الوزير علماً أن هناك (100) نائب في المجلس أيد إقالته,و(100) أخرون ضدها ,لكن الفئة الباقية ظلت صامتة محتارة لاتدري كيف تتصرف.ترى ماذا سيكون موقف مجموعة المؤيدين للإقالة والصامتين من موضوع مصالحهم المهددة في الإقليم؟؟
يحدثنا التاريخ المعاصر عن قصة تصوير الرئيس الأندونوسي الأسبق أحمد سوكارنومن قبل مخابرات إحدى الدول التي زارها وهو ساقط في أحضان إمرأة وضعت في فراشه ,وعندما عرضت عليه تلك الصوربغية إبتزازه وإسقاطه والسيطرة عليه ,طلب نسخة منها وأخذها معه ليعرضها على شعبه علناً ,ثم قال :- (سيكون شعبي فخوراً بي بالتأكيد لأني لم أخنه تحت التهديد بالفضيحة). وهكذا بقي سوكارنولصيقاً بشعبه كما إلتصق به شعبه حتى النهاية وبقيت ذكراه عطرة في نفوسهم.



#صباح_راهي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراق خبز الفقراء
- سهران لوحدي
- إنقلاب المجال المغناطيسي للأرض والدمار المنتظر.
- سماع الرأي الآخر لايعني بالضرورة إحترامه.
- تكاثف بوز - أنشتاين.
- رضا علي ....... ما كتب عنه , وما لم يكتب
- الألحان والأنغام التراثية العراقية الشجية
- نشأة الكون .... والمادية الديالكتيكية
- غلبت أصالح في روحي.
- السيد الحبوبي وبعض من شعره المُغنى .
- الفنان التشكيلي محمد حسين جودي ......... مطربة الحي التي لات ...
- ما خنت هواك ولا خطرت ..... سلوى بالقلب تبرده
- أعزاء القوم .... والإذلال الجائر
- الدود الأبيض والدود الأسود
- مائدة نزهت ... وأغانيها السياسية
- الكم والنوع وإنتفاضة العراقيين.
- التلفون ..... وذكريات خمسينية.
- وزارة مقترحة بعد إنتفاضة المضطهدين.
- بمناسبة الذكرى الستين لإنتفاضة أهل الكوفة عام 1956.
- إنتفاضة أهل الكوفة عام 1956 ..........بمناسبة ذكراها الستين.


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح راهي العبود - من إغتنى بالرشوة ... أفتقر في عرضه