أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد السيد علي - ماهية الجنة ... هل هي للعاطلين والكسالى














المزيد.....

ماهية الجنة ... هل هي للعاطلين والكسالى


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 02:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماهية الجنة ... هل هي للعاطلين والكسالى

" أيها التعس في حياته وفي موته
قبرك البطيء كالسلحفاة
لن يصل الجنة أبداً
الجنة للعدائين وراكبي الدراجات "


في قصيدة (إلى بدر شاكر السياب) لمحمد الماغوط

لايوجد في الجنة عمل ولا حتى انترنيت للتواصل ولا كتب للمعرفة ، هذا ما كُتب في نصوص القرآن. ما عليك سوى أن تستلقي وتسترخي لتتلقى المكافأة وتتساقط عليك الفاكهة التي كانت غائبة
في الجزيرة العربية آبان الدعوة المحمدية ، والتي تجلب من الشام، وأطْعمها التين ، لان الله أقسم به والزيتون كذلك .

طبيعة الانسان يبحث عن المجد والنجاح و المتعة من خلال العمل الدؤوب للوصول اليه، اي الطريق الى النجاح.

النجاح بحد
ذاته هدف ولكن الاهم بهذا النجاح هو الطريق للوصول الى الهدف.

أتذكر إمرأة سويدية من أصل يوناني جاءت الى السويد وهي صغيرة في عمر السادسة عشر وعاشت في السويد وسٌإلتْ وهي بعمر الاربعين ... أيهما أحب إليك السويد أم اليونان فقالت وأنا في السويد اشتاق الى اليونان وأنا في اليونان أشتاق الى السويد ، والاهم من هذا وذاك هو الطريق وانا في الطريق من السويد الى اليونان او من اليونان الى السويد هي قمة السعادة .

إذن هو الطريق للوصول الى السعادة من خلال سلْم البحث والكفاح والنضال تلك هي السعادة الحقيقية.

ماهي الفائدة بأن يكون كل شيء متاح لك، الفاكهة... الطعام... الشراب... دون عناء سوف لا تستمتع بها.
أي التعب والعناء من أجل الحصول على الطعام والشراب هو الاهم في المتعة.

أتذكر وانا في المعتقل آبان حكم البعثيين كان الفطور عبارة عن علبة لبن مبستر صغيرة وكانت لذيذة بشكل لا يصدق، بالنسبة لنا، وكان رفيقي الثري الصائغ قال لي حين يُحْكَمْ علينا في* سجن أبو غْرَيْب* سأوصي أهلي بجلب كراتين من اللبن المبستر، وحين خرجنا لم يهتم باللبن المبستر لانه اصبح متاحا .

إذن الجنة للمحرومين في الجزيرة الجدباء ايام الرسالة المحمدية
من كل شيء.

في الغرب وربّما في بعض البلدان العربية، لبنان مثلا ستجد في أي سوبر ماركت كٌل مغريات الجنة في هذا السوبرماركت اللحوم بأنواعها الغزلان والخيول و الاغنام و الابل والبقر واللحوم البيضاء من السمك والطيور والدواجن والخمر بأنواعه الويسكي، البراندي، النبيذ وغيرها ،
واللبن كثير ومتوسطه وخفيف والدسم والماء الزلال المعدني والذي يجمع المعادن كلها كذلك العسل بكل انواعه ونوع الزهرة التي يتغذى عليها .
وهي التي ذكرها القرآن انهار من الخمر والعسل واللبن وماء الزلال ، اذن لا نحتاج الى جنة بل الى سوبر ماركت. وهذه لم تعد مغرية للذين يذهبون الى اي سوبرماركت للحصول عليها ويمتلكون ثمنها.

فقط الدعارة في الجنة اي حور العين ونكح الغلمان لا توجد في اسواق السوبر ماركت .
كل شخص له سبعين حورية ولا أعرف لماذا هذا العدد ، ربّما له تفسير في الاساطير القديمة او دياناتها، وكيف يستطيع الرجل نكاح هذا العدد دون ...فياجرا... وبعدها يذهب الى زوجته، انها مناغاة العقل البدوي العربي الذي لا يفكر بغير الجنس والاكل والشرب.

الجنة ذكورية المكافئة للرجل لكي يستمتع وليس هناك من يسأل أي واحدة من حور العين كأنسانة تباح لاي رجل هل لها الحق بإختيار من تريد وهل حورالعين جواري ، اي في الجنة هناك جواري تؤتمر بالخالق الذي نتجنى عليه إن وجد .
اين الزوجة من هذه الحقوق والمكافئة انها درجة أدنى على الدوام في الدين، كذلك الغلمان هؤلاء الاطفال يُستَعْبدون بالجنة فقط للمتعة اي جحيم هذا.

لنأخذ الفاكهة في الجنة فهي لا تنضب اي الشجرة مثمرة بشكل أزلي اي مهما قطف منها فستثمر بدلها ، وهذا يعني الجنة في مناخ واحد رغم إن الفواكه لها فصول مختلفة فهناك الفواكه الصيفية وهناك الخريفية وهناك الشتوية ايضا، ولا وجود لفصل واحد، رغم ان الوصف للمناخ في الجنة هو ربيعي .
كذلك اللحوم بأنواعها متوفرة وطازجة ولا نحتاج الى برّادات، ربّما اللحوم مطبوخة وجاهزة دون طباخين ، لتؤكل وبعدها يذهبون أهل الجنة الى الشراب الذي يغرفون من الانهر الاربعة من ماء زلال واللبن والعسل والخمر ، وربّما يسبحون في هذه الانهر.

المشكلة الاهم في الجنة الانسان سلبي ، لا يوجد عمل ولا قراءة ولا تواصل ولا تفكير وإبتكارومعرفة فقط هناك التكريم فالحياة في الجنة ملل أكل وشراب وجنس للذكور وهذه تناسب العقلية البدوية الذكورية.

لم تذكر النصوص القرآنية بوجود مواصلات داخل الجنة ، فلا عجلات وطائرات وقطارات وبواخر وصواريخ ، الملائكة ربّما ستتكفل بنقلنا من مكان الى آخر، أو ربّما نقول نريد الذهاب من جنة الفردوس الى جنة النعيم فسنجد انفسنا وصلنا باللحظة.
نأتي على القصور في الجنة ، فهل هذه القصور فيها مجاري للمياه الثقيلة ، ومن سيقوم بعملها ، هل الملائكة، ام سنقوم بالذهاب الى الخلاء لقضاء الحاجة كما يفعل الناس ايام الرسالة المحمدية .
إنها اسألة يثيرها العقل البشري الحديث، بعدما كان في زمن الرسالة المحمدية عقل طفولي بدائي يؤمن بالغيبيات ، ويذهب الرجال والنساء الى الخلاء لقضاء الحاجة .
الذي يعتبره الاسلاميون و السلفيون العصر الذهبي.



#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعشاشنا القديمة
- هادي الربيعي وإرتحالات نورنندا
- غادرنا المناضل البطل فاخر ... على حين غرّة
- المبدع المسرحي كاظم السعيدي ...وداعا
- ينابيع الأقصى
- هواة الحمام
- نادي 14 تموزالديمقراطي العراقي في عاصمة السويد (ستوكهولم) .. ...
- الهروب الاول الى الكويت
- قصة قصيرة...فرج البقال
- كاظم السماوي أخر الشعراء الكبار المخضرمين ...وداعا
- مهمة التوثيق وليس إعطاء الفتاوى
- محاولة لفهم كتابة التاريخ
- لماذا لم تنفذ وصية المفكر الراحل هادي العلوي...بالحرق بعد ال ...
- ضوء على دراسة د. علي الوردي... في طبيعة المجتمع العراقي
- خياط الفرفوري...أحد المهن الشعبية التي إندثرت
- مديرية أمن بعقوبة...والهروب الى كردستان تالعراق 2
- إجابات حول إستفهامات...العزيز إبراهيم البهرزي
- مديرية أمن بعقوبة...والهروب الى كردستان العراق 1
- بعقوبة...وتوضيحات من القرّاء
- بعقوبة...وبعض من شخوصها الشعبية2


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد السيد علي - ماهية الجنة ... هل هي للعاطلين والكسالى