كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 19:50
المحور:
الادب والفن
أحلام طير مسافر
أحلام طير مسافر
يخفض جناحيّه المتعبين
من التعفير
لبعد المسافة
يدور ويغرد
في حلقات أنشاد مفرغة
من الهديل
ويرسم أنغام
السقوط بدوامات حزينة
على وقع الغربة
والتي تشيح بوجهها .. عنه
مسافات نأي شاسعة
في منافي
مدن خيام الشتات
و دون أن يدري
تقع من على رياشه الناعمة
عبرات دموع جارية
من تفتت مهجة
نتف ريشه
في دوامات خريف
مجتمع دولي متقاعس
-
ويسرف برفرفة جناحيه
على ذكريات صاعدة
نحو الأوج
تسقط بين خفقات قلبه بغتة
إلى الحضيض
وتنام فلوله على الطرق الوعرة
للحنين المتقاعس
-
وكلما أعتقد أنه وجد غصناً طرياً
لبناء عشه
تكاثر من حوله
فراخ ظله
-
وطاش صواب صيصان
أطيافه المغردة
على رفرفة
أجنحتهم المهيضة الجناح
من ضياعه المذري
في اقصى الشتات العالمي
-
ويعاني من نقص تروية
قرى ..
معونات بخسة
من لقمة جافة
و شربة ماء لا تروي غليل مختنق
-
ويقاسي من إراقة ماء وجهه
على صلف
إباء عربي
لأنف شماء .. تدلت
و خضعت للغربة
-
وأنا الشامي المتجذر
بعزة النفس
أخلع عرى نفسي ..
من أثوابها المزركشة
لأصبح عارياً عن الريش
أمام الملأ العالمي
دون نخوة تذكر
-
و اتسلل على رؤوس أصابع الخيبة
لأرى وجوهاً غائبة
وأتلمس وهج ابتسامات فائتة
وانتشي بطبع قبل واجدة
على خدودي الخشنة
-
في وطن فقد أثري تماماً
إلا من ذكريات واهنة
أصففها في خاطري
كسيال طرائف تجري
على وقع المداهمة
في محطات حنين
من شق الصدر
تغيب صوابي
-
انسقها بعناية رعاية
كورود رائعة
في مزهرية ذهني
لأتابعها عند اللزوم
-
وأشرب فنجان قهوتي المرة الصباحية
في حضرة لألئ زهوها
وتنام رائحة عطرها
عل الوسادة جنبي
ومن ثم أخرج
خاطرة زاهية تلمع في ذهني
أجوب بها كشراع
لأطوف في موانئ
خيالي
ابحث عن شيء ما ضائع
من فرط احتمالي
في ذل مخيمات الشتات الدولي
كمال تاجا 15 /3 /2014
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟