أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 34














المزيد.....

القلعة والمقدام 34


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


الفصل العاشر

اطرد من دنس مدينتى تنعم بوجهى
انتم ابنائى المخلصين قفوا وانظروا من حولكم لقد جعلتم من ارضكم جنة واعدائكم ينعمون فى خراب يدهم ...تذكروا يا ابنائى من يقف فى قلب المدينة هومعى ومن خارجها فهو ضدى وعدوى لا تجعلوا من انفسكم اعداء بل احبوا الاخلاص اقتداء بما فعله ابائكم مع الاب يوم الحرب العظيم .....
تصفيق حاد تلى خطبة الاب السنوية اشار الحراس بيدهم لعاملين الشاشات الاليكترونية بالايقاف .....
وقفت العروس مزهوة بجوار الكاميرات ابتعدت عن اعين الحاجب الغاضبة يزدادوجهه عبوسا كلما اقتربت من الاب اكثر ،وقفت تتابط ذراع الاب معلنه قوتها وسط الجميع هى فقط من ملكت قلبه وعقله ايضا ....
عبس الحاجب يعلم ان الخطبه انتهت واتى دور الضحية منذ اسبوع والشاشات تعلن عن سقوط شبكة جديدة من الجواسيس اتباع المعلم القاتل كمايلقبه اعلام الاب،لايزالون فى القبو يستجوبهم الحرس ...وهم صامتون لم تفلح معهم طرق الاستجواب والاب ينتظر ،كان على الحاجب ان يعلن ولائه الدائم والابدى للاب والا فعاقبته ستكون مثل سابقيه ،
كان فى مكتبه ينتظر بين اى لحظة واخرى نبأ اعترافهم حتى يزفه بنفسة الى الاب ...كان يتفحص تقارير الجانب الشرقى التى ترسلها له القلعة بانتظام ...عبس اكثر وهو يقرا عن مياه الينابيع لقد تحدى الاهالى الاب ...وقف امام خطورة المعلومة كان الوقت امامه قصير...


دق المقياس المزعج تململت الحسناء بجواره فيما تنبهت حواسه فى سرعه ثقلتها السنوات الماضية ،أمر الحراس بالدخول ،كان الحاجب ينتظر بغرفة الاب المخصصة ،سرح بعقله فى النقوش والتعاويذ التى احاطت بمكتب الاب ،كلما مر الزمن على هذا المكتب ازدادت نقوشه ،كلما زادت نقوش الاب زادت مخاوفه عبارة تكفى ان رددها بصوت مرتفع باخذ روحه من جسده ،استدار للدولاب الخشبى ونوافذة الزجاجية العريضة التى يلمع من خلفها مئات الانابيب ،هو وحده يدرك ما تحويه من بقايا دماء لاعداء قتلهم بيده ،احتفظ بدماءهم وكانها رادع يردعهم عنه هند الانتقام ...كان الدم هو دين الاب ومقدسه ،احب رائحة النار وهى ترتفع فى الفناء بعد ان تنهى المقصله عملها ،احب صوت ذعر لم يسمعه سوى قلب الاب ،صوت توسل ادرك معانيه ...اجبر الحاجب عيناه من ان تبتعد عن رؤية انابيب الاعداء كما يسميها الاب ،وقف بانتباه ينصت لصوت اقدام الاب القادمة ،اخفى ضربات قلبه المتزايده لايعلم كيف ستكون رده فعله ...لكنه يعلم ان هناك ضحية ما لابد ان تدفع ثمن خطا اخر ولكن اقسم منذ زمن انه سيعيش ولن يسمح لشخص ان يقف فى سبيل حلم بدء ينسج خيوطه ....
ارتفع الازيز كان جهاز امن الاب يعمل بمجرد اقترابه من مكان مغلق ليتاكد انه فى قمه الامان قبل ان تتطئه قدم الاب ،منذ ان اتى الوريث والاجراءات الامنية تزداد يوما عن الاخر تبحث عن اعين تتجسس او قلب تلون ولم يعد انتمائه للاب خالصا ....
دخل الاب فى سرعةيحيط به الحرس من خلفه لم ينظر للحاجب ..جلس خلف مكتبه ورفع اليه عيناه فاخفض الحاجب راسه بينما يقف حارسان جوار مكتب الاب ،كانت رفع يد الاب اليمنى تعنى الحديث لكن الحاجب كان يحاول التقاط انفاسه ان يستوعبه عقله فى التقاط الكلمات المناسبة ،عينى الاب حازمه امرته ببدء الحديث الفورى "سيدى ابانا ...شعوركم دائما يجانبه الصواب هناك حقا نبوه بشان ..بشان وريثكم .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائرة الورقية 8
- الطائرة الورقية 9
- القلعة والمقدام33
- الطائرة الورقية 7
- رجل وثلاث عيون
- القلعة والمقدام32
- غرفة 15
- القلعة والمقدام 31
- الطائرة الورقية 6
- الطائرة الورقية 5
- القلعة والمقدام 30
- عزيز
- الطائرة الورقية 4
- القلعة والمقدام 29
- الطائرة الورقية 3
- طائرة ورقية 2
- طائرة ورقية 1
- القلعة والمقدام 28
- البجعة البيضاء
- القلعة والمقدام 27


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 34