جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 09:49
المحور:
القضية الفلسطينية
جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن جبريل الرجوب
هناك بعض الاستعمالات اللغوية التي تستعمل في سياق المداعبة، واللواء جبريل الرجوب عندما أبدى استغرابه من انتخاب بعض الأخوة المسيحيين لمرشحي حركة حماس في انتخابات المجلس التّشؤيعي عام وولعلم ٢٠٠٦، جاء في سياق الدّعاية الانتخابيّة لحركة فتح في اتنخابات المجالس المحلية المزمع عقدها في اكتوبر القادم، وهذا أمر طبيعيّ من عضو لجنة مركزية لحركة فتح أن يدعو جمهور النّاخبين لانتخاب الفصيل الذي ينتمي إليه، وما العبارة التي استعملها "جماعة ميري كريسماس" إلا من باب المداعبة في انتقاد منتخبي حماس، وبالتّأكيد فإنّها لا تحتمل أيّ سخرية أو استهزاء بالمسيحيّة أو أتباعها، ومن يعرف جبريل الرجوب فإنّه أبعد ما يكون عن الطائفية، وحتّى رغم دعوته لانتخاب ممثلي حركة فتح، ورغم انتقاده للموقف السّياسي لحركة حماس، فإنّه لا يعاديها، ولنتذكّر أنّ شقيقا للواء الرّجوب عضو منتخب في المجلس التّشريعي عن حركة حماس.
ولا يتعدّى استعمال الرّجوب في استعماله لتلك العبارة باب العتاب ليس أكثر، ووجد كلامه من يحمّله ما لا يحتمل، ويبني عليه مواقف تغذي الطائفيّة.
وللتّذكيرفقط فإنّني سأعطيكم بعض الأمثلة لاستعمالات لغوية استعملناها كثيرا على المسلمين، ولم يحصل أن حمّلها أحدهم أكثر ممّا تحمل، ومن هذه األفاظ" أصحاب العمائم واللحى" و"جماعات جهاد النّكاح ، وجماعات التّداوي بشرب بول الإبل"وغيرها كثير، ولم نجد من يعتبر ذلك طعنا بالاسلام والمسلمين، يضاف إلى ذلك أنّ الطائفية ليست من أخلاق شعبنا، وهي دخيلة على ثقافتنا، ومسيحيّو الشّرق منّا ونحن منهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ومن يتطاول عليهم يتطاول على شعبنا وأمتنا.وما دور العبادة المسيحية إلا جزء من ثقافتنا ودور عبادتنا، وجزء من حضارة شعبنا، وما الأعياد المسيحية وبالذات أعيد الميلاد، إلا أعياد دينية ووطنيّة نحتفل بها مسيحيون ومسلمون.
فلماذا نحبّ جلد الذّات؟
٤٩٢٠١٦
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟