أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الحصانة البرلمانية!!














المزيد.....

الحصانة البرلمانية!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 04:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحصانة البرلمانية
لاشك أن الكثير من المفاهيم قد تعرضت في بلدنا الى التشويه ، ومن بين تلك المفاهيم التي خالطها التحريف والتشوه لدى العديد من المواطنين المغاربة عامة ، وطلبيها خاصة ، الذين يجهلون كنهها الظاهر والباطن ، قضية الحصانة التي حُرف مفهومها الحقيقي عما عرفها به القانون ، والذي ينص على أنها ليست ذلك الإمتياز المطلق الذي يحسب المجرم والمختلس أنه يحميه من المساءلة والأجراءات القانونية ، وإنما هي مقررة لصالح البرلمان باعتباره يمثل حالة تمثيلية وضمانة له وحماية لأعضائه وتيسيراً لعمله التشريعي والرقابي المتمثل في إصدار القواعد العامة الملزمة التي تحكم تصرفات الناس داخل كيان الدولة ، ويكتسبها البرلماني من اللحظة التي يباشر فيها اعماله في جلسات البرلمان الرسمية ، وتسقط عنه كلما تحدد إتهام ضده بالأدلة والقرائن، أو بحالة التلبس بالجرم المشهود ، وهي"الحصانة" لا تخرج النواب عن سلطة القانون ولا تؤدي الى حفظ الدعاوى بالنسبة اليهم ولا ترمي الى تبريئهم من أي جرم أقترفوه ، بخلاف ما يتخيله الكثير من المترشحين المتسابقين على الظفر بها ، المتقاتلين على التلبس بها ، ظنا منهم ، مع الأسف الشديد، بأنها مرادف لامتياز شخصي يحمي العضو البرلماني من الإجراءات الجنائية ، ويعفيه من المساءلة والمتابعات القانونية ، في حال الوقوع في ما يجرمه القانون ،ويدفع عنه ما ارتكبه من أفعال جنائية قبل اكتسابه تلك الحصانة العجيبة ، التي يحسب أنها قادرة على حمايته بأثر رجعي من الأفعال التي يحظرها قانون العقوبات والتي تصبح اعمالاً لاغية أو أفعالاً مشروعة تحت مظلة مفهومها المشوه .
ـوبكل بساطة فإن الحصانة البرلمانية لا تتعلق بالفعل الذي يقترفه البرلماني ، إنما تنحصر علاقتها بالاجراءات الجنائية المتخذة فيه فقط .. أي بوقف إتخاذ هذه الاجراءات ، وتأجيل النظر فيها اثناء انعقاد جلسات البرلمان ، وإرجاء اتخاذ الاجراءات الجنائية حتى يتم الإذن بها من قبل البرلمان ذاته، ليصبح عضو البرلمان المعني بعد صدور ذلك الإذن شخصاً عادياً يخضع لكافة أحكام التشريع الجنائي في ما إقترف من اعمال أو أفعال ، وغالبا ما تغطي برلمانات البلدان المتخلفة -التي لا تحترم لا نفسها ولاشعبها - على جرائم اعضائها الذين يستغلون الحصانة لاغراض شخصية ومصالح احزابهم وكتلهم النيابية، ضدا على مصلحة الوطن والمواطنين الذين زكوهم لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم تحت قبة البرلمان، الأمر الذي يعد خرقاً للقانون وللدستور ولدولة الحق والقانون ، ويتنافى مع أبسط مبادئ الديمقراطي ولا يحقق المساواة بين جميع المواطنين ويفتح بابا جديدا من أبواب الفتن المتلاحقة ، ويجعل الدولة بحاجة ماسة إلى الوطنيين الذين لم يفقدوا ماء الوجه و لم يملأوا جيوبهم ولم يعيشوا و يعتاشوا هم و أولادهم وعائلاتهم على السمسرة السياسية والسرقة الوطنية " ليديروا شأن هذه البلد الأمين..

حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة أكبر من أن تكون شخصية!..
- الوائح الانتخابية للوجاهة أم على اساس الكفاءة ؟؟
- انفونزا فضائح الإسلامويين!!
- التوريث الإنتخابي !!
- انفلونزا الكراسي -4-
- قيمة الإنسان في احترامه للقانون !!
- كفانا فتنة ، فقد بلغ السيل الزبى!
- انفلونزا الكراسي -3-
- نفلونزا الكراسي-2-
- انفلونزا الكراسي!!
- المغربي لن يغفر لمن يتخلى عنه و ينحاز لقتلته !!
- متى نصل الى ثقافة الاستقالة...؟؟
- تداعيات انقلاب تركيا على السياسة المغربية !!
- متاهة الانتخابات المقبلة !!
- تداعيات النفايات الإيطالية !!
- الله يخلينا في صباغتنا!!
- أول مراحل المعرفة !!
- تلفزة مقلقة وبرامج مستفزة !!
- جلسة مغرية مع الشيشة المصرية !!
- إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟


المزيد.....




- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الحصانة البرلمانية!!