أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-















المزيد.....

أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 00:12
المحور: الادب والفن
    




مريت بالشوارع..
شوارع "الشام" العتيقة...

لم أشاهد سوى الدماء.. دماء بيض.. دماء حمر.. دماء بلون الماء.. 
و البشر آه من البشر:
أشباح بيض.. شياطين حمر.. و خيالات بلا لون…
ماذا يحدث.. من يخبرني؟

البشر بلا دم.. حمر..بيض.. بلا لون !
و الخوف يملأ المكان…

هنا ( الدكاكين ) التي بقيت من .. 
..
..
الشام!



لا يختلف عقلان أن ( الثورة) السورية سُلِّمت بمفاتيحها و غالبية (ثوارها) إلى سوق السلاح و الجنس العالمي...

لا يختلفان على كون النظام السوري حصد ما زرعه من إخراس المخالف و المعارض.. من تهجير الشباب العاطل..
حصد ثمن عدم وجود إعلام حر و عدم وجود عقول حرة...

لا يختلف عقلان حول أهمية الحفاظ على ما بقي من الأرض السورية و قطع قضيب داعش و جيوش ( الإسلام) بما فيها الجيش الأحدث ( قوات السّنة)!

لا يختلف عقلان حول أهمية المعارضة العاقلة المهددة من النظام في حماية الوطن اليوم و وجوب فتح باب حرية التعبير على مصراعيه!

بينما يختلف الجميع على قبول شركاء لهم في الأرض السورية:
شركاء معارضون سوريون..
شركاء موالون سوريون.. 
شركاء محايدون سوريون..

لا يزالون بغالبهم يَرَوْن نصف الحقيقة الذي يواتي راحة أو تخدير ضميرهم.. لذلك لن تتوقف الحرب السورية قريباً!
**********

مريت بالشوارع..
شوارع "بغداد " العتيقة…


لم أشاهد سوى الدماء.. دماء بيض.. دماء حمر.. دماء بلون الماء.. 
و البشر آه من البشر:
أشباح بيض.. شياطين حمر.. و خيالات بلا لون…
ماذا يحدث.. من يخبرني؟

البشر بلا دم.. حمر..بيض.. بلا لون !
و الخوف يملأ المكان…

هنا ( الدكاكين ) التي بقيت من .. 
..
..
بغداد!

لا مكان للاختلاف في العراق.. أنت معي أو ضدي...
أنت السبب في ضياع البلد لوحدك لوحدك.. و الغريب أفضل منك أيّاً كان.. لكنني أحب الوطن!
-وطن بلا شعب متنوع ليس وطناً، بل مشروع دمار يستمر...


أحكي عن القهر و أتذكر السودان .. بحربه الأهلية الأولى و التي دامت حوالي 17 سنة و سميت "أنانيا" و معناها سم الأفعى...
تحالفت الدول المستفيدة مع طرفي الحرب الأهلية و كما حدث في فيتنام قتل السودانيون بعضهم برعاية دولية...

لم يتعلم السودانيون من هول المأساة بل على العكس استمر رفض الآخر إلى أن اشتعلت "أنانيا" الثانية و التي دامت حوالي 22سنة...
تفاصيل الحرب الأهلية السودانية مرعبة لكننا لم ندرسها بشكل كاف في مدارسنا العربية.. كان تركيز المناهج على حضارتنا التي سُرِقَتْ و على اسرائيل التي تمركزت…

لم يحدث أن سُلّطَ الضوء على خيانات العرب لبعضهم.. ولا على قتل الأخ لأخيه.. ولا على وجوب وجود معارضة حرة و قانون عادل يفرض على الجميع…

فتكررت المأساة و تتكرر في دول أخرى...
*************



مريت بالشوارع..
شوارع "مصر " العتيقة…


لم أشاهد سوى الدماء.. دماء بيض.. دماء حمر.. دماء بلون الماء.. 
و البشر آه من البشر:
أشباح بيض.. شياطين حمر.. و خيالات بلا لون…
ماذا يحدث.. من يخبرني؟

البشر بلا دم.. حمر..بيض.. بلا لون !
و الخوف يملأ المكان…

هنا ( الدكاكين ) التي بقيت من .. 
..
..
مصر!

يفتي ( شيوخ) الدين حالياً بما لا سلطان له من كذب و افتراء باسم الله .. ما سمعنا عن اعتقال أحدهم أو تكفير (بوالهم)...
أما أن يحاول مفكر ك "سيد القمني" إخراج الإسلام من سجن الموروث و دَجَل اللحى، فهذا حرام و عيب ...
و يجب تكفير و تجريم المذكور؟!
هكذا تصنع الحكومات الديكتاتورية حواضن شرعيّة لبيوض داعش و من والاها...
قال لي أحد الأمريكيين :
-يتعاملون مع الحاكم كالرب و مع الشيخ كالرب.. ومع المسؤول و مع الغني ومع صاحب العمل و صاحب البيت.. ثم ينادون برب واحد .. كيف نصدقهم؟
و أنا التي حلمتُ يوماً ب " مصر" تقود المنطقة من جديد، أخشى عليها اليوم من سموم اللحى و المتأسلمين…
**************



مريت بالشوارع..
شوارع "الدين " العتيقة…

لم أشاهد سوى الدماء.. دماء بيض.. دماء حمر.. دماء بلون الماء.. 
و البشر آه من البشر:
أشباح بيض.. شياطين حمر.. و خيالات بلا لون…
ماذا يحدث.. من يخبرني؟

البشر بلا دم.. حمر..بيض.. بلا لون !
و الخوف يملأ المكان…

هنا ( الدكاكين ) التي بقيت من .. 
..
..
الدين!

يحق للمسلمين المطالبة بالإبقاء على (البوركيني) مع شرط بسيط جداً:
أن يطالبوا بحق النساء غير المحجبات الاستغناء عن غطاء الرأس في الدول الإسلامية .. 
تلك الدول التي تنادي اليوم بحرية المعتقد تنظيراً بينما تفرض على جميع النساء فيها نوعاً محدداً من اللباس.. دون النظر لمعتقداتهن أو احترام حقهنّ في اختيار ما يخصهن!

فعلاً: شعب احترافه التظلم! أرجو أن تحاولوا فهم " لماذا يرفضنا العالم"؟!
نحن نسجن عقولنا المختلفة و نطالب غيرنا باحترام موروثاتنا المخالفة!
**************

(و الايدين السودا خلعت البواب و صارت البيوت بلا صحاب…)


بعض من صفات الشخصية النرجسية:
حب الذات و الاعتزاز بها و عدم الرغبة بالتغيير، لا يتعاطف النرجسيّ مع ألم غيره بل عنده دائماً من المبررات ما يكفي للغضب النرجسيّ و رؤية الألم الذاتي أو المتعلق فيه فقط... 
ليس لدى هؤلاء الأفراد أي بصيرة لمشكلتهم الخاصة بل على العكس لديهم مشاكل جمة في تقبل الآخرين و الحفاظ على علاقات طبيعية معهم…
لا يستطيع النرجسيّ أبداً أن ينظر إلى العالم من منظور الآخرين.. بالطبع فهو الخبير العالم بالجميع و بالحق المطلق!
إذا ما انتقدت خطأ النرجسيّ فإنه سيشعر بالعار بدلاً عن إحساس الذنب...
هل رأيتم متطرفاً.. معارضاً أو موالياً من بلداننا يتعاطف مع ضحية في الجهة المقابلة لمصلحته و ما يتمنى.. كيف تتوقعون النصر و على من؟! 


حتى يقتنع جميع من في سوريا، العراق، مصر و من المحيط إلى الخليج بحاجتنا إلى:
-المعارضة: لتقويم أي خلل في القانون و الدولة.. ككريات الدم البيضاء...
-الموالاة: لتقوية إيجابيات القانون و الدولة.. ككريات الدم الحمراء...
-المحايدون: لمنع استنزاف كل من الطرفين السابقين و تحقيق التوازن بينهما.. كالصفيحات الدموية...

حتى يبدأ المثقف الوطني برؤية هذا كله و الإشارة إليه باعتباره دم واحد.. ستستمر المأساة في تلك الأوطان..
و ستسمعون كثيراً كلمات:
"يا حرام".." يا عيب الشوم”..” يا حيف”.. “ يا دي الخيبة”…

لن يسمع أحدكم يوماً بأي نصر.. و سينتشر “ أنانيا” في المستقبل كما سمم الحاضر !


يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-
- تحرّش شرعي ! - العلاج النفسي الأدبي 4-
- إدمان أديان - العلاج النفسي الأدبي 3-
- فيروزيّات أو تطبيع -الإسلام- ! علي السوري -13-
- قلق سوري - العلاج النفسي الأدبي 2-
- الايفانجِليزم الإسلامي
- هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-
- لمى محمد - طبيبة و كاتبة مستقلة - في حوار مفتوح القراء والقا ...
- الصليب الإسلامي...
- دُمى...
- صح صيامكم يا.. عرب...
- عهر دوليّ- إيدز الحرب الباردة-
- موت - الله- -عليّ السوريّ 12-
- أنا أحسد - المسلمين-
- أساطير...
- أعداء -صفيّة-...
- العشاء الأخير.. -علي السوري-11
- - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-
- سجّل للتاريخ- لأن النفط سيزوّره -


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-