أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - **تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**















المزيد.....

**تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 07:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


وبعد ان انتهت المرحلة الرابعة من مراحل الانتخابات المحلية فقد تجرد البعض وتحلى بالرأي البرجماتي واسماها بالعرس الديمقراطي بعيدا عن النتائج وقد كابر البعض واعتبرها كارثة قلل من أهميتها كمقياس ومعيار مستقبلي وعزاها لأسباب متخبطة ومتعددة ومتناقضة فتارة لإحباط جماهير فتح من تعدد القوائم وخروج البعض بقوائم ثانية وتارة أخرى للإعداد الجيد من قبل حركة حماس وإدارة سليمة للحملة الانتخابية والنتيجة واحدة.
حيث دارت ذروة المنافسة في اكبر المدن الفلسطينية ذات دلالة سياسية وذات مغزى مستقبلي فقد حصدت حركة فتح بالمحصلة 35% من مجمل المقاعد وحصدت حماس 66% منها والتفصيل أكثر دلالة بمعنى قراءة المعطيات الداخلية للنتيجة له من الأهمية اكبر من المحصلة النهائية:

حيث فازت قائمة((الإصلاح والتغيير)) التابعة لحركة حماس أو المدعومة منها في الانتخابات البلدية التي جرت في المدن الفلسطينية الكبرى بفارق كبير على حركة فتح!!
!
وحققت فتح نتائج جيدة في البلدات الصغيرة بفارق كبير على حركة حماس والنتائج الهامة ظهرت كالتالي:

نابلس / 13 مقعدا لحماس ومقعدين لحركة فتح.

جنين / 8 مقاعد لحركة حماس وسبعة مقاعد لحركة فتح والجبهة الشعبية.

البيرة / 8 مقاعد لحركة حماس وأربعة مقاعد لحركة فتح ومقعدين للجبهة الشعبية.

رام الله / 3 مقاعد لحركة حماس وستة مقاعد لحركة فتح والجبهة الديمقراطية وحزب(فدا) وحزب الشعب.

فماذا نفهم من تلك النتائج رغم ان النتيجة النهائية هي لصالح فتح بفارق 9%:

الحقيقة ان تلك الأرقام هي ترجمة حقيقية لتحول غير مسبوق ولم يأتي بشكل مفاجئ لكي يعتبره البعض كارثة لا بل هو ترجمة حقيقية وبأسباب حقيقية على الأرض لانتهاء فصل الهيمنة التنظيمية لحركة فتح على الجماهير الفلسطينية وبداية عهد جديد كذلك له أسبابة من طرفي المعادلة وهذا العهد الذي تسمية الأرقام الحالية وما سبقها من أرقام في قطاع غزة بأنه مرحلة((تقارب الرؤوس)) واشتداد ذروة المنافسة وقياس مصداقية الشعارات والشعب هو الذي يقرر النتيجة بعيدا عن الانجراف البديهي خلف الأوهام التنظيمية طالما سقطت الثوابت خاصة بعد رحيل القائد الرمز الأب الروحي والتاريخي الحكيم لحركة فتح وبعد الانفلاش والانقسام الذي ضرب قلب الحركة وانفلت اللجام ولا احد مؤهل حتى الآن بكبح جماح الانفلاش.

وبالتأكيد لحفظ ماء الوجه تصدر تصريحات إعلامية أو للاستهلاك ألاستقطابي والتنظير وإقصاء الجزء عن تحمل المسئولية لتفيد ان السبب تعدد القوائم أو التنظيم الجيد لحملة حماس وفي المحصلة يقابلها وحدة قائمة وسلامة بنيان داخلي والترفع عن الخلافات الداخلية لحركة حماس في مواجهة الخصم السياسي ذو التاريخ والجذور التنظيمية القوية وفي المقابل حتما حملة انتخابية ضعيفة محبطة وسواء أعزينا التقارب في الرؤوس الو الفوز ليسمي كل حسب مايحلو له ذلك لأسباب سلبية في حركة فتح أو أسبابا قوية في حركة حماس فالنتيجة واحدة تكمن في ترجمة الأرقام إلى كلام له دلالاته وتحدياته المستقبلية!!!

وبغض الأسباب التي أدت إلى زيادة رصيد حركة حماس وسطوع نجمها أو إلى تناقص رصيد حركة فتح وأفول نجمها في تلك التجمعات الكبيرة والهامة فاللنجاح بالتأكيد أسبابة وللإخفاق كذلك علاته.
فهل يمكن اعتبار تلك النتائج استفتاءا جماهيريا؟؟؟!!!

وهل نسبة المشاركة التي لم تتجاوز ال38% يمكن ان يفهم منها شيئا؟؟؟ ولماذا لم تقبل الشريحة الأكبر على الاقتراع؟؟؟ وبالتأكيد لو أقبلت على الاقتراع سوف تكون في محصلتها لصالح فتح لان جماهير حركة حماس لا تتأخر عن نصرة حركتها ولا يوجد أسبابا تدفعها للتأخير فنسبة الإرباك الداخلي وتداعياته على الجماهير داخل حركة حماس اقل بكثير من إرباك الجبهة الداخلية لحركة فتح وأثرة على إحباط الجماهير المناصرة للحركة من نجدتها لتتولى دورها التاريخي الذي أنيط بها على مدار أربعة عقود!!!

وهل تلك النتائج بحقيقتها الذي نطلق علية سياسيا وتنظيميا ((تقارب الرؤوس)) يمكن البناء عليها وسحبها على الانتخابات التشريعية التي باتت قوب قوسين أو أدنى؟؟؟ّ!!!

أم هي كما يدعي الحالمون والمضللون أنها حالة عارضة لاثمكن البناء عليها؟؟؟!!!

وهذا يأتي رغم الاعتراف بان حركة حماس نظمت صفوفها وانتقت شعاراتها واعدت أجندتها وقدمت نخبة وصفوة كادرها وهيئت للنجاح أسبابة سواء من اتفاق في نسيجها الداخلي وتجاوز بعض الخلافات أو على مردود شعارها الذي بات يؤمن الكثيرون بمصداقيته((التغيير والإصلاح)) رغم تشكيك البعض باستمرار المصداقية ورغم خشية البعض الأخر من شبح التطرف فيما لو تولت حركة حماس كحزب سياسي سدة بعض المراكز القيادية(والتطرف هنا بمفهوم من ليس معي فهو ضدي).

كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات ولكن ادعوا الجميع وخاصة المتسرعين وعناترة التصريحات الجوفاء المتفجرة إلا يتسرعوا بالإجابة فهي أسئلة اختبار الفصل الثاني والنهائي للانتقال إلى مرحلة أخرى!!! وتحتاج إلى مزيدا من القراءة والإعداد الجيد في زمن باتت فيه النتائج يمكن التنبؤ بها ليس على اعتبار منتصر ومهزوم ولا ناجح وفاشل ولاقمة وقاعدة ولا ضربات قاضية بل التنبؤ بها بين هذا وذاك على سلم ما أطلق عليه هنا((تقارب الرؤوس)).

نتائج يمكن قراءتها والتنبؤ بالاحتمالات الأقوى ضمن المعلومات المتاحة والأدوات القياسية الدقيقة التي تصلح لقياس التذبذب أو بالأحرى قياس الاستمرارية والثبات صعودا وهبوطا.

وربما يمكن القياس بتشبيه بسيط على أساس نظرية التنبؤ المناخي بمقاس الأحداث الماضية والحاضرة أولا لأنها ملموسة وتراها الأعين المجردة وبالتالي يمكن البناء عليها لقراءة المناخ المستقبلي لاحقا.
فإذا كانت السماء ملبدة بالغيوم فالتنبؤ بالأمطار أمر بسيط ومنطقي والاحتمال قوي وواقعي نرى تفاصيله ونشعر بالتغير تجاه الهطول المرتقب!!!

وإذا كانت السماء خالية من الغيوم والرياح مستقرة والشمس تكاد تحرق اليابسة فمن الحماقة الزعم بهطول أمطار كاحتمال له مقوماته العدمية إلا إذا حدثت معجزة مناخية وتحولات مفاجئة لحدوث منخفضات جوية آتية من أجواء دول شرقية وغربية أو حتى صناعة محلية وتكون سرعتها عاتية لتبرد لهيب الشمس وتندفع الغيوم لتضلل اليابسة وتقلل من احتراقها فحينها يمكن قراءة معطيات جديدة تحت بند الأحوال المناخية الطارئة أو العارضة وتتغير اتجاهات الرياح بما ينبئ بخير السماء!!!!

ففي حالة المناخات العاصفة تجتاحه الأعاصير فالفلاح والفوز والنجاة من نصيب أصحاب الأسس والبنى التحتية القوية القادرة على مواجهة تلك الأعاصير ومادون ذلك يتناثر هباء منثورا ,أشلاء وخراب ودمار وبعد هدوء الإعصار يمكن تقييم صلاحية البنيان وبنيته ويمكن تطوير تلك البنية فمن كانت بنيته قوية كان نصيبه من الخسارة قليلا فيعمل على تفادي الخلل في مواجهة إعصار بنفس قوته أو أقوى.

ومن كان بنيانه وبنيته هشة كانت خسارته فادحة فيمر عبر نفق السنوات ((الأربع العجاف)) لإصلاح ما أفسده دهر الإعصار ويأخذ العبرة والخبرة الحديثة أو المستحدثة من أصحاب البني القوية المتماسكة في وجه الكوارث الطبيعية أو حتى الصناعية هؤلاء الذين اعدوا العدة المسبقة إعدادا جيدا وفي مثل هذه الحالات لايجدي الترميم لما تبقى من البني التنظيمية بل يجب بناء بنية قادرة على مواجهة تغيرات المناخ بعد تفعيل نظرية الثبات والاستمرار والحركة.

وبعد ان اتضح للجميع جليا ان طبقة((الأزون)) مثقوبة وهي التي يناط بها حفظ توازنات الحركة وضبط حركة الزلازل والأعاصير والتقلبات المناخية فهناك نماذج جديدة متطورة لينة تتأرجح ولا تنكسر في ذروة العاصفة ... تقاوم تترنح لكنها لاتنكسر وما ان تزول العاصفة حتى تعود منتصبتا بنيانا شامخا على قاعدة مركزية متطورة تواكب تدافع تطور الأجيال التكنولوجية!!!!!

ولذوي الألباب الكثير مابين السطور...فما بين السطور سطور!!!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزر الإماراتية المحتلة والمؤامرة الأمريكية البريطانية..قرا ...
- قائمة(المستقبل) وقائمة(فتح) مابين حقيقة الانشقاق وسيناريو ال ...
- عذرا للشعراء1(لاهي شعر ولانثر** مرثية للفتح صانعة الهمم
- عجز السلطة الشرعية والمقاومة الشرعية في إيجاد آليات التعايش ...
- قراءة أمنية سياسية لاستعصاء الوضع الفلسطيني على نموذج إسترات ...
- بوادر انشقاق تلوح في أفق حركة فتح وتوقع اندلاع أعمال عنف مع ...
- مشهد ودلالات...كامب ديفيد2... وقرار تصفية ياسر عرفات
- **وهم التسوية السلمية في ظل الثوابت الصهيونية
- التفوق الأمني الإسرائيلي...والعجز الأردني الأمريكي ...من تفج ...
- الدكتوقراطية الامريكية وفلسفة القوة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - **تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**