حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 19:46
المحور:
الادب والفن
جَهْلٌ
قصة قصيرة جداً
سَارَ فِي شَارِعِ الرَشيدِ، يُقَلبُ مَعَالِمَهُ بَينَ نَاظِرَيهِ، شَاهَدَ بَائَعَ الأحذيةِ، يُلمِعُها وَيَضَعُها فِي إطارٍ زُجاجيٍ فَخمٍ، بِوَاجِهةِ الدُكانِ، فأعجَبَهُ المَنظَر، ثُمَّ أتمَّ مَسيرَهُ حَتى وَصَلَ إلَى شَارعِ المُتَنَبي، حَيثُ مَنَارة الفكرِ والثقافةِ، وِعِندَ دِخُولِهِ إلَى الشَارعِ، رَأى بَائَعَ الكُتبِ، يَرمي الكِتَابَ عَلَى بِلاطِ الرَصِيفِ، وَيَصَّفَهُ بِحذائهِ مَعَ إخوَتِهِ، فإنهَمَرتْ دُموعَهُ، كَشَلالٍ مِنْ فَوقِ طَودٍ عَظيمٍ، وأحتَضَنَ الكِتابَ وأجهَشَ بِالبُكاءِ.
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟