أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - استجوابات الفساد . . والشعب المخدر














المزيد.....

استجوابات الفساد . . والشعب المخدر


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في معرض استجوابه في مجلس النواب ، اعلن السيد هوشيار زيباري وزير المالية . ان هناك سرقة او اختلاس بمبلغ  ستة مليارات واربعمائة وخمسون مليون دولار . وفي اليوم التالي اعلن عن اسم  الشخص الذي حول هذا المبلغ لحسابه الخاص وهو مدير مصرف الهدى  .  ومن العجيب ان هذا الخبر قد مر دون تعقيب وكأن الامر  عادي .   ولكنني لم استطع السيطرة على غضبي . ولما ذهب عني الغضب ادركت حجم الكارثة التي نعيشها في العراق. ويأتي هذا كله  من الاتي :-
    ١_    ان المبلغ بمليارات الدولارات ، وقد حول باسم شخص واحد . وهذا المبلغ يمثل ميزانية سنة كاملة لدول كثيرة مثل قبرص ،  كما انه يمثل نصف ميزانية الاردن لعام كامل .
٢_   لم يشهد التاريخ على حد علمي ان تمت سرقة او اختلاس بمثل هذا المبلغ في اية دولة من دول العالم .  . ونحن لم نكترث لهذا الخبر الصادم . 
٣_   ان هذا المبلغ لم يتم التحقيق به بصورة جدية . او انه على الاقل لم تصدر به اية مذكرة اعتقال او تحقيق من قبل القضاء العراقي او النزاهة ضد اي شخص . .  رغم ان هذا المبلغ قد تم تحويله لشخص واحد وبواسطة البنك المركزي العراقي .
٤.  ان البلد يعاني من حالة الافلاس او شبه الافلاس . ويتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاقراضه بفائدة وبشروط مجحفة . .   والحكومة لم تبذل اي جهد لاسترداد هذا المبلغ الهائل . والكل يعلم به ولمن ذهب وفي اي مصرف اودع .
٥. ان المستجوٍب والمستجوَب  احدهما وزير مالية والاخر هيثم الجبوري عضو اللجنة المالية في مجلس النواب لم يهتما كثيرا في ملاحقة هذا الموضوع ، وظل غائبا علينا حتى اذن الوقت للمهاترات والتسقيطات عن طريق الاستجواب في مجلس النواب العراقي ففاحت رائحة الفساد الكبير هذا وغيره .  وكان الاجدر بالقضاء العراقي ان يضع الاثنان رهن الاعتقال لحين اعادة المبلغ الى صاحبه الشرعي  _  الشعب العراقي . 
٦_   ان مدير مصرف الهدى موضوع البحث لا زال كالمعتاد لم يهتم لا كثيرا ولا قليلا بالموضوع وكان الامر لا يعنيه  ،  ولم يجر التحقيق معه لحد الان .
    .   والمفارقة ان السرقة قد تمت في كيان يدعي انه دولة ويرفع علما فيه اسم الجلالة  الله اكبر وتديره احزاب اسلامية والسرقة من مصرف باسم الهدى والسارق من دولة القانون  ! !
       هل سمعتم يوما من الايام في تاريخ العراق الحديث الذي تتهم  حكوماته المتعاقبة بانها لا تمثل الشعب ان هنالك سرقة لم يجر التحقيق فيها . وكيف هي السرقة ، بمليارت الدولارات 
     ان حكومة الانقلاب  في 8شباط1963  لم تجد في حساب عبد الكريم قاسم ولا في جيبه غير المصرف الشخصي له . . واذكر ايضا اول وزير مالية في الحكم الملكي حسقيل ساسون وهو يهودي .  كان احرص من اي شخص على اموال العراق التي بحوزته .  وان الوصي عبد الاله كان قد كلف خياطا في تركيا  لخياطة بدلة له فدفع نصف ثمنها ، لانه لم يكن يملك قيمة هذه البدلة . ودفع المبلغ الباقي عندما عاد الى العراق ،  وبعد اشهر عديدة .
      ان عجبي لا ينحصر في الحكومة والبرلمان والقضاء لاهمالهم كل هذا الفساد فقط . .  ولكن عجبي ايضا على شعب مثل الشعب العراقي ، لا زال مخدرا بمفاهيم طائفية سنية وشيعية عفا عنها الزمن ولا زال يعتقد بانه ليس في الامكان احسن مما كان . .  ولا زال يعتقد بان هذه الحكومة هي افضل من حكومة جديدة قد تأتي لتحرمه من هذا الخدر اللذيذ الذي هو فيه .   ولا يعلم بان الموت يحيط به من كل جانب ، وان ابناءه قد فقدوا المدارس ، وانه جالس على قارعة الطريق يستجدي لقمة العيش . والآتي اعظم . 
ادهم براهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟
- تداعيات اجتثاث البعث
- قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر
- هل سيكون العبادي غورباتشوف العراق
- اعادة تنظيم الحشد الشعبي
- من الاصلاح والفلوجة الى الموصل . . مهمات غير منجزة
- تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم
- هل فقدنا الهوية الوطنية
- مؤتمر باريس . . . ما اشبه اليوم بالبارحة


المزيد.....




- الدفاع المدني: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 21 بعد غارة إسرائيلية ...
- غارات إسرائيلية -عنيفة- على الضاحية الجنوبية، وحزب الله يعلن ...
- ستوكهولم: مجموعة مرايا فعالية منوعة مع محاضرة (توعية عن أور ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء ...
- أمين عام مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف العدوان على غزة
- الدفاع الروسية: إصابة قاعدة وقود في جنوب أوكرانيا ومطار عسكر ...
- عشية ذكرى 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات في منطقة ...
- إعلام عبري: مصر تتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ...
- روسيا تختبر منظومة محمولة جديدة لقمع الدرونات
- اليابان.. تطوير طريقة جديدة لإيصال الدواء إلى مركز الذاكرة ف ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - استجوابات الفساد . . والشعب المخدر