ثلاث مكافئات

ياسين عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 02:26
المحور: الادب والفن
    

من بين المهنئين الذين شاركوه فرحة خروجه من السجن ثلاثة استحال عليه نسيانهن...أولهم امرأة مسنة عملت في تنظيف البيوت صاحبها الربو اللعين وأثقلها تعبا....ثانيهم رجل مسكين يعمل كحارس لمزرعة بالحي الشرقي لديه ثلاثة اطفال....وثالثهم صديقه الذي عاش معه أكثر من خمسة أعوام عندما كان في البرازيل ....
انطبعت الصور الثلاث في وعاء عقله واخذت تتمازج بالتدريج لتعطي لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي ...
وانطلق بالدنيا التي لم تعد دنيا بالنسبة له ...انها شئ اخر صعب عليه فهمه...
..انطلق لماهو ابعد.....فانطلق باتجاه الغابة فاذا بامرأة ستينية حسناء ..يبدو أن الحياة قد طحنتها...
وسألها كيف أكافئ النفر الثلاث وقص عليها قصصهم.....سالت دموعها وبلغته أن هؤلاء هم أخوته ومحال رد فضلهم ....فما فعلوه تحت سطوة الظلم القائمة بالمدينة لا يفعله إلا الملائكة ....
هنا أدرك أن السنين العجاف التي قضاها ... أهون مماقام به هؤلاء البسطاء ....

#ياسين_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات