أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - تحقيقات استقصائية فاشله:














المزيد.....

تحقيقات استقصائية فاشله:


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 19:20
المحور: مقابلات و حوارات
    


تحقيقات استقصائية فاشله:

لدينا ثلاث نماذج اثبتت عدم احتراف الصحفيين في عمل تقارير استقصائية وكيف واجه الصحفيون عواقب نشرهم بأسلوب خاطئ:

1) نشر الصحفي محمد عثمان وثيقه مسربه من وزاره الاوقاف من خلال احد المصادر تخص تحويل اموال زكاه لمكتب رئيس الوزراء السابق في غزه مما يدلل على وجود حكومة امر واقع. اعتقل لأقل من يوم في محاوله الوصول للمصدر ثم افرج عنه واعتقل المصدر. بالنسبة لي اري عدم قانونيه اسلوب الوصول للمعلومة لهذا تم اعتقال المصدر باعتبار ان المعلومة سريه. المعلومة المسربة هنا كانت صادقه، ولو افترضت تجاوزا انها معلومة تمس المال العام وليس من الخطأ تسريبها للتعرف على مصارف الزكاة الذي هو مال عام، مثلها مثل تسريب مصارف العائدات الضريبية في البلديات والوزارات الاخرى، او عوائد اي شركه ربحيه، كان الاولي من محمد عثمان نشر المعلومة بطريقه تحميه وتحمي المصدر. كأن ينشرها بدون اسم في مقال صحفي او ان ينشرها في الفيسبوك بحساب وهمي ويعمل شير هو وزملاءه وبهذا حقق الهدف. لكن اللهفة للشهرة وعمل سبق صحفي ادي لما وصل اليه. وهذا يدل علي عدم خبرات صحافيينا بعمل تحقيقات استقصائية.

2) نموذج تحقيق هاجر حرب الذي ادعت فيه وصولها لبعض السماسرة في التحويلات الطبية والاطباء الذين يصدرون تقارير طبيه مزوره وتعرضت بالتشهير لاحد الاطباء. بعد التحقيق اشتكي عليها الطبيب الذي تم التعرف على هويته بعدم مصداقيه روايتها انه حصل على رشوه بهدف التحويل للخارج لكن كانت المئة دولار ثمن كشفيه وتقرير طبي خاص لوالدتها وليس لها، اضف انها صورته بشكل سري بدون علمه. كما طالبها المركز الاعلامي الحكومي بالكشف عن معلوماتها بخصوص السماسرة والاطباء ورفضت بحجه ان القانون يسمح لها بالاحتفاظ بمصادرها وابرازها للقضاء. ومن ثم وجهت لها تهم تضليل رأي عام. حاولت الخروج من ازمتها بطريقه متناقضة، ان حشدت لها التضامن من كافه الجهات الإعلامية والنقابية وحقوق انسان، وفي نفس الوقت قمعت كل من عارضها وقدمت اكثر من عشرين شكوي علي اشخاص لم يهاجموها لمجرد عرضهم شهاده الطبيب لإيضاح الحقيقة المخفية بالتحقيق بهدف تشتيت القضيه. وبهذا اثبتت عدم مصداقيته تحقيقها وايضا رغبتها في اعطاء نفسها الحق بأبداء رأيها وعرض اي معلومات تشاء مع حشد التضامن، وفي الوقت انتزعت الحق من غيرها بمجرد ذكر شهاده الطرف الاخر وعمدت لإيذائهم في الوقت الذي تدعي رغبتها بحماية مصادرها . وهذا نموذج من تحقيق استقصائي مضلل.

قد يتساءل السائل ما هي الطريقة الأامن لعمل تحقيق صحفي عن فساد القطاع الصحي. للأسف لا اجابة لهذا السؤال، لان الطبيب من المحال ان يكذب في تقريره الطبي او تحويلته فأي كذب ممكن يكشف عنه بسهوله لدى أي طبيب اخر اواي لجنه طبيه. لكنه قد يتساهل مع حاله قائمه ممكن علاجها في القطاع بتحويلها للخارج لظروف انسانيه قاهره كالسفر بعد زيارته في عيادته الخاصة. وفي عيادته يسمح له القانون ان يتقاضى ما يشاء من المريض. الطب الخاص مهنه تجاريه بامتياز في كافة دول العالم، لكن حسب تجاربي، الطبيب ممكن يبتز المريض في كشفيته او في تقرير طبي خاص لكن محال ان يقوم بعمليه لا يحتاجها المريض من اجل الربح او اعطاء تحويله طبيه مزوره لمريض لا يعاني مرضا حقيقيا. لذا اامن طريقه ان يتم اعلام الجهات الأمنية عن السماسرة اذا تم اكتشاف احدهم.

3) النموذج الثالث وهو تقرير ايمن ياغي عن التحرش الجنسي في قطاع غزه للباحثات عن العمل الذي اثار استهجان ابناء القطاع. السبب الرئيسي للاستهجان حسب رؤيتي ان التقرير به الفاظ خادشه للحياء العام ويشكك في اخلاق المسئولين بعده قطاعات ولا يتناسب مع وسط متحفظ كوسطنا في غزه. على سبيل المثال مع انني كبيره في السن، الا انه بمجرد ان تخرج شعره من راسي اتفاجا بكل من يمر امامي سواء رجال او نساء ينبهوني لتغطيته. فكنت اتعجب وأتساءل، ماذا لو عاش هؤلاء في الغرب حيث الفتيات تتبارين في تعريه اجسادهن ؟؟ كما راينا فتيات في الضفة اثرن الاستشهاد عن ان يسمحن لإسرائيلي ان يفتش اجسادهن. هذه هي الطبيعة الحقيقية للوسط الفلسطيني ففي نظره المراه عوره مهما كبر سنها. لذا كان تقريره يتنافى مع الطبيعة المتحفظة في فلسطين. نعم يوجد حالات تحرش من قبل بعض الرجال الذين نفوسهم مريضه، الا انها حالات جدا نادره. وممكن يتم اختيار المتقدمات للعمل بناء على اشكالهن في بعض المؤسسات عند التقدم لوظيفه لكن لا يمكن التحرش بشكل مباشر بهن، لذا كان تقريره منافي للواقع.

ختاما، قبل ان تشجعوا الصحفيين علي ملاحقه الناس تحت مسمي تحقيق استقصائي، علموهم كيف يعملونه بشكل قانوني سليم وان لا يحموا انفسه بإيذاء من يشهد بالحقيقة المخفية بالتحقيق
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تصريحات د كمال الشرافي والدكتور زياد ثابت بخصوص جامعة ال ...
- لغز الفلتان الامني في نابلس بما انني لست من الضفة الغربية، ف ...
- دحضا للادعاءات التي يتقول ان صور المخطوفين في السجون المصرية ...
- هل اختيار مرشحي القوائم للجاهة والتشريف ام على اساس الكفاءة ...
- ردا على د عبد الكريم عابدين فيما يخص الجباية في شركة الكهربا ...
- لماذا التأخير في الاعلان عن القوائم المر شحه للانتخابات المح ...
- لماذا التأخير في الاعلان عن القوائم المرشحه للانتخابات المحل ...
- خدمات البلديات ومهام المجلس البلدي
- تعقيبا على منع الدكتور كمال الشرافي من السفر
- تعقيبا على حوار مديرة مؤسسة فلسطينيات وممثل مكتب الإعلام الح ...
- يريدوننا تعباه للكوته النسائية
- هل اندثرت الكفاءات المرشحة للانتخابات في اساتذة الجامعات ؟؟؟ ...
- وجهة نظر في اضراب الاسرى عن الطعام
- الى الرئيس المصري السيسي .. ظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة على ا ...
- اضواء على ازمة الكهرباء في الضفه الغربيه وغزه كما عرضت في بر ...
- اتركوا طلبه جامعه الاقصى يسجلوا باطمئنان
- تساؤلات الى مركز امان لمكافحه الفساد
- تعقيبا على توضيحات الصحفيه هاجر حرب بخصوص تحقيقها الاستقصائي ...
- تحليل للحلقة التي عرض بها التحقيق الاستقصائي للصحفية هاجر حر ...
- رفض ابناء حركة فتح المشاركه في قائمه موحده مع حركة حماس في ا ...


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - تحقيقات استقصائية فاشله: